(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
نظرت سلمي الي تلك القطع الذهبيه بعيون متسعه قائله لزياد : انت مستعد تضحي بكل الدهب ده عشانها ؟!
ضحك زياد بخبث قائلا : الدهب اللي قدامك ده ميساويش حاجه
التفتت له سلمي بعدم فهم : يعني ايه ؟!
نفخ زياد دخان سيجارته ببرود : ده دهب مسروق يا حبيتي ...يعني تهمه
ضيق عيناه وتابع بوعيد : تهمه هتلبسها ياسمين ..!
التفتت سلمي إليه بكامل جسدها : يعني ايه ؟!
قال زياد بخبث وهو يضيق عيناه : يعني هتنفذي اللي هقوله ليكي بالحرف
تمهلت سلمي وهي تستمع الي خطته الشريرة لترسم علي وجهها الاقتناع والموافقة بينما بداخلها سرعان ما بدأت تحسب مكاسبها وخسائرها مما يطلبه منها ... اقتربت منه ومالت عليه لتحيط كتفيه بذراعيها وتهمس بدلال واغواء بجوار أذنه : وانا بقي هستفيد ايه لما اساعدك تنتقم منها ؟
مرر زياد يداه علي طول ذراعها هامسا بمكر : وهو انتي كل ده مش مستفيده ؟!
ضحكت سلمي بدلال : ياحبيبي انا اكتر فايده في حياتي وجودك جنبي ..انا بهزر
اوما زياد قائلا : وانا مش بهزر .... قولي عاوزة ايه ... عاوزة العربيه الجديده اللي طلبتيها
هزت راسها وطمعت في المزيد لتقول وهي تمرر اناملها برقه من خلال فتحه قميصه : انا مش عاوزة غير أنك تنفذ وعدك ليا ونتجوز ....
رفعت حاجبها وتابعت : ولا زي كل مرة هتفضل تماطل
اخفي زياد نظراته الخبيثه وهو يقول : لا طبعا .... اخر مرة ..قريب اوي هنفذ وعدي
اتسعت ابتسامه سلمي التي حققت الانتصار الذي ارادته لتميل فوقه وتضع شفتيها فوق شفتيه تقبله ...أبعدها زياد قليلا ورفع عيناه تجاه جمال الذي جعل الي مكتبه وسرعان ما لوي شفتيه وهو يري ذاك الوضع ...اشار لها زياد أن تخرج لتتجه سلمي الي تلك الحقيبه الصغيرة التي احتوت علي القطع الذهبيه وتغلقها تحت كلمات زياد المشدده : متتحركيش الا لما اقولك امتي وازاي ؟!
أومات سلمي بصوت ناعم : حاضر يا حبيبي
اتجهت الي جمال وتوقفت أمامه هاتفه بغرور : ايه يا متر مفيش حتي السلام عليكم
اشاح جمال بوجهه دون قول شيء لتنتفخ وجنه سلمي بضيق وتتطلع الي زياد : عاجبك يازياد ....هو مش عارف انا هبقي مين ؟!
اشار لها زياد بطرف يداه : روحي دلوقتي ياسلمي
هزت سلمي راسها بعناد. : مش قبل ما يعتذر ليا ....قوله اني في مقام مراتك ولازم يحترمني
تهكم جمال بخفوت : وعرفتي منين الاحترام اصلا !
كبح زياد ضحكته الخبيثه علي تعليق جمال بينما رفع رأسه تجاهها قائلا : قولت روحي دلوقتي يا سلمي ومالكيش دعوة بجمال
زفرت وخرجت بخطوات غاضبه وهي تجذب الباب خلفها تصفقه بقوة ليرتد طرف الباب مرة أخري دون أن ينغلق ..
أسند زياد رأسه الي ظهر مكتبه بينما هتف جمال بصوت غاضب : انت مش ناوي تنضف ابدا يا زياد .... هو انا هفضل انضف بلاويك لغايه امتي ...الواد اللي اسمه عيد ولا البت الصايعه دي ....ايييه انت ناوي علي ايه تاني وايه الدهب اللي معاها ده
اشار زياد بعدم اكتراث : متشغلش بالك
هز جمال رأسه بحنق : لا المره دي هشغل بالي ..ولا انت ناسي الضابط اللي بيعد علينا النفس
قال زياد يطمئنه : متقلقش انا مهجز له حاجه تشغله عننا
نظر له جمال باستفهام ممزوج بالقلق من تصرفاته : ناوي علي ايه ...رفع إصبعه في وجهه وتابع : واياك تقولي مشغلش بالي عشان لو حالا مقولتش علي كل حاجه انا هفض اللي بينا ...اوما وتابع : اه انا مش مستعد البس مصيبه معاك
ضحك زياد واشعل سيجارة وأخذ منها نفس ببرود : ولا مصيبه ولا حاجه
هتف جمال باحتدام : زياد قول ناوي علي ايه انت والبت دي ....انت ازاي تديها دهب مبلول ... البنت دي واخده الدهب ده ليه ؟!
ضحك زياد بخبث قائلا : لياسمين
اتسعت عيون زياد بصدمة : انت بتقول ايه ....؟! بقي بعد كل اللي عملته فيها جاي دلوقتي تسجنها ...حرام عليك يازياد ...ذنبها ايه ؟!
أوقفه زياد بإشارة من يده : اطمن ياجمال انا لايمكن أاذي ياسمين ...!
عقد جمال حاجبيه باستفهام : امال ايه ؟!
ضحك زياد بعبث: ولا اي حاجه ....انا بس ببعد البت دي عن طريقي وفي نفس الوقت برمي للضابط حته عضمه يتلهي فيها بدل ماهو عمال يفتش ورايا
رفع جمال حاجبه قائلا : وانت مش خايف تعترف عليك
ضحك زياد وهو ينفخ دخان سيجارته : لو تعرف تثبت حاجه تثبتها ....سيبك بقي من البت دي وخلينا في شغلنا ...!
احمر وجهه سلمي وتسارعت أنفاسها بينما عادت لتأخذ حقيبتها التي نسيت اخذها لتتفاجيء بخطه زياد الحقيرة للتخلص منها ...!
انتفضت من مكانها بوجل حينما استمعت لصوت أحد رجال زياد من خلفها : واقفه عندك ليه ؟!
حاولت سلمي السيطرة علي ملامحها وهي تقول بثبات. : وانت مالك ....دفعت الباب مصدره صوت وهي تدخل الي مكتب زياد مجددا بينما تغلف ملامحها بابتسامه بارده وهي تقول : معلش يا حبيبي ...نسيت شنطتي
اوما زياد ورفع حاجبه يتطلع إليها بخبث يستشف أن كانت استمعت لحديثه مع جمال ولكنها أتقنت رسم الثبات علي ملامحها وهي تمد يدها تسحب حقيبتها من علي الاريكه الجلديه وتترك من يدها الأخري الحقيبه التي امتلئت بتلك التهمه ..... أوقفها زياد حينما بلغت الباب وهو يشير بأصابعه : نسيتي الشنطه دي يا سلمي !
ابتلعت وهي ماتزال محافظه بابتسامتها : اه يا حبيبي
ضحكت برقه وتابعت : مش عارفه ايه حكايه النسيان معايا النهارده
بادلها زياد الابتسامه الخبيثه لتخرج سلمي مسرعه ودقات قلبها تسبقها بينما هذا الخبيث خطط واوقعها بهذا الفخ ....!
..........
...
هب صالح من مكانه بقلق شديد : مالك يا ياسمين ؟!
وضعت ياسمين يدها علي بطنها وقالت بألم : تعبانه اوي ياصالح .....! خدني المستشفي
اسرع صالح يمسك بها وقد تزلزل كيانه حرفيا وجالت برأسه كل الأفكار السيئه خوفا وقلقا عليها ليقول بحروف متعلثمه : طيب اهدي يا حبيتي ....هتبقي كويسه ...أن شاء الله هتبقي كويسه
اسرع يساعدها لترتدي ملابسها بينما ملامح الالم المرتسم علي وجهها جعلته ضائع وهو يتحرك من هنا وهناك لايدري ماذا يفعل ليجذب مفتاح سيارته ويسرع إليها يساعدها علي النزول ....
لم يترك النظر إليها أو الإمساك بيدها طوال الطريق الي المشفي بينما أغمضت ياسمين عيناها بألم شديد ..... لم يرحم صالح نفسه طوال الطريق الذي اجتازه بسرعه كبيرة من التفكير المفجع بأن مأساه جاسر وماس ستحدث لهم
اسرع صالح يمسك بذراع ياسمين وهو يدخل بها الي المشفي ليطلب سريعا طبيب لمعاينه ياسمين التي أجلسها علي أحد المقاعد واتجه ليمليء بيانات ياسمين بتلك الاستمارة لتتجمد الدماء بعروقه حينما عاد ولم يجد مكانها سوي تلك الورقه التي لم يكن بها أكثر من بضع كلمات ( صالح اطمن انا كويسه وياريت تقبل اني انسانه وحقي اختار مبقاش في حياتك بعد كل ده او حتي علي الاقل ابعد لغايه ما اهدي )
كور الورقه بغضب شديد بينما أدرك أن كل ما حدث لم يكن أكثر من خدعه ....!
.......
...
نظر محمود في ساعته بتبرم قائلا : بقالنا ساعتين واقفين ياماس ....اتصلي بيها !
هزت ماس راسها بضيق بينما بدأ القلق يراود قلبها وهي تتلفت يمينا ويسارا حتي لمحت ياسمين تخرج بخطوات مسرعه من باب المشفي الضخم لتهرع إليها تمسك بيدها وتساعدها علي نزول الدرج الرخامي لتاخذها الي حيث وقف محمود بسيارته ...انتي كويسه ؟!
أومات ياسمين لها لتركب بجوارها بالخلف وسرعان ما تهتف باخيها : يلا يامحمود
بنفس اللحظه كان صالح يركض خارج ابواب المشفي وعيناه تكاد تخرج من وجهه وهو يتلفت بضياع بحثا عنها ....!
.......
....
ارتشف جاسر القليل من فنجان القهوة الموضوع أمامه والذي كان الخامس او السادس طوال اليوم بينما الصداع القوي يكاد يفتك برأسه ....انتبه الي مهران الذي كان يتحدث معه علي الهاتف : ها ياجاسر ؟!
قال جاسر بعدم تركيز وهو يفرك مقدمه رأسه : ها ايه ؟!
نفخ مهران بضيق : ها ..اخرتها ....انت لازم تصالح مراتك والا مش هنطلع من تحت ايديها
ضحك جاسر هاتفا بتوبيخ : ما تتكلم عدل يا ابو الروس ايه مش هتطلع من تحت ايديها .....كانت جزارة هي
ضحك مهران : ده الجزار عنده رحمه عنها ...بقولك يابوي سامع فيروز بوداني بتقول عملت زي ما قولتي ولولا أني سمعت كان زماني قاعد جنبك انت وصالح ...مراتك مش ساهله ياجاسر وحطتنا في دماغها خلاص ومراتي مصممه تيجي عندها وانا عمال بماطل عشان عارف اخرتها ...!
ضحك جاسر مجددا وغامت ملامحه يفكر في كلمات مهران وصالح بأنها بالفعل أعلنت الحرب ...وااه من حرب تلك المتمرده التي تشعل وجدانه ...!
هتف مهران بانزعاج من صمت جاسر. : سرحان في ايه يا بوي
التفت جاسر الي رنين جرس الباب ليقول : استني خليك معايا اشوف مين ...؟!
ما أن فتح الباب حتي وجد صالح ينفجر في وجهه : قعدت تقولي سيبها تكلمها واهي اخرتها ....خلتها تهرب مني !!
نظر جاسر الي صالح بعدم فهم : هي مين ... في ايه ؟!
هتف صالح بانزعاج : مراتك ياجاسر ....زم شفتيه بحنق وتابع : قسما بالله انا ماسك نفسي بالعافيه وعامل لك خاطر بس لو كانت واحده تانيه كنت خنقتها
رفع جاسر حاجبه موبخا : تخنق مين ....اهدي كده ومتنساش انك بتتكلم علي مراتي
زفر صالح بضيق ناظرت الي جاسر بحنق ليتنهد ويشير له : اهدي بس وادخل فهمني ايه اللي حصل .....عاد ليحدث مهران : اقفل يامهران هشوف صالح واكلمك
بخطوات غاضبه كان صالح يتحرك هنا وهناك وهو يخبر جاسر بماحدث ليفرك جاسر عنقه بشعور قاتل بالصداع الذي لا يتوقف عن الفتك برأسه : وانت عرفت منين أن ماس اللي خلتها تعمل كده ؟!
ضيق صالح عيناه بغيظ : وهو مين هيرسم معاها خطه زي دي .....ازداد انزعاجه وهو يتابع : تمثل عليا انها تعبانه ...اااه ياجاسر هتجنن
: طيب ياابني ما يمكن ...قاطعه صالح بغضب : مفيش يمكن ...انت حالا هتقوم معايا نروح عند بيت اهل مراتك ....!
..........
...
ابتسمت ماس لياسمين التي استبدلت ملابسها بتلك الملابس التي اعطتها لها ماس قائله : تعالي بقي ارتاحي وكلي ....ماما جهزت ليكي الاكل
هزت ياسمين راسها وجلست علي طرف الفراش : لا ياماسه ...ماليش نفس
أصرت ماس عليها قائله : انتي لازم تأكلي عشان البيبي مالوش ذنب
تنهدت ياسمين بثقل وهي تفكر : تفتكري صالح هيعمل ايه ؟!
هزت ماس كتفها بلا مبالاه : يعمل اللي يعمله ...متشغليش بالك
زمت ياسمين شفتيها قائله. : انا خايفه اعمل ليكي مشكله .....نظرت لها وتابعت باعتذار : انا اسفه ياماس اني دخلت في مشكلتي بس انا ماليش حد غيرك
ابتسمت ماس قائله : يا حبيتي احنا اصحاب واخوات ....متشغليش بالك ويلا كلي وارتاحي
أومات ياسمين لتستأذن ماس وتخرج من الغرفه وتترك ياسمين ....نظرت إلي هاتفها الذي تعالي رنينه أكثر من مره برقم جاسر لتغلقه وتتجه الي غرفه أخيها محمود قائله : شكرا يا رجوله
ضحك محمود قائلا : عدي الجمايل ياستي
قالت ماس ضاحكه : علي اساس انك مش طالب خدمه قصاد جدعنتك
غمز محمود لها : اهو انا قدمت السبت يلا بقي بابا قاعد في اوضته رايق روحي شغلي الزن علي موضوع خطوبتي لبسمه
ضحكت ماس قائله : الله ...الله ... بسمه بقت طالعه من شفايفك زي الفل اهي
قبل أن تتابع حديثها كان يتعالي رنين جرس الباب لتشير ماس الي محمود : خليك ...ده اكيد جاسر
اوما محمود قائلا : طيب خليني انا افتح
هزت ماس راسها : لا خليني انا ...
فتحت الباب وصدق حدسها لتجد جاسر امامها ينظر لها بغيظ : مفيش فايده فيكي ....لازم تحطي نفسك في كل مشكله
هزت ماس كتفها وقالت ببرود : اسمها لازم اساعد اللي يطلب مني المساعده
نظر جاسر بحنق إليها : يعني برضه عملتي اللي في دماغك ....
نظرت له ماس بانتصار ليهتف صالح بضيق متبرطما : مش وقت مشاكلك انت وهي ياجاسر ...ياسمين فين ؟! عندك مش كده ؟!
قالت ماس بهدوء مستفز : حاليا عندي بابا ....وبابا عنده كلمتين ليك ياصالح ...!!
.....
........
جذبت وداد يد ابنتها الصغيرة شيرين واخذتها الي الاعلي بوجل بينما تعالي صوت فاروق الغاضب من داخل مكتبه
ليقول أخيه : اهدي بس يافاروق
هتف فاروق بحنق : اهدي ازاي ....بقولك محدش راضي يشتري كل المحصول وكل اللي اتفق معايا رجع في كلامه
هتف أخيه بانزعاج : يعني ايه ؟!
قال فاروق بغضب شديد : يعني خسارة مابعدها خسارة
...ضرب المكتب بقبضته وتابع : كله من مهران
هز أخيه رأسه هاتفا : انا قولتلك من الاول ابعد عنه
و انت طمعت وقولت مش هيقدر يعمل حاجه واهو اعمل
هتف فاروق بغضب : والحل ؟!
هز كتفه قائلا : مفيش حل غير انك تروح له وتتكلم معاه
لوي فاروق شفتيه بغضب : تفتكر هيتكلم معايا ....
........
...
هزت مي راسها بدهشه : انا..... لا طبعا
قالت نورا بأبتسامتها الهادئه : لا ليه ...؟!
اقتربت من مي ونظرت لها تتأملها لحظات قبل أن تقول بغموض : ده انتي حلوة ووشك جميل اوي .....اقتربت منها أكثر ولمست كتفها متابعه : وجسمك جميل اوي
تراجعت مي للخلف مبتعده عن يد نورا وعقدت حاجبيها بينما استغربت نظرات وحديث تلك الفتاه التي تابعت في محاوله إقناعها : اسمعي كلامي... ده انتي هتكسبي فلوس كتير اوي
قلبت في هاتفها تريها تلك الصور وتتابع : بصي مش مطلوب منك الا شويه صور علي كام فيديو تعرضي فيهم الهدوم دي .....وكمان كل الهدوم انا هجيبهملك من أعلي الماركات اللي بسوق شغلهم
هزت مي راسها برفض واستهجان لما تعرضه عليها تلك الفتاه بينما يبدو من الخارج كما تقول عرض عمل ولكن بداخلها لم ترتاح ابدا لعرضها الذي يتطلب منها عرض نفسها وصورها : لا ...لا
عقدت نورا حاجبيها : ليه ....ده مش هياخد من وقتك حاجه ...وبعدين انا هصورك لو مش بتعرفي وكمان هجيب ليكي معدات التصوير ...انتي بس هتفتحي كل كام يوم لايف وفيديو وانتي بتعرضي الهدوم دي
هزت مي راسها برفض وهي لا تتخيل نفسها هكذا ابدا : لا ....
: ليه لا ؟!
هزت مي كتفها : عادي انا مش كده
رفعت نورا حاجبيها باستفهام : وهو ايه كده ..؟! ده شغل موديل ...
قالت مي : بالنسبه ليا حاجه غريبه معملتهاش ولا هعملها
قالت نورا وهي مازالت تحاول إقناعها : علي فكرة الشغل ده المستقبل وكمان ممكن جوزك ميعرفش حاجه عنه لو خايفه يرفض
استنكرت مي بقوة : انتي بتقولي ايه.....،؟! لو هخبي عنه يبقي بعمل حاجه غلط
هزت الفتاه راسها ضاحكه : مش غلط ولا حاجه بس جايز دماغه قديمه
هزت مي راسها : لا لا مالك مش دماغه قديمه بس هو مش هيقبل ولا انا
عادت نورا لتقترب من مي وتقول : فكري بس الاول .... ده انا بقبض بالدولار ...
لمست كتفها برقة وتابعت : انا هعمل ليكي حساب وانزلك كلم صورة وشوفي
ابتعدت مي واعتدلت واقفه بينما تقول لتنهي تلك الجلسه التي لم ترتاح لها كما لم ترتاح لحديث تلك الفتاه
: متاسفه ...بس انا مضطره أخرج
ابتسمت نورا واعتدلت واقفه : عموما فكري وردي عليا
وانا هبعت ليكي شويه لينكات بصي عليهم وكمان هفتح ليكي حساب
قالت مي باصرار : لو سمحتي متعمليش اي حاجه ... انا رفضت
...........
....
هتف صالح بحنق : يعني حضرتك موافق على اللي عملته ياسمين واللي شجعته عليه ماس
هز شريف رأسه : انا مش هجزء الموضوع و اقول موافق ورافض انا هتكلم في العموم
وجهه شريف نظراته الي صالح وجاسر وتابع : انت اللي وصلت مراتك لكده ....
انت وعدتها وعد وموفتش بيه ....
قبل أن يدافع صالح عن نفسه كان شريف يتابع بحزم : مهما كانت ظروفك ...انت كذبت عليها وكمان ياابني مينفعش كنت تحبسها ابدا لأي سبب اي ان يكون
قال صالح بدفاع عن نفسه : كنت اسيبها تروح فين ؟!
قال شريف بعقلانية : كنت تتكلم معاها وتتقبل عصبيتها وتفهمها انك خايف عليها ....تنهد شريف وتابع : ربنا قال خلقنا بينكم موده ورحمه ....تحت اي ظرف مينفعش تقود مراتك أو ولادك للغلط بايدك كرد فعل علي تصرفاتك ...
لو ابنك كذب يبقي لازم خايف منك واستسهل أنه يخبئ
نظر جاسر بطرف عيناه الي حماه الذي قصده بحديثه وهو يتابع : مينفعش تحط اساس غلط وتزعل أن بيتك اتهد ....وانت حطيت أساس من كذب ولما طالبت بحقها اخذت رد فعل تجاهها بأنك تحبسها
هز شريف رأسه برفض لسلوك الشباب بتلك الايام ليتابع بهدوء
: رفقا بالقوارير متقالتش من فراغ ....اعتبر مراتك بنتك واحتوي زعلها وطيب خاطرها هي مش عاوزة اكتر من كده ....زم شفتيه وتابع وهو يتطلع الي جاسر : انا مش فاهم ايه الصعب في كده....
ده أمر ربنا والرسول الكريم ....هتخسر ايه لما تحتويها وتكون حنين معاها في أكتر وقت هي متعصبه فيه ومحتجالك ...ايه لمجرد غرور لازم صوتك يبقي الاعلي ..لازم تتنازل شويه
هز صالح رأسه : مش غرور بس كمان مش مطالب مني اني اشوف تصرفاتها الغلط واسكت
قال جاسر بمواقفه : عندك حق ياصالح ... وشيء طبيعي اننا بنشوف الصح اكتر منهم
نظر شريف الي كلاهما بغيظ أخفاه خلف ملامح وجهه الهادئه بينما هتفت ماس التي كانت تختلس السمع بغيظ (لسه بتكابر ياابن ماجده )
قال صالح بتسويف لينهي النقاش : عموما ياعمي انا اكيد مش هزعلها لأنها حامل فلو تسمح تناديها عشان اخدها ونرجع البيت
أوشكت ماس علي الاندفاع تجاههم ولكن كلمات ابيها اوقفتها بينما أخذ القرار عن ياسمين وهو يقول : للاسف ياابني هي حاليا مش عاوزة ترجع معاك
انزعجت ملامح صالح بشده وهو يقول باستنكار : يعني ايه مش عاوزة ترجع ؟!
ابتسمت ماس بخبث لنفسها بينما تابع ابيها : يعني هقولك نفس اللي قولته لجاسر
لو هي وافقت ترجع انا معنديش مانع ولو لا هي هتكون هنا في بيتها زي ماس بالضبط وحاليا هي مش عاوزة ترجع معاك .... سيبها كام يوم ترتاح
زم جاسر شفتيه بحنق بينما رمقه صالح بتلك النظرات لتنفلت الكلمات الممتعضه من لسان جاسر : ماهو ياعمي اسمح ليا ..طول ما حضرتك مشجعهم علي أنهم يسيبوا بيتهم وفاتح ليهم بيت حضرتك يبقي لازم يعاندوا معانا مع أن حضرتك كان المفروض تنصحهم بأن اللي بيعملوه ده غلط ومينفعش الست تقعد تناطح مع جوزها وان طاعه الزوج واجبه
اغتلت ملامح ماس منه بينما مازال يتغنج بنفس غرورة
ليقول شريف بهدوء : متوقع مني اقفل بابي في وش بنتي أو بنت زيها ....التفت الي جاسر بكامل جسده وتابع بهدوء ولكن بحزم : بنتك لما تيجي عندك مينفعش ابدا تقفل بابك في وشها تحت اي مسمي زي انها تحافظ علي بيتها ....تحافظ علي بيتها ازاي وهي مش عارفه تحافظ علي كرامتها ووجدوها ياابني
ازدادت حده نبره شريف باستنكار لموقفهم : زي ما انت وهو خايفين اوي علي شكلكم وعاوزين منهم طاعه خافوا عليهم لأن الست كرامتها من كرامتك وطاعتها هتكون ليك طول ما طبعك وقلبك طوع ليها ....
نظر في ساعته وتابع بقصد توبيخهم : بعد اذنكم عشان هنزل اصلي العشاء
نظر شريف إليهم باستياء بينما انسحبوا حتي دون التراجع عن موقفهم لتدخل هويدا إليه قائله : مشيوا
اوما شريف باستياء : مفيش فايده فيهم ...توقعت كلامي هيفرق معاهم بس ولا كأني قولت حاجه و اختاروا الكبر..... براحتهم البنات هنا معززين مكرمين
نظرت هويدا إليه بحزن ليتنهد شريف باعتراف : واضح أن ماس عندها حق ....جاسر مش بيسمع غير صوت نفسه
قالت ماس بإصرار وهي تخبر ياسمين بما حدث :
بابا عنده حق احنا لازم نحافظ علي كرامتنا
أومات ياسمين موافقه : عندك حق ...ده حتي مقالش أنه غلطان وعمال يبرر كذبه عليا
تنهدت بغصه حلق وتابعت : بعد كل اللي عيشته مع زياد وهو عارفه جه له قلب يعمل فيا نفس اللي زياد كان بيعمله ....لما اتمسكت بموقفي اتنرفز وحتي مهانش عليه يقولي أنه خايف عليا لا ده قفل عليا بالمفتاح وأخذ تليفوني ...
نظرت إلي ماس وتابعت بامتنان : انا مش عارفه اقولك ايه ياماس ... لولا وقفتك جنبي مكنتش هعرف هعمل ايه
ابتسمت ماس لها : متقوليش كده ...انتي طيبه اوي يا ياسمين وتستاهلي كل خير
.......
نظر مهران إليهم قائلا باعتراف : والله حماك ياجاسر قال كلام زي الفل
نظر له جاسر باستخفاف : كلام زي الفل ولا كلام يشجعهم بيه علي العناد .... اب تاني يقولها حافظي علي بيتك وارجعي
اوما صالح متهكما : ولا حتي يقولها ميصحش تاخدي البنت من جوزها وتقويها علي انها تهرب منه ..بس اقول ايه ؟!
رفع مهران حاجبه باستنكار : انت بتتكلم جد يابوي ..عاوز الراجل يطرد بنته وانت ياصالح اسكت خالص يابوي ...البنت وقعت في عرضه يقوم يقولها برا
ضرب كف بالآخر : انتوا الاتنين عاوزين الولعه
نظر له جاسر بحده هاتفا : ولعه عشان ايه ياراجل ياصعيدي ....بقي اروح ارجعها عشر مرات وهي علي اللي في دماغها واخرتها كمان تخلي مرات صالح تهرب منه
ده والله لو انا اطولها لهكسر دماغها
ضحك مهران متهكما علي غرورة : اهو لما تبقي تطولها ..!
التفت الي صالح الذي زفر بضيق دخان سيجارته وكذلك فعل جاسر ليتابع بمغزي : اهو كان هينقص ليكم ايد ولا رجل لو قلتوا اسفين وخلصنا ....ده الراجل كلامه كله أن كل واحد فيكم يحق نفسه لمراته وياخدها وترجع بيته بس نقول ايه ...انا ابو الروس ...والله ما في ابو الروس غيرك
هتف جاسر بحنق : عاوزني اعمل ايه ياسي مهران ... انزل ابوس ايديها عشان ترجع
اوما مهران : وماله ...هو انت مش بتبوس الايد لما تكون عاوزها ....بوس ياراجل واعملها بجميله
اشاح صالح بوجهه : انت فايق ورايق
اوما مهران : اه يابوي ...وليه النكد اهو اخدتها علي قد عقلها وعديتها ....التفت إليهم بجديه وتابع : اسمع انت وهو ...النسوان دي دماغها محدش يفهمها بس زيها زي العيله الصغيره ...بالك انت ياجاسر لو اخدت ليها ورد زي ما كنت دايخ وعمال تدور علي ورد يوم سابق وقولت حقك عليا ومش هكرر ده كانت خلصت ...إنما أنت دماغك انشف من الحجر وفاكر هتركب وتدلدل رجليها لما تحق نفسك ليها مع انك وقتها هتكون الكسبان
وانت ياصالح ..عملتك مهببه تقوم تزودها وتحبسها ولا كأنها بهيمه ...ياراجل كنت قول حقك عليا وانتي اللي انا بسند عليكي وابويا مينفعش ازعله ...بس لا ..الرجوله اخدتك وجاي تقولها بحمي مراتي التانيه ....
انتفخ وجهه صالح بالغضب الصامت بينما كان مهران محق بكل كلمه قالها ليوكزه جاسر بكتفه : طيب وحياه ابوك بطل نصايح وخلينا في اللي حصل ... دلوقتي طول ما ابوها مشجعها عمرها ما هترجع ... انا عارف دماغها ...اعمل ايه بقي ....
حك مهران ذقنه بتفكير قبل أن يقول بحماس : لقيتها ياجاسر ...انت تعمل نفسك تعبان وهي طبعا اول ما تعرف هتجري عليك علي طول
نظر له جاسر بإحباط : ياراجل .....علي اساس انها مش محروقه في الف فيلم قبل كده
اوما مهران وهو يحاول إقناع جاسر : أيوة يابوي ....هما النسوان كده عقلهم اد النمله ...اسمع كلامي انت بس واعمل نفسك تعبان
وكزة في كتفه وتابع : اقولك اعمل انك اتصبت برصاصة وهي مش هتكذب خبر وهتجري عليك وانت وقتها تحق نفسك ليها وخلاص
ضحك صالح قائلا : طيب وانا يامهران ....ارمي نفسي تحت قطر
اشاح مهران برأسه : لا انت مالكش حلول عندي
رفع صالح حاجبه : ياسلام
اوما مهران : عملتك مهببه ملهاش حل الا ان امك تدعيلك
شرد جاسر يفكر في كلام مهران ليتذكر تلك المره حينما خرج بتلك المهمه وقلقت عليه وسرعان ما كانت ترمي نفسها بحضنه ليغمض عيناه ويتذكر ضحكتها وملامحها وشقاوتها التي اشتاق لهم حد الجنون ...!
: يعني خلاص ياسمين مش هترجعلي
نظر له جاسر قائلا : تراهن بكام أن مراتك لو ماس رجعت ليا هترجعلك
اوما مهران موافقا : طبعا .... مراتك طيبه وغلبانه وهتقدر تلين دماغها ....ضحك لجاسر وتابع : الدور والباقي علي ابو الرجاله اللي وقع في حرمه غاويه سياسه
وكزه جاسر بجنبه : ما تلم نفسك ياابو الروس ...ايه حرمه دي !!
.......
..
نفذ جاسر ما انتواه وكذلك فعل مهران الذي قصد أن يتعالي صوته وهو يقول بلهفه : استر يارب ...حصل امتي ....طيب انا جاي علي طول
أسرعت فيروز تجاهه بقلق : في ايه يامهران ؟!.
قال مهران بقلق زائف : جاسر تعبان اوي ...انا هسافر اطمن عليه
وكما توقع ما أن خرج من الغرفه حتي وقف علي بابها يسترق السمع : ماس في حاجه لازم اقولك عليها
عقدت ماس حاجبها بقلق : في ايه يافيروز ...انتي كويسه ؟!
أومات فيروز قائله بتمهل : اه ...بس جاسر تعبان اوي
انتفض قلب ماس من مكانه : ماله ؟!
هزت فيروز كتفها : معرفش ...مهران جاله تليفون ومشي بسرعه بس قولت لازم أقوله
أومات ماس سريعا وهي تجذب حقيبتها : ريم جاسر تعبان انا هروح له
قالت ريم سريعا : عرفتي منين ؟!.أخبرتها ماس بسرعه لتقول ريم : طيب هو فين ؟! في البيت
أومات ماس لتقول ريم : طيب استني اجي معاكي
هزت ماس راسها : لا ..لا خليكي عشان شغلك
قالت ريم بتحذير : طيب خدي بالك احسن يكون فيلم
ضيقت ماس حاجبها : فيلم !!
أومات ريم : ممكن ...هو يعني جاسر لو تعبان هيكلم صاحبه اللي في الصعيد ولا يكلم باباه أو مامته أو حتي انتي ...
أومات ماس وأخرجت هاتفها سريعا تتصل بمهران الذي حاول ألا يتعلثم ولكنه ادخل الشك في قلب ماس بعد حديث ريم ...
أنت تقرأ
قيد من ذهب
Romanceتحبه بجنون ولكن اتحب قيوده حتي وان كانت من ذهب...! انه البريق الذي لايقاوم....!! انه القيد الذي نخطو اليه بكامل إرادتنا بينما بريقه اللامع يكون هو كل مايسيطر علينا.... انه القيد الذهبي...! اقتباس..... (هدر بانفعال : انا كدة ياماس ومش هتغير تقبليني...