Ain't me ♦️

171 13 55
                                    










* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *






-

الثُّلاثاء || الخَامسة والنِّصف مساءً...

-

بعدما انطلق والد كِين برفقة السّيّد اساهي والبقية برحلةٍ قصيرة كنوعٍ من التَّغيير المعهود بالنِّسبة لهم تاركِين بقية الأبناء برفقة السِّيدة فِيرلا التِّي اعتذرت عن القدوم برفقتهم ما ان تمّت دعوتها من قبلهم، ها هِي ذي تجلس برفقة الأصغر سِنًا بصالة الجلوس العُلوية بعد سَحب يُوليان ويُوقي لها لتأتي وتقضي الوقت معهم بدلًا من البقاء بمفردها فتقبل، كانت الحَديث الدَّائر بينهم بشأن طُفولتهم والتِّي كانت مُتشابهة بعض الشَّيء إلا يُوليان ومِيساكي لكونهما الفتاتين الوَحيدتين، أطلق يُوكي العَنان لفضوله مُتقدمًا بسؤال فِيرلا: سيدتي كيف كانت يُوليان الصغيرة؟ أرجوكِ أخبريني هيَ لا تُجيبني عندما أسألها أنا ويُوتا...

عُقدت حاجبا يوليان مُستنكرةً ما قاله ومن ثمّ اردفت: هذا ليس صحيحًا!! لقد اخبرتك أنني لا أتذكر الكَثير وليس أنني لا أجيبك...

أردفت فِيرلا مُستدركةً سَير الحَديث حال انتهاءها: إنِّها حقًا لا تتذكر يُوكي، طُفولتها كانت مُبهمةً قليلًا، سأجيبك بما تُريده...

هتف كلٌ من يُوكي ويُوتا بفرح تزامنًا لإنهائها الحَديث والذّي استأنفته على الفور ما ان هدأ قائلة: لا أعلم بما عليّ أنّ أبدأ، لكن إنّ كانت البداية هي شخصيتها، فبالنِّسبة لي ولمِيساكي وبقية العائلة يُوليان الصَّغيرة لا تُشبه هذه اليُوليان مُطلقًا، أجل هي ما تزال مُدللةً بعض الشَّيء لكنها أصبحت أكثر هدوءً من قبل، عادة الاختباء من الرِّجال الأكبر سنًا منذ تلك الأيام وهذا شيءٌ أخرٌ بها لم يتغير، حتى عندما التقت والد مِيساكي فعلت المِّثل واختبأت خلفي، مممم لا يُوجد شيءٌ اخرٌ بعقلي عند هذه اللّحظة لذا يُمكنكم السُّؤال عما تُريدون...

انتحبت يُوليان بتقوس شفتيها مُخاطبةً إياها: لا تقومي بترك المَّجال مفتوحًا هكذا، يُوكي لن يترك شيئًا دون السُّؤال عنه...

قاطعها يُوتا بسؤاله جاذبًا انتباه الجَميع نحوه: كيف كانت يُول عندما التقت يُوقي وميساكي؟

تحوّلت الأنظار بعد سؤاله ذاك باتجاه المَّعنية به لتُجيب: لم تتحدث معهما كَثيرًا، هي لم تكن تُغادر حجرتها حتى، هما من كانا يَصعدان إليها ويتحدثان، لم يَحصلا على فرصة سماع صوتها إلا عندما أصبحت في الصَّف الأول بذات المجمع الدِّراسي معهما، كانا يأتيان إليّ ويذهب ثلاثتهم إلى المَّدرسة ويعيدانها وهكذا...

استطردت مِيساكي ما أنّ طرأت احدى الذِّكريات بعقلها: أتذكر المَّرة الأولى التِّي نطقت باسمي واسمه، يُوقي بقي يُحدق بصدمة وكأنّه لم يكن قادرًا على استيعاب ما يجري فقط حتى بعدما عادت لندائه مُجددًا، أظننا بقينا قبلها معًا لقرابة العام لذا كانت هذه أول مرة نسمع بها صوتها وتقوم بالتَّحدث إلينا كذلك...

Lost.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن