(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
عقد جاسر حاجبيه وهو يحرك قدمه حينما شعر بتلك اللمسات الرقيقه عليها وعاد للنوم مجددا قبل أن يفتح عيناه علي وسعهم حينما رأي ماس منحنيه تجاه قدمه ....سحب قدمه بسرعه لترفع ماس راسها إليه وهي تقول ؛ مش الصباع ده
عقد جاسر حاجبيه بعدم استيعاب لترفع ماس يدها بهاتفه قائله : جربت العشر صوابع ولا واحد فيهم فتح التليفون
عقد جاسر حاجبه يستوعب ما تفعله قبل أن تقفز ماس بهاتفه أمام وجهه وتهتف بانتصار : اتفتح
جذب جاسر هاتفه من يدها سريعا : بتعملي ايه يا مجنونه ...!
حاولت ماس أخذ الهاتف من يد جاسر : هشوف فيه حاجه ؟!.
نظر لها جاسر بعدم تصديق للحظه قبل أن يعود واضعا رأسه علي الوساده ويغلق عيناه
نظرت ماس الي جاسر الذي اغمض عيناه ومازال محتفظ بالهاتف في يده لتكشر عن أنيابها : جاسر هات التليفون ...انت مخبي ايه ومش عاوزني اشوفه
رفع أحدي جفناه المغلقان ونظر إليها بعين ناعسه واحده قائلا وهو يتثاءب : مخبي ايه بس ...أعقلي ياماسه
هتفت ماس به بغيظ : انا عاقله وريني التليفون ياجاسر
أعطاها جاسر الهاتف وهو يستدير الي الجهه الأخري ويجذب الغطاء فوقه ويعود للنوم
نظرت ماس بغيظ الي مكره الذي لن يفوق ذكائها لتميل فوقه وتمسك بوجهه بيدها الرقيقه : لا والله علي اساس انك ذكي اوي ....قوم وافتح عينك عشان التليفون يتفتح
لم يصدر صوت من جاسر لتوكزه ماس بكتفه : جاسر قوم ...فتح عينك
همهم بنعاس : عاوز انام ياماسه
زمجرت به ماس بغيظ : وانا عاوزة اشوف انت مخبي ايه في التليفون .....وضعت الهاتف أمام وجهه : يلا افتح عينك ياشطور
التفت جاسر لها ومازال مغلق عيناه ولكنه لم يستطيع منع ضحكته معلقا : شطور !
أومات ماس بدلال وهي تهز كتفها : يلا ياجسور الشطور وريني تليفونك فيه ايه والا مش هسيبك تنام
فتح عيناه ونظر لها بغيظ : ولو مطلعش فيه حاجه
هزت كتفها قائله بثقه : عادي.... ماهو ده الطبيعي
رفع حاجبه ناظرا لها : لا والله يعني مصحياني وعامله عليا تفتيش وكمان بتقولي عادي
ضحكت ماس وهي تقلب في هاتفه : اه ياحبيبي عادي ....في البيت انا الحكومه
ضحك جاسر ورفع ظهره ليستند الي الوساده بجوارها بينما يتابع ما تفعله بينما بقيت مطولا تنظر هنا وهناك حتي أعادت له الهاتف اخيرا وهي تتثاءب : طلعت براءه يا حضرة الضابط .. تصبح علي خير
رفع جاسر حاجبه بنظره لعوب : لا والله ....انتي هتنامي
أومات له وهي تغمض عيونها ليميل جاسر فوقها يتأمل وجهها بعيون عابثه بينما هي من اوقظته وهاهو الأسد جائع وينظر الي غزالته البريئه بعيون نهمه ... لتفتح ماس عيونها حينما شعرت بانفاسه تداعب وجهها لتسأله ببراءه حمل : انت هتعمل ايه ؟!.
لم يجيب عليها لسانه بل شفتيه كانت تجيب بينما التقطها بين شفتيه يقبلها قبله عصفت بكيانها وهو يمدد جسده فوق جسدها وتتحرك يداه تبعد ملابسها من
حولها ثم يضمها إليه و يأخذها بين ذراعيه يغرقها بنوبه حبه التي انتهت مع شروق الشمس ليضع رأسه في عنقها يحاول تنظيم أنفاسه الاهثه مغمض عيناه بينما تستكين ماس وهي تسند راسها الي رأسه وتغرق بالنوم ودقات قلبها تتراقص بين جنبات صدرها من فرط عشقها له ....
........
...
بغيظ سحق مهران سيجارته قبل أن يخطو خارج الغرفه ومنها إلي الأسفل حيث جلست فيروز الي أحد الأركان بالحديقة .....وقف امامها ونظر لها قائلا بهدوء لم يخدعها : قصدتي ايه بالكلام اللي قولتيه من شويه ...؟!
نظرت فيروز له لتري غضبه المكتوم بعيناه والذي يخفيه بهدوءه المعهود لتقول بتمهل : هنتكلم وانت واقف
نظر لها لتشير له : اقعد نتكلم
جذب المقعد وزفر بنفاذ صبر : قولي
قالت فيروز بنبره هادئه : قولت أن مش دايما لما نعمل
نفسنا مش واخدين بالنا المشاكل هتتحل
رفع مهران حاجبه : مشكله ايه بقي اللي انا عامل نفسي مش واخد بالي منها
نظرت له فيروز بقليل من الحنق لمراوغته في الحديث : انت عارف
هز رأسه : لا مش عارف ...قولي انتي.... طالما انتي اللي فتحتي الموضوع
اومات فيروز قائله : ماشي يامهران ....بتكلم عن مشكلتي مع باباك
هز كتفه بهدوء : وهي فين المشكله دي ....انا شايف مفيش مشاكل
نظرت له فيروز بغيظ واندفعت قائله : جايز من برا يبان أن مفيش مشكله بيني وبين باباك بس أظنك عارف كويس اوي اد ايه هو مش طايقني وطبعا ده بسبب تصرفات مرات ابوك اللي هي اكيد ورا أنه ياخد مني موقف كده
تنهد مهران قائلا : والمطلوب
عقدت فيروز حاجبيها باستفهام : يعني ايه ؟!
نظر لها مهران قائلا : كلامي واضح ....المطلوب مني اعمل ايه ....اولع البيت حريقه عشان أوجهه المشاكل اللي دماغك
سخنت انفاس فيروز : انا مقولتش كده ...واصلا ايه معني المشاكل اللي في دماغي ...قصدك اني بتخيل ؟!
هز مهران رأسه وهتف بقليل من الانفعال : قصدي تكبري مخك يا فيروز ....قولتلك ابويا مسيرة يعرفك ويغير الفكره اللي بتقولي أنه واخدها عنك
نظرت له فيروز لحظه قبل أن تمسك اندفاع كلماتها بداخلها لتغير ما أرادت قوله وهي تقول باقتضاب : انت شايف كده ؟!
اوما لها مهران : ده الصح
عضت فيروز علي شفتيها بغيظ من هدوءه لتقول مخالفه أراده عقلها وهي تعتدل واقفه : طالما شايف كده ...ماشي يامهران اللي تشوفه ....انا بكره هروح يومين اشوف ماما واخواتي
اسرع مهران يوقفها وهو يمسك ذراعها : استني هنا رايحه فين
هزت كتفها بهدوء : طالعه انام
اشار لها مهران بطرف عيناه بغضب مكتوم : وبالنسبه للي قولتيه ؟!
قالت ببراءه مزيفه : قولت ايه ....بقولك اني هروح يومين اقعد مع ماما واخواتي وطنط عزيزة عشان عرفت انها تعبانه شويه
رفع حاجبه بانفعال : ودي نغمه جديده ؟!
نظرت له باستفهام : هي ايه ؟!
قال بغيظ : انك تلوي دراعي ....
هزت راسها سريعا متظاهرة بالبراءه : مقدرش .....زي ما قولتلك عاوزة اروح لماما واخواتي
افلتت الكلمات من شفاه مهران بحنق : وبالنسبه لعمك اللي كنتي بتتخانقي معايا من شويه اني بكلمه دلوقتي بقي عادي تروحي بيته
هزت كتفها بهدوء مصطنع : اه عادي
نظر لها مهران بغيظ بينما تركته واسرعت الي الداخل ....تمهلت وهي تمر من امام غرفه عمران الجالس خلف مقعد مكتبه لتتجه إليها وتطرق علي الباب المفتوح
رفع عمران نظره ليتفاجيء بها ....عقد حاجبيه لتقول فيروز بهدوء : مساء الخير ياعمي
لم يملك عمران إلا أن يرد تحيتها : مساء النور
ابتسمت له بتهذيب : انا هجهز العشا لمهران تحب حضرتك اجهزلك معاه
لم يتوقع عمران سؤالها ليتعلثم بحيره ولكنه لم يستطيع رد حديثها المهذب ليكتفي بهز رأسه موافقا
ابتسمت فيروز وخرجت منها تنهيده مرتاحه لتتجه الي المطبخ ....التفتت ذكيه الي فيروز التي قالت لها : لو سمحتي سبيني عشان عاوزه اجهز العشا
قالت ذكيه وهي تهز راسها : ما انا بجهزه يا ست فيروز
قالت فيروز وهي تتجه الي الثلاجه : معلش هجهزه انا
لم تستطيع ذكيه المجادله لتسرع الي تهاني تخبرها بما حدث وهاهي فيروز تبدأ بإعداد العشاء وسط غيامه من راحتها التي لاتعرف لها سبب بالرغم من جدالها مع مهران إلا أن قرارها أنها لن تسمح لخبث تهاني بتسميم حياتها لذا ستحاربها بالمصل والترياق للسم وهو المعامله الحسنه ....الم يقل لها مهران أن ابيها سيعرفها وبهذا سيغير فكرته عنها إذن فهي ستدعه يتعرف عليها وستقترب هي !
عقد مهران حاجبيه حينما وجد ذكيه تهمس ببضع كلمات لتهاني التي لم تلحظ وجود مهران بينما تتبرطم : عشا ايه اللي تجهزه ...هي فكرت نفسها ست البيت ولا ايه !!!!
تعلثمت ذكيه التي لاحظت مهران لتوكز تهاني أن تنتبه لتلتفت تهاني الي مهران الذي تطلع لها بنظرات ثاقبه قبل أن يشير الي ذكيه مزمجرا بصوت أجش : بت يا ذكيه
خافت ذكيه وهي تجيب : نعم يامهران بيه
زمجر لها بغضب من بين أسنانه : لو عرفت تاني انك نقلتي الكلام قسما بالله هطردك برا وهقطع عيشك
حاولت ذكيه التبرير بتعلثم : والله يا ....قاطعها مهران بنبره قاطعه : اخرسي مش عاوز اسمع كلام .....غوري من وشي
حمحمت تهاني واسرعت تستدير ليوقفها مهران : مرات عمي
التفتت له ليكرر تحذيره : لآخر مره هقولك بلاش يامرات عمي تخليني اعمل حاجه مش عاوزها
وقفت تهاني لحظه مكانها قبل أن يتفاجيء بها مهران تتجه لتقف أمامه وترفع عيناها إليه قائله بجرأه : هتعمل ايه يامهران
احتقن وجهه مهران بالغضب لتتابع تهاني : انا مش حابه مراتك و مش هحبها ....هتعمل ايه في حاجه زي دي ؟!
سخنت انفاس مهران وعقد حاجبيه هادرا بنبره قاطعه : هجبرك تحترميها .....مراتي كرامتها من كرامتي واياك مره تانيه تعمليها لبانه في بوقك مع الخدامين ...فاهمه ..!!
توترت نظرات تهاني ليدفع مهران بخطواته بغضب ويتجه الي الاعلي .....
ابتسمت فيروز بينما تضع اللمسات الاخيره علي هذا العشاء الشهي الذي جهزته لتغلق الموقد وتتجه الي الاطباق وتبدأ بوضعها علي طاوله الطعام الكبيرة
بعد أن انتهت أسرعت الي غرفه عمران تطرق بابها : اتفضل ياعمي العشا جاهز ....هطلع انادي مهران
اوما عمران لها وهو يقاوم عدم رفضه لمبادرتها ولكنه بالنهاية قام من مقعده ....كانت تهاني تتجه ناحيته : علي فين ياحاج
قال عمران باقتضاب : يلا عشان نتعشي سوا
لم تجد تهاني سبب لتثير المشاكل اكثر فيكفي حديث مهران لها لتوميء قائله : هطلع انادي بسمه
رفعت بسمه عيناها بينما استمعت لتلك الطرقات علي الباب : تعالي يا ماما
جذبت فيروز نفس عميق قبل أن تفتح الباب وتدخل لتتفاجيء بها بسمه امامها وسرعان ما كانت فيروز تقول دون أن تسمح لبسمه بالتساؤل : انا جهزت العشا لينا كلنا .... يلا
تركتها في مفاجأتها واتجهت إلى غرفتها لتجد مهران جالس في الفراش يعبث بريموت التلفاز
حمحمت وهي تري ملامح وجهه المقتضبه لتقول بابتسامه : انا جهزت العشا
عقد حاجبيه بعدم فهم لسبب ابتسامتها الهادئه ليقول ': مش عاوز اكل
هزت فيروز راسها : انا جهزت لينا كلنا وعمي مستني تحت
قطب مهران حاجبيه : عمك !!
أومات له فيروز : عمي عمران
اتسعت عيون مهران بعدم فهم لتهز فيروز كتفها : انت مش قولت مسيرة يعرفك ...انا اهو اخدت اول خطوه عشان يعرفني وقولت نتجمع كلنا علي العشا ....نظرت إلي دهشته التي ارتسمت علي وجهه لتتابع إلقاء مفاجأتها : وكمان قولت لبسمه تنزل
عقد مهران حاجبيه : بسمه
أومات له بهدوء : اه ... فيها ايه
تنهد مهران بتوجس : فيها انك عنيده اوي
ابتسمت له : جايز بس مش اعند منك ....
............
.....
نظرت مها بعتاب الي ابيها : كده يا بابا .... انت عاوز تعمل فيا كده ؟!
فرك رياض وجهه المتعب قائلا : اقعدي يامها
نظرت مها له وهي تجلس أمام فراشه ليسحب رياض نفس عميق قبل أن يقول : اسمعي يا مها من غير لف ودوران ..... انا في ورطه كبيرة ....رافت لو مأخدش فلوس المحصول مش هيسكت وكمان لو مأخدش فلوسه برضه مش هيسكت ...... وانا تقريبا مش معايا مليم اسدد بيه فلوس واحد منهم ....كل اللي قدامي اني اشوف حد يدفع تمن محصول الموسم اللي جاي وادفع فلوس ورافت اتحجج له بأي حجه موقتا لغايه ما اعرف أدبر الفلوس ...طول ما انتي مرات ابنه هيسكت ...فهمتي !
ابتعلت مها ببطء : لسه مصمم اتجوز صالح بعد كل ده ؟!
هز رياض كتفه وهتف بقسوة : يا صالح يا هارون ... مفيش قدامك حلول تانيه
دمعت عيون مها بعتاب بينما ابيها يضعها بهذا الموقف : عاوز تبعني
هز رأسه قائلا : عاوز اطمن عليكي
هزت راسها وانهمرت دموع الخزلان من عيونها : تتطن عليا ؟!
اوما رياض باقتناع : فكري لو رأفت سجنني انتي هيحصل ليكي ايه وهتعرفي اني عاوز اطمن عليكي. ....ابتلع وتابع : يا بنتي انتي لوحدك وهارون ده مش هيطلعك من دماغه وفلوسه هتكون مسمار جحا ...خليني اجوزك وارجع فلوسه ونخلص من تهديده لينا
نظرت مها له ليربت رياض علي يدها ويختم كلماته : الاختيار بايدك ....صالح ولا هارون
لم تكن بحاجه لخيارات ابيها فهي بالفعل بحاجه لمن يقف بجوارها ويرحمها من تسلط ابيها الذي لن يتهاون في تزويجها لهارون لو تطلب الأمر منه هذا وان فكرت بالهرب لن يتهاون في قتلها وهي بالأساس تعبت من التفكير !
لترفع وجهها إلي ابيها قائله : هتجوز صالح !
....
.......
أنت تقرأ
قيد من ذهب
Romanceتحبه بجنون ولكن اتحب قيوده حتي وان كانت من ذهب...! انه البريق الذي لايقاوم....!! انه القيد الذي نخطو اليه بكامل إرادتنا بينما بريقه اللامع يكون هو كل مايسيطر علينا.... انه القيد الذهبي...! اقتباس..... (هدر بانفعال : انا كدة ياماس ومش هتغير تقبليني...