* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
جُزءٌ من الأيام المُّنقضية|| الأربعاء- الحادية عشر وخمسٍ وعِشرين دَقيقة.
+
كَان كِين ويُوقي قد وَصلا إلى المَّشفى بعد اتصال يُوتا بهما، مُخبرًا إياهما عن كَون أنبوب التَّغذية قد نُزع بلحظةٍ مُفاجِئة، وذلك فقط بلحظة انشغاله بالتَّحدث بالهاتف مع أحد أستاذته وسايّ بإعداد الوَجبة لها، وعند قُدومها قد وجداه واقعًا أرضًا، والفتاة لم تُعط أيّ رَدة فعلٍ لمَ حدث.
قَرر عندها الأصغر أخذها إلى المَّشفى للاطمئنان على حالها وللكشف المُّبكر عن أيِّ شيءٍ قد حدث نَتيجةً لذلك رَيثما يَصلان، لكن ثَبات مَلامحها المُّخالف لعلاماتها الحَيوية المُّتقلبة، كَان مُقلقًا له أكثر من أيِّ شيءٍ أخر.
حَال ولوج كِين وصَديقه إلى الحُجرة، لاحظ كِلاهما تَشنج جَسدها كما لو كانت تَشعر بالضَّغط من أمرٍ ما، مِما دَفع أكبرهما للاقتراب منها حتى استطاع عِناقها بجانبية، بادئًا بالمَّسح على ظَهرها ببعض الضَّغط، فيَجد صَديقه قد خَاطب أصغرهم بسُؤاله، قائلًا: ما الذِّي حدث معكما؟
أجابه شَقيقه: كل شيءٍ هادئًا حقًا، سألتها لأكثر من مَرة إنّ كانت تحتاج شيئًا، لكنها واصلت النَّفي برأسها، أعطيتها أدويتها وبعد وقتٍ قَصير احتجت للاتصال بأستاذي، بضع دقائق ثُمَّ عدت ووجدته واقعًا أرضًا، سألتها عمَّا جَرى لكنها ألقت نَظرةً سريعةً عليّ ومن ثُمَّ عادت للتحديق بالفَراغ، وحتى الأن لم تُعط أحدنا أيّ استجابة.
أضاف كِين سُؤاله: أنُزع أم قامت هيَ بنزعه؟
وَسع سايّ ويُوتا أعينهما ما أنّ وَقع سُؤاله على مسامعهما، فيتبادلا النَّظرات فيما بينهما، ومن ثُمَّ يَعودا للتَحديق بغُرابي الشَّعر، فيجداه قد تنهد ببعض الانزعاج، عائدًا للتحديق بالشَّاشة خَلفها، مُلاحظًا استمرار ضَربات قلبها بالتَّسارع، وتنفسها بالمِّثل، مِما دَفعه ليتحدث بنبرةٍ هادئة: أيُمكننا أنا ويُوقي الحُصول على بعض الوقت معها؟
اكتفيا بالإيماء له، تَاركين المَّكان بعد إخبارهما لهما بكونهما سينتظران بالخَارج في حَال احتاجا شيئًا، فيلتفت عَندها كِين للتركيز على الفتاة كَحال صديقه، مُخاطبًا إياها بنبرةٍ لَطيفة: ما الذِّي دَفعكِ لإخراجه عَزيزتي؟ أشعرت بأيِّ ألم؟
نَفت برأسها دُون النَّظر إليهما، مِما كَان كفيلًا بجعله يَبعدها قليلًا عنه حتى استطاع النَّظر إلى وجهها، فيُردف يُوقي عندها: إذًا؟ أشعرتِ بالانزعاج منه وأصبحت لا تُريدينه؟
لم تُعط أيّ إجابةٍ لهما، مِما أعلمهما أنّ تَوقعه صَحيح، فيتحدث كِين بلحظتها: لكن يُولي كَيف ستتناولين طَعامكِ وأدويتكِ؟ أتشعرين أنَّكِ قادرةٌ على فعلها؟
أنت تقرأ
Lost.
Short Storyعاطفة وعنف متمازجان ✨ 🟡 ملحوظة : المعلومات الطّبية المذكورة معظمها غير صحيح