(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
هتف صالح بحنق : اتصلي بمكرم ده وقوليله ميجيش واخر مرة اسمع انك كلمتيه أو شوفتيه يا ياسمين
قالت ياسمين ببرود نافي دقات قلبها المشتعله وهي تشعر بغيرته الواضحه عليها بينما تحاول التمسك بموقفها تجاهه : ليه يعني ؟!
شدد صالح علي كلماته : اسمعي الكلام واتصلي بيه......نظر لها وتابع : ولا اقولك
مد يداه الي هاتفها يحاول أخذه من يدها قائلا : انا هكلمه
لامست يداه يدها وهو يحاول أخذ الهاتف منها لتشعر ياسمين بقشعريرة تسري بكامل جسدها من لمسته لتبتلع ببطء وتكاد تنفذ ما طلبه لولا أنها تذكرت كلمات ماس عن أنها لا يجب أن تبدي له مسامحتها بتلك السهولة بنفس لحظه رؤيتها لاقتراب سيارة مكرم لتجذب يدها سريعا من يده وتنظر له قائله : مكرم وصل
التفت صالح بحنق الي تلك السيارة التي توقفت بجانب الطريق ونزل منها ذلك الرجل متجها الي ياسمين سريعا وهو يقول : معلش اني اتاخرت يا ياسمين هانم ... اتفضلي
رقصت دقات قلب ياسمين فرحا وهي تري ملامح وجه صالح التي هددت بغيره قويه بينما يقف أمام مكرم
قائلا بتحذير : ارجع مكان ما كنت واخر مرة اعرف ان ليك صله بياسمين والا هيكون ليا تصرف معاك .....انت فاهم
نظر مكرم الي ياسمين التي انتفخت وجنتيها بحمرة محببه وهي تتظاهر بالغضب من كلمات صالح بينما تهتف بدفاع عن مكرم وهي تكاد تطير وهي تري غيرته ولكنها لا تريد ضرر لمكرم : صالح لو سمحت مالكش دعوة بمكرم
التفت صالح لها بحنق شديد فهل تجرؤ علي الدفاع عن رجل أمامه ليهتف بحده : ياسمين متستفزنيش
نظرت له ياسمين ببرود تظاهرت به تخفي سعادتها لرؤيه حبه وغيرته : انا مجتش جنبك ياصالح ....انت اللي بطل تتدخل في حياتي
نظر مكرم الي ياسمين يستأذن أن يتدخل قائلا : تحبي أتدخل يا هانم
ازداد احتقان وجهه صالح وسرعان ما التفت الي مكرم متأهبا لتشير ياسمين لمكرم سريعا توقفه عن استفزاز صالح الذي قارب الانفجار ما أن قالت : مفيش حاجه يامكرم ...يلا بينا
فتح مكرم باب السيارة الخلفي لياسمين ليتحرك صالح خطوة متوقف امامها يمنعها من الدخول الي سيارة مكرم التي صفق بابها بحنق مزمجرا : قولت مش هتروحي اي مكان معاه
زفرت ياسمين لتسألها عيون مكرم مجددا أن يتدخل لتلتقي عيونها بعيون صالح التي رأت فيها أنه لن يتردد عن الاشتباك مع مكرم أن صممت علي الذهاب معه لتقول
: مكرم خلاص شكرا روح انت دلوقتي
نظر لها مكرم بقلق قاطعه نبره صالح المحذره : يروح علي طول ....قولت مالكيش علاقه بيه تاني
رفع إصبعه أمام وجهه مكرم محذرا : وانت ده اول واخر تحذير ليك مالكش دعوه بيها
قال مكرم باحتدام : ياسمين هانم في حمايتي
هتف صالح بانفعال : مستغنين عن خدماتك ....
أشارت ياسمين الي مكرم أن يتوقف عن الحديث وينصرف ليتردد مكرم قليلا ولكنه اوما لها وغادر
التفتت ياسمين بحنق الي صالح قائله : ايه اللي بتعمله ده ...؟!
تفاجات به يمسك ذراعها ويدخلها الي سيارته : بعمل اللي الصح ...اتفضلي ادخلي
زفرت ياسمين بحنق والتفتت له بهجوم بينما أن احبت غيرته فهي أيضا لم تحب نبرته مع مكرم الذي وقف بجوارها بينما هو تخلي عنها : أظن أن مالكش أي دعوه بيا بعد كل اللي عملته .....وانا سكتت بس عشان معملش مشكله لمكرم .... بس مش معني كدة اني موافقه علي تصرفاتك الهمجيه دي
رفع صالح حاجبه مرددا : همجيه ؟! وساكته عشان خاطر مكرم ...ياسمين خدي بالك من كلامك
هزت ياسمين كتفها : واخده بالي كويس انت اللي المفروض كنت تاخد بالك من كلامك اللي قولته ليا قبل كدة ولا نسيت ......
تفاجات ياسمين به يميل ناحيتها لتتراجع بظهرها سريعا مصطدمه بباب السيارة خلفها ليزيد صالح من قربه منها بينما تبخرت كل الكلمات من عقله الذي شتته نظرات عيونها الوديعه وهي تتطلع له بتلك الطريقه بينما عجزت ياسمين بتلك اللحظه عن اخفاء مشاعرها له وهو يهمس بجوار اذنها : عمري ما نسيت حاجه تخصك ......
همست ياسمين اسمه بصوت متقطع : ص...الح
بادلها صالح الهمس بصوت محتقن بشغف مشاعره التي فاضت من قلبه : يا قلب صالح
اغمض عيناه لحظه يسحب نفس مطولا من رائحتها العطرة التي شابهت اسمها بينما أغمضت ياسمين عيونها وقد بدأ الخدر اللذيذ يسري بعروقها للحظه قبل أن يطرق ناقوس الخطر بداخلها حينما لامست أنفاسه الساخنه بشرتها لتفتح عيونها فتراه بهذا القرب منها وقد قارب علي تقبيلها .... تماوجت ما بين رغبتها في البقاء بقربه وما بين رغبتها في الحفاظ علي كرامتها بعد ما فعله بها ليستجيب عقلها ويتغلب علي نداء قلبها ....
وضعت ياسمين يدها علي صدره لتشعر بدقات قلبه اسفل قماش قميصه الملتصق بصدره
لتنطق اسمه مجددا بصوتها الذي طرب اذناه : صالح
همس صالح دون أن يفتح عيناه مستمتع بقربها بينما لهث طويلا ليصل و يكون بهذا القرب منها ولا ينتوي الابتعاد
....جاءه صوتها الهامس تطلب منه : ابعد
فتح عيناه ونظر لها بعتاب لم ينطقه وهو يسألها وعيناه تنظر إلي داخل عيونها : عاوزاني ابعد
أومات ياسمين وهي تحاول جاهده أن تنكر كل مشاعرها ناحيته بينما تردد : انت اللي اخترت البعد
عض أنامله ندما بينما يهمس باعتذار حقيقي : اسف ....
............
......
وصل مهران قبيل الفجر بقليل ليوقف سيارته بمكانها وينزل منها ويتجه الي الداخل حيث عم المنزل السكون ....تراجعت بسمه للداخل حيث بقيت طوال الليل
في الشرفه بانتظاره لتتنهد بمرارة وهي تسحب نفسها الي الداخل و تدلك أطرافها التي تجمدت ولم تشعر بها طوال هذا الوقت وقد غرقت بالتفكير به وهي تتساءل كيف بيوم وليله ستقبل بواقع أنه لم يعد لها بل لتتقبل الواقع الذي انكرته طويلا وهو أنه لم يكن لها من البدايه ....!!!
أنت تقرأ
قيد من ذهب
Romanceتحبه بجنون ولكن اتحب قيوده حتي وان كانت من ذهب...! انه البريق الذي لايقاوم....!! انه القيد الذي نخطو اليه بكامل إرادتنا بينما بريقه اللامع يكون هو كل مايسيطر علينا.... انه القيد الذهبي...! اقتباس..... (هدر بانفعال : انا كدة ياماس ومش هتغير تقبليني...