السابع والثلاثون

38.5K 2K 327
                                    

.(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

....الكلب الواطي الحيوان ....
عقد جاسر حاجبيه وهو يدخل الي المنزل ويستمع الي صوت ماس الغاضب ليتجه الي الغرفه وهو يتوجس من صوت غضبها الواضح .....راجل واطي  وحيوان ....
رفع حاجبه بينما يهز رأسه مؤكد لنفسه بمرح ( لا مش انا اكيد  )
تتابع وصول صوت ماس اليه ( هو فاكر نفسه مين ...ابن الجزمه ....!!)
هنا دخل الي الغرفه ليبتسم ببلاهه وهو يراها تتحدث في الهاتف
أشارت له أن ينتظر حينما سألها عن هويه المتصل لتقول : طيب ياريم ياحبيتي ارتاحي انتي دلوقتي وبكرة نكمل كلامنا
شكرتها ريم علي ما فعله مالك لتقول : علي ايه بس... مالك اخوكي
أغلقت الهاتف ونظرت له والغيظ والغضب يكلل ملامحها ليضحك جاسر وهو يحل ربطه عنقه متسائلا : ده مين ابن الجزمه ده ؟!
زفرت ماس قائله بغضب :  الحيوان جوز ريم .....تخيل يا جاسر طلع متجوز عليها كل ده .......صكت أسنانها بغيظ وتابعت : ده غير اللي عمله فيها
نظر لها جاسر باهتمام : عمل ايه ؟؛
أخبرته بما حدث ليهز رأسه قائلا : فعلا حيوان
أومات ماس وتابعت بحنق : متخيل ياجاسر أنه يقف وهي بتتهان قدامه.... لا وكمان يخلي مامته تطردها بلبس البيت
تنهدت وتابعت : انا بشكر ربنا أن مالك سمع كلامي وراح ليها
هز جاسر رأسه : فعلا
قامت واتجهت لتعلق الملابس التي خلعها ليقف جاسر خلفها ويحيطها بذراعه هامسا بجوار اذنها باشتياق : وحشتيني
ذابت من قربه ليخفق قلبها سريعا محاولا تناسي ما انتوته لاعاده تقويمه واعترافه بخطاه حتي لا يتكرر  لتستدير له قائله بجبين مقطب :  احنا في ايه ولا ايه ياجاسر ....انا متضايقه اوي عشان ريم
نظر لها جاسر رافعا حاجبه وهو يقول : عشان تشكري ربنا علي جوزك
رفعت عيناها إليه لتري غرورة يتبختر في نظراته ومجددا تشعر بأنه لن يتغير طالما لايري نفسه بحاجه لان يغير بعض من طباعه المتأصله به
: ياسلام
اوما بثقه قائلا : طبعا ياحياتي
هزت ماس كتفها قائله : مع انك مش مثالي اوي.... بس اكيد بشكر ربنا
ابتسم لها وعاد ليميل تجاه عنقها يقبله ولكنها سرعان ما عادت تتحدث بنبره غاضبه وهي تتذكر أفعال زوج ريم  :  بقي الحيوان ده بعد وقفتها معاه يعمل كدة فيها  ...دي هي اللي دافعه تمن تذكره الطيارة يقوم يتجوز عليها
زفر جاسر قائلا : هو احنا هنقضي اليوم كله شتيمه في جوز صاحبتك
قالت بنعومه وهي تسايره : معلش ياحبيبي اصلي متغاظه منه اوي  ......واطي جدا جدا ....
زفرت وتابعت متبرطمه : كل الرجاله كدة
رفع جاسر حاجبه : الله ومالهم الرجاله ..لا
ياروحي ماهي مش صاحبتك تتخانق يطلع عليا عرق حقوق المراه .
قالت وهي تلوي شفتيها : وهي الست ليها حقوق اصلا في المجتمع ده
احتضنها جاسر ليتخطي هذا النقاش ' ليها ياحياتي ده انتوا واخدين حقكم تالت ومتلت
نظرت له وقالت بجديه : فين بس ياجاسر ...دي الستات غلبانه اوي
ضحك وداعب شعرها : يعني كل الستات ملايكه والرجاله شياطين
ضحكت ماس ونظرت له بمكر قائله تدغدغ به غروره  : كلهم ماعدا انت ...!
اختطفته بذكاء اختيار كلماتها لينظر لها قائلا  : ده كدة انتي اللي بتضحكي عليا ...
هزت كتفها بابتسامه : لا طبعا ياحبيبي .....انت ومالك وبابا واونكل زيدان 
ضحك قائلا : ده في قائمه اهو ....
أومات له ليقول : ماعلينا..... قوليلي عملتي ايه مع فيروز دخلت الحزب النسائي ولا لسه
هزت راسها ببراءه : حزب ايه بس .....
ضربها بخفه علي مؤخره راسها ؛ حزبك يا نصيره حقوق المراه
هزت راسها :  لا ياحبيبي ولا حزب ولا حاجه ....ده مهران طيب اوي معاها
نظرت له بمغزي وتابعت وهي تتظاهر بالبراءه : ده حتي لما زعلها صالحها علي طول ..... و اعترف بغلطته مش زي ناس
رفع جاسر حاجبه وقد فهم مغزي كلماتها ليحيط خصرها بذراعيه ويضع رأسه في تجويف عنقها ممررا شفتيه فوق بشرتها الناعمه : وهي الناس دي مش فضلت تصالحك بدل المره الف .
حسنا لقد تحصنت تماما ضد اجوبته النموذجيه لتقول بخبث : بتصالحني علي مزاجك ولما يجيلك مزاجك
ضيق جاسر حاجبيه قائلا : اه ياظالمه
نظرت له ببراءه : انا
اوما لها وقربها الي صدره أكثر بينما يقول : ظالمه ومفتريه وانا طيب وعشان كدة اصالحك تاني وماله .....
مال تجاه شفتيها يلتقطها بشفتيه بنعومه يقبلها للحظات قبل أن يزداد شغفه واشتياقه لها ومعه تزداد سخونه قبلته بينما تتحرك يداه حولها يقربها إليه أكثر ..... للحظات تمزقت ماس ما بين الاستسلام لقربه الذي اشتاقت له وما بين تنازلها عن موقفها فقلبها يريد الود والصفاء وعقلها يخبرها أن عليها الصمود لتصل إلي ود وصفاء وتفاهم دائم وليس لمجرد لحظات سرعان ما تتغير مع اول خلاف بينهم وبما أن عقلها كان فكره الأصوب ابتعدت ماس من بين ذراعيه ما أن بدأ يخفف ضراوة قبلته لتستطيع التنفس وقبل أن يعيد الكره كانت تتحرك خطوه مبتعده ليعقد جاسر حاجبيه بانزعاج ناظرا لبعدها : ايه ياحبيتي بعدتي ليه ؟.
قالت ببراءه مزيفه : هجهز العشا ياحبيبي
هز رأسه وجذب يدها إليه :  لا مش وقته ياماسه
قالت بمكر وهي تتظاهر بالجوع : انا جعانه اوي .... وبعدين انا جهزت اكل كتير اوي هيعجبك ....هروح بسرعه اجهز السفره علي ما تكمل لبسك
أسرعت تنسل خارج الغرفه وعلي شفتيها ابتسامه منتصره عكس جاسر الذي زفر بضيق بينما استبعد تعمدها البعد والمراوغة بسبب ذكاء تهربها منه وكم كانت ماس حريصه أن تصل إلي ما تريده منه دون أن يشعر أنها تتعمد الضغط عليه حتي لا يعند معها أكثر ...كل ما تريده هو أن يضع يده علي نقطه أنه بحاجه لأن يعيد تفكيره ويتروي في خلافاتهم فلا تتفاقم كما يحدث  ....وهؤلاء هم الرجال كالاطفال بالضبط يحتاجون الي صبر وبال طويل في التعامل معهم .....لا يريدون الشعور بأنهم مقيدون وأنهم موضع نقد أو تأنيب لذا عليها أن تتابع بذكاء أنثوي فطري قيادته الي طريق تفاهم بينهم ....!
جلس جاسر الي الطاوله التي أعدتها بمختلف أنواع الطعام والحلوي قائلا :  تعبتي نفسك ليه ؟!
هزت كتفها وهي تجلس : كنت زهقانه
رفع حاجبه قائلا : زهقانه فين بس ..... ده انتي من فيروز لريم ومشكلتها لمالك ومامتك  .....مفتكرش كان فيه وقت تزهقي
هزت ماس راسها بإصرار قائله : لا كان فيه..... اليوم طويل اوي وممل . .الشغل كان بيضيع اليوم
تهرب من هذا الحديث ليضع الشوكه بطبقه قائلا : تسلم ايدك الاكل حلو اوي
ابتسمت له : بالهنا والشفا

قيد من ذهب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن