i know you can feel it♦️

189 13 18
                                    




* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *





-

جُزءٌ من الأيام الماضية

+

صبَاح اليَوم التّالي، استيقظ كِين بوقتٍ مبُكرٍ كعادته على الرّغم من عدم امتلاكه شيئًا لفعله، التفت مُتفقدًا الساعة من هاتفه ليجدها ما تزال السّابعة واثنان وأربعين دقيقة، تنهد مُعيدًا إياه إلى مكان ومن ثمّ بدأ بسحب نفسه ببطء من تطويق النّائمة له واضعًا رأسها على الوِسادة تابعًا فعله بتغطيتها جيدًا قبل ان يغادر الفراش، انهى عاداتها الصّباحية بهدوء مُقررًا صنع وجبةٍ جيدة لهما بعد اعتذار سايّ عن القدوم هذا اليوم لظروفٍ تخصه لكن الأكبر لم يكن ناقدًا البتة، وضع بحسبانه إيقاظها عند الثّامنة والنّصف لتحصل على وقتٍ كافٍ لتناول افطارها وانهاء استعدادها دون استعجال او ارتباك...

عاد للصعود إليها ما انّ رنّ مُنبه هاتفه تزامنًا لانتهائه من اعداد ما أراده ليجدها قد اعتدلت بجلوسها بعيّنين شبه مُغمضتين مما دعا ملامحه لتتهلل، اقترب اخذًا مكانه بجانبها لتقترب مخفيةً وجهها بصدره ومن ثمّ تُمتم بخفوت: أريد النّوم...

ربتّ على رأسها مُفكرًا بيومها السّابق بجانب عدم حصولها على ساعات نومٍ كافية قبل ان يُقرر ابعادها عنه برفق ليتسنى له رؤية ملامحها ومن ثمّ يُجيب: يُمكنني تفهمّك يُولي لكن لا بأس، لا يُوجد الكثير من العمل هذا اليوم وانتِ ستُنهين دروسك عند الواحدة، يُمكننا العودة إلى المنزل في وقتٍ مُبكر وعندها احصلي على ما يكفيك من ساعات النّوم، أمّ أنكِ تُريدين البقاء؟ الخِيار عائدٌ لك...

نفت برأسها مُتراجعةً عنه قليلًا قبل أن تُبعد الغطاء عنها نِية النّهوض وبدء ما ترغبّ بفعله لئلا تسقط في النّوم دون أن تشعر كإحدى المرات ليلتفت هو بادئًا الاستعداد كذلك ومن ثمّ يسلكا طريقهما إلى الأسفل لتناول وجبتهما ومن ثمّ يُغادرا كلٌ إلى مقصده...

كانت يُوليان مُكملةً حديثها بشأن رغبتها بالمحاولة للتحدث مع لُونا علّها تتمكن من فكّ سوء الفهم إنّ كان حديث كِين صحيحًا في حِين بقيّ الأخر يُوصيها ألا تجعل الأمر كمهمةٍ شديدة الصّرامة ففي النّهاية ربما تشعر الفتاة الأخرى كما لو أنه قد تمّ اجبار يُوليان على القدوم والتّحدث إليها ولن يترك شعورًا جيدًا بداخلها، لاحظ اخفاض الأصغر لرأسها وتوقفها عن التّحدث ليتساءل مُستنكرًا الصّمت فتجيب: إنّه في الخلف...

يُردف: منّ؟

تُجيبه: الوغد الذّي تحدث بتلك الطّريقة معي بالأمس...

وضع الأكبر ابتسامةً جانبيةً غريبة قبل أن يتمتم قائلًا: همم هكذا إذًا...

لم تفهمّ الأخرى ما تعنيه تلك الابتسامة ولم تتمكن حتى من سؤاله ما الخطب اثر وقوفه أمام مدخل جامعتها لتعلم أنها نُقطة ترجلها لئلا تتأخر، ودعتّ الأكبر بعدما تمنى لها يومًا لطيفًا وهي بالمثل بينما كان عقله يُفكر بشيءٍ اخر وبالتّحديد بعدما القى نظرةً سريعة على السّاعة الرقمية أمامه، بقيّ مكانه مُراقبًا ابتعاد يُوليان حتى اختفت عن انظاره مُتجاهلاً صراخ الفتى خلفه والذّي يُخبره أن يتحرك وإلا سيتأخر عن الدرس بسببه وهذا تحديدًا ما كان يُريده، قرر استفزازه أكثر إلى أن وجده قد رغبّ بالنّزول والاقتراب من سيّارته ليتحرك عندها جاعلًا منه يبدو أحمقًا أمام اقرانه من الطّلاب اثر وقوفه هكذا دون نفع مُحققًا بذلك رغبته بإعطائه درسًا مجهول السّبب...

Lost.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن