الفصل الرابع

43.6K 1.8K 169
                                    


روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

قال عماد وهو يضمها إليه :
معلش
انصدمت ملامحها لتبتعد سريعا من حضنه وتنظر له باستنكار : معلش
نظر إليها زياد بشماته لتنظر الي والدها باستنكار ....بابا انت هتسكت ؟!
حمحم عماد قائلا : ماهو يابنتي .... انتي غلطتي فيه وده مكنش يصح
نظرت ياسمين  بخزلان الي والدها الذي تابع : هو وعدني مش هيكرر اللي عمله
نظرت له بعدم تصديق : هتسيبني ليه بعد اللي عمله فيا ؟!
طاطا رأسه : ده جوزك !!
اهتاجت ياسمين بينما تبعد ذراع ابيها عنها : انت بتقول ايه .....بابا بصلي ...شوف عمل فيا ايه .....؟!
ابعد عماد عيناه عن رؤيه وحشيه ضربه لابنته ومجددا يخذلها بينما يقول : هو وعدني مش هيكررها ....
تحجرت الدموع بعيون ياسمين التي نظرت لأبيها بعتاب ممزوج بخذلان وكأن العالم انهار فوقها ..... ربما به الكثير من العيوب ولكنه كان دوما ما يدللها ولم يقسو عليها يوما فهي وحيدته ....!!
أمسكت بدموعها داخل اهدابها برفض أن تبكي ليحاول عماد احتضانها ولكنها اشاحت بوجهها عنه بجفاء
حاول التحدث ولكنها لم تقبل بشيء ....قام من جوارها وخرج بخطوات مشتته ....يدرك جيدا بأي نار القي ابنته الوحيده ولكن لم يكن بيده شيء آخر ليفعله أمام تلك الديون ....إن لم يكن مصير ابنته تلك الزيجه كان سيكون مصيرة هو السجن .....
قام زياد من مكانه واتجه الي اسفل الدرج حينما استمع لخطوات عماد وهو ينزل
: ها ....هديت
نظر له عماد دون قول شيء ليسحب زياد نفس من سيجارته ويتابع لعدم اكتراث وثقه : كلها كام يوم وتنسي .....ارتسمت ابتسامه خبيثه وتابع : وانا هبقي اجيبلها عربيه جديده أراضيها بيها
انفلت لسان عماد بقليل من السخط متجاهل تحدثه الدائم عن شراء ابنته بالاموال فحتي وان كان هذا حقيقه إلا أن الجهر بها بتلك الطريقه يريه كم هو حقير وباع ابنته : عاملها كويس .....ياسمين مش متعوده علي الاهانه والذل ...لو عاملتها كويس هتكسبها ....
قال زياد بعبث : وهو انا قولت ايه ....ده انا بقولك هصالحها بعربيه
زفر عماد وانصرف ليلقي زياد بسيجارته علي الأرض الرخاميه ويسحقها اسفل حذاءه هاتفا ..... امتثال ...امتثااااال
أسرعت إليه الخادمه : نعم يا زياد بيه
أشار بتحقير تجاه الارضيه قائلا : نضفي دي
أومات المراه واسرعت تحضر ادوات التنظيف لتزيل اثار سيجارته من فوق الارضيه الرخاميه
...........
....

هتفت مي بغيظ : كله منها!!
رفعت ماجده حاجبيها : وهي عملت ايه ؟!
اتسعت عيون مي بعدم تصديق لرد والدتها الذي لم تتوقعه : انتي هتدافعي عنها ياماما
هزت ماجده راسها : ولا بدافع ولا بهاجم. ....انا بسألك ماس  مالها ومال خناقتك مع جوزك
هتفت مي وهي تقضم شفتيها السفلي بغل :  تلاقيها قالت حاجة خلته راجع مكشر واتلكك عشان يتخانق معايا
قالت ماجده بموضوعيه :
وهو شافها فين يامي ....... هي قاعده معايا طول اليوم
هتفت ماس بسرها التي كانت تتجه ناحيتهم ولكنها توقفت حينما استمعت لحديث مي عنها .....غلاويه
تجاهلت ما سمعته فليست المرة الأولي التي تلقي بها التهم عليها بدون سبب
دخلت بابتسامه الي الصالون حيث جلست مي مع والدتها ؛ مساء الخير
لم ترد مي بينما قالت ماجده : مساء النور ....كلمتي جاسر
أومات ماس ...اه ..لسه عنده شغل
هزت ماجده راسها بينما ظلت مي صامته لتقول ماس ببرود :
مالك يامي
لوت مي شفتيها قائله : ال يعني مش عارفه
تظاهرت ماس بالبراءة وعدم الفهم بينما هي استمعت لكل شيء قبل لحظات  لتسألها : عارفه ايه ؟!
هتفت مي بحنق : اخوكي مقالش ليكي  أنه ساب البيت
هزت ماس كتفها : هيقولي امتي .....وبعدين انتي المفروض عارفه أن مالك مش بيتكلم كتير
قالت مي بخبث : من مامتك اكيد ولا منقلتش ليكي الاخبار
رفعت ماس حاجبها بينما تقول بتهكم واضح : وهي ماما هتعرف منين عشان تقولي   ..... زفرت ماس وتابعت :
عموما يامي افتكر بدل ما تفكري مين قال لمين ..... فكري في اللي ضايق مالك وخلاه يسيب البيت
احتقن وجهه مي بالغيظ : شايفه ياماما كلامها
هتفت ماس بحده : وانا قولت ايه ولا انتي اللي مش شايفه كلامك عني وعن ماما ....
قالت ماجده لتنهي الجدل بيننا تري ابنتها مخطأه : خلاص يابنات بس
هزت ماس راسها بانفعال : خلاص ليه ...افتكر اني مقولتش حاجة غلط ياطنط  ومي المفروض تعرف حدودها ومتتكلمش عن ماما كدة
قالت مي باحتقان : وانتي بقي اللي هتعرفيني حدودي....؟! اعرفيها انتي كويس الاول وشوفي كنتي بتعملي ايه من ورا مامتك اللي بتدافعي عنها
زجرت ماجده مي بغضب بينما نظرت ماس باشمئزاز واضح لهذا الغل والحقد بداخل زوجه أخيها لتهتف بحده : اتكلمي كويس
قالت مي بعصبيه : ولو متكلمتش....؟؛
هتفت ماجده بصوت عالي : قولت بس .....اعملوا احترام لوجودي
صمتت ماس لحظه لتندفع مي تتابع ولا تصمت :  هي اصلا ايه دخلها انا بتكلم معاكي ياماما ....
احتقن وجهه ماس بالغضب لتنظر ماجده بتحذير لابنتها بينما اندفعت ماس بغضب وهي تعتدل واقفه: والله له حق مالك يسيب ليكي البيت .....ولازم ياخد موقف من قلبك الاسود ده
نظرت لها مي بغل لتقول لوالدتها : شايفه ياماما ....شمتانه فيا وكمان عاوزاة يطلقني.......
طبعا ماهي خلاص اتجوزت اخويا وأخوها يرميني مش مهم 
صاحت ماجده بغضب : بس بقي يامي
غادرت ماس الي الغرفه حتي لا تبقي أكثر أمام تلك الفتاه التي لن تتواني لحظه عن جذبها من خصلات شعرها أن بقيت أكثر ...
التفتت ماجده إلي ابنتها بتوبيخ : ايه اللي عملتيه ده ....
اتسعت عيون مي باستنكار : اللي عملته ...؟! انا ياماما ولا هي 
قالت ماجده بحده : لا طبعا انتي اللي غلطانه ..
رددت مي باستنكار : انا
أومات ماجده : اه ...ايه جايه تتخانقي مع دبان وشك... ؟!   هي جبت جنبك في ايه  .....لازمته ايه تتخانقي معاها هي كمان
قالت مي بغل وعدم استيعاب لكلام امها : انتي بتدافعي عنها ياماما
هتفت ماجده باحتدام : انا بقول الحق
زجرت ابنتها وتابعت بتوبيخ : ده بدل ما تكسبيها عشان تخلي اخوها يصالحك ....رايحه تتخانقي معاها وكمان تقلي ادبك ....
قالت مي وهي تشيح بوجهها :
مش عاوزة من وشها حاجه . ..كدة كدة انا هكلم جاسر واحكيله
عقدت ماجده حاجبيها : تحكيله علي ايه
قالت مي بغباء : علي عمايل مراته و أنها شمتت فيا عشان اخوها ساب البيت ....واهو كمان يشوف حل مع صاحبه
احتقن وجهه ماجده من غباء ابنتها : لا يا بريئه علي اساس انك مش اللي جريتي شكلها .....ولا انها مش هتقوله اللي حصل
أمسكت بكتف ابنتها وتابعت : انا شايفه متكبريش الموضوع وبعدين اي كلام لجاسر علي الموضوع مش في صالحك ......انتي بهدلتي مراته في بيتنا ياريت بس هي متقولهوش

قيد من ذهب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن