* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *أربعةُ أيامٍ بعد الحادثة- السَّابعةُ صباحًا.
*
أحضرَ كلٌ من يُوكي ويُوليان إلى المَّشفى بعد حُضورِ الشُّرطة وتُمكُنِهم من مُحاصرة ذاتِ الرَّجلِ الذِّي أطلق ورِفاقه، لكن سُرعان ما كانت مُحاولةً فاشلة اثر تَفجيره لسيارته وتدميره لنفسه ورِفاقه، مُتخلصًا بذلك من أيّ دليلٍ أو شاهدٍ قد يُساعدهم على فِهمّ ما جَرى، ودُفِن كالفِن صباح اليَومِ التَّالي بعدما تمّ الانتهاء من كافة الإجراءات المُّرتبطةِ بالقَضية...
قصّ يُوكي بعد استيقاظه بساعاتٍ على شقيقه والبقية كافة ما أخبرهما به، بدءً بجُزئه الخاص وانتهاءً بأخر ما وضّحهُ له، كانت الصَّدمة تُثقل صدر كِين وفِيرلا حتى وجدا نفسيهما عالقيّن بنقطةٍ ما، لا يَشعُران بوجود قُوةٍ كافيةٍ لدفعهما والتَّقدم.
وصلهما ويُوكي في اليَومِ التَّالي رسائل مُخصصة باسم كل واحدٍ منهم، كان كالفن قد وضعها وحدد مِيعاد إيصالها إن حدث وتُوفيَّ قبل أخذها بنفسه، سَكن كل واحدٍ من الثَّلاثةِ مكانه غارقين بقراءة ما دُونَ بخط اليَد بها، فكانت مُعظمها مُوافقةً لمَ أخبرهم أصغرهم بها لولا وجود أشياءٍ إضافية، كُتبت بلونٍ أحمر، ليُحوّل التَّركيز الأكبرُ عليها، فكان ما كُتب لكِين: " لا أعلم إنّ كُنت سأمرُ عليكَ فيما بعد أو تتقاطعُ طُرقنا بوضوح، لا أعلم إنّ كنت ستَذكر اسمي أو ملامحي، لكنني كنتُ سعيدًا برؤيتكَ تَكبر بقوة، كنت سعيدًا بسلوكك الطَّريق هذا، بكونكَ لم تُنهِ حياتكَ مثلما فعل طفلي، مُتأكدٌ من أن أحدهم سيُخبرك بذلك قَبلي أو بعدي، لكنك تستحق أشياءً جيدة، وجميعها ستأتي لك، وكل الفَضل يَعود لتلك الهَيئة البريئة، المَّحمية في ظلِّ هيئتك القوية هذه"...
وما كان لفيرلا: " كان مُؤذيًا رؤية ما حدث لزوجتي يحدُث لك، كما أنَّ قلبكِ كان مُعلقًا بصغيرتكِ، هي كانت كذلك حد عدم احتمالها البقاء فوق الأرض دونه، أتمنَّى أنّ يَكون ما فعلتُه قادرًا على جَعلكِ تَعودين لاحتوائها ولو بعد حِين، أردت حماية بعيدٍ عني بعدما عجزتُ عن حماية القَريب"...
وأخرُهُم يُوكي: " على الرَّغم من خوّفكَ تلك اللِّيلة، على الرَّغم من رغبتك القوية بالبُكاء، كنت تَصمد وتُحاول الظُّهور قويًا لئلا تَكون سببًا بتذبذب شقيقك، إلا أنَّك حاولت وقمت بعملٍ جيد، استمرارُك بالبحث عن الأسباب وطلب المُّساعدةِ لنسيان حوادِث المَّاضي وتُجنُبك الانجراف خلف خوفِكَ وحُزنك، أظهرت هيئةً قوية، حتى وإنّ لم تَظهر على ملامحه، فذلك الشَّقيق الذِّي كافح لحمايتك، سيَبتهجّ وبشدة كلما رآك تُقاوم"...
حملت كلماته الاعتيادية هذه كمًا لم يُحاول أحدهم وَصفه أو تَقديره، فبكلا الحالتين سيتمُّ بَخسُه بلا شكّ...
أنت تقرأ
Lost.
Short Storyعاطفة وعنف متمازجان ✨ 🟡 ملحوظة : المعلومات الطّبية المذكورة معظمها غير صحيح