* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
-
الخميس || الثّالثة واثنان وعشرين دقيقة
+منزل كِين- بضع دقائق إلى الوراء
*
خلال هذا اليوم من الأسبوع الرّابع منذ عملية يُوليان، وبعد المرور بالعديد من التّقلبات المبعثرة ليوم الأكبر ولها، استطاعت ان تقضي يومين هادئين وتتحدث إلى الأخرين وأحدهم يُوتا المُتطلب لاشتياقه وها هو ذا ثالث أيامها الهادئة قد اتى، استأذن يُوكي بالقدوم لرؤية كِين والتّحدث بشأن امرٍ ما او بالأصح يملك طلبًا ينتظر منه تحقيقه فما كان من الأكبر إلا أن يقبل قدومها بعدما تأكد من يُوليان لكنه لم يعلم بكونه سيعلّق بدائرة إصراره بالخروج معه لبضع ساعات بعدما قضى قرابة الشهر على الرّغم من استمراره بالرّفض لكن الأصغر لم يكفّ عن الإلحاح عليه رغمّ ذلك...
في ذات اللحظة التّي كانا مقتربين من شجار الأخوين خاصهما، كانت كلٌ من يُوليان، يوقي والسّيدة فِيرلا يحدقون بكلا الاتجاهين كلما تحدث احدهما ومقدار العناد الذّي يملكانه، فعلى الرغم من مُضي قرابة الساعة، لا يزال كل واحدٍ منها يُجادل الأخر بعناد وكأنهما الوحيدان في المكان..
حال ان شعر يُوقي بهما قد اطالا الحديث دون نتيجة، التفت مُخاطبًا أكبرهما بسؤاله: ما السّبب الذّي يمنعك من الخروج معه كِين؟ انتِ بالفعل لم تخرج منذ وقتٍ طويل ولا يوجد سببٌ يمنعك منه، يُوليان بحالةٍ جيدة إن كان هذا سببك...
يُجيب: انا لا أرفضه يُوقي، فقط أطلبه تأجيل هذا الخروج ليومين اخرين وبالتأكيد سأخرج معه، وأجل أنا لا أريد الخروج لأنني لا أزال غير مُطمئنًا على حالتها...
قاطعت يُوليان سير الحديث مُخاطبةً إياه بقولها: لكنني بخيرٍ الأن كِين، انت فعلت الكثير في الأيام الماضية، لن تكون هناك مُشكلة ان قضيت بعض الوقت خارجًا، كما أخبرك يُوقي قبل لحظات، هو وأمي سيكونان متواجدين حتى تعود، ليس وكأنك ستذهب إلى مكانٍ بعيد او لوقتٍ طويل، بطبيعة الحال أنت لا تبقى خارج المنزل لمَ بعد العاشرة، خمس ساعاتٍ تقريبًا لن تكون بتلك المشكلة الكبيرة
قفز يُوكي معانقًا إياه من الجانب مما دفعه للالتفات نَاحيته تزامنًا لتحدثه: أرأيت؟ حتى يُوليان تخبرك ان تخرج بصحبتي، فقط لبعض الوقت، لو كنت بمكان يُوليان ستطلب ذات الأمر منها أليس كذلك؟ هيَا اقبل ارجوك...
استأنفت يُوليان الحديث ما ان وجدته قد اطال التّحديق بقولها: هيَا كِين من فضلك اقبل الذّهاب، احظَ ببعض المرح معه بدلًا من الجلوس بهذا المنزل ليومٍ إضافي...
حرر الأكبر نفسه من عناق شقيقه الضّيق مُقلبًا عيّنيه بضجر ليُجيب: كان أكبر خطأ بحياتي هو جمع طفلين مُلحيّن مثلكما معًا، حسنًا سأذهب معك، هل انتما راضيان الأن؟
أنت تقرأ
Lost.
Short Storyعاطفة وعنف متمازجان ✨ 🟡 ملحوظة : المعلومات الطّبية المذكورة معظمها غير صحيح