روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
طلب جاسر لنفسه قهوه بينما تجاذب الحديث مع مهران الذي كان علي احر من الجمر بأخبار أصدقاءه بما يمر به من مشاعر وافكار غريبه تجاه فيروز والتي لم يعطي لنفسه فرصه حتي الآن ليختلي بتفكيره ويفكر لماذا هي بالذات من أدخلها الي حياته ويقنع نفسه كما يقول دوما أنها مجرد زيجه ولكن ما أن ينفرد بعقله لا يكون هذا جوابه ابدا فهي بجداره شغلت تفكيره منذ أن وقعت عيناه عليها ...... وبالرغم من أنه تحدث بهدوء وبرود شديد إلا أن اهتمامه كان واضح لجاسر مهما أخفاه
شاكسه جاسر قائلا : يعني خلاص هتتجوز ياابو الروس ؟!
هز مهران كتفه متظاهر بعدم الاكتراث : اهو سنه الحياه ...
ضحك جاسر بقوة حتي دمعت عيناه ليوكزة مهران بغيظ : انت بتضحك علي ايه ياجدع ...
قال جاسر من بين ضحكته : عليك .....ال يعني الواد عاوز يفهمني أنه بيتجوز وخلاص وان فجاه عرفت أن الجواز سنه الحياه ....
قال مهران متظاهر بالبراءه : امال ايه ؟!
غمز له جاسر : دي أن كبيرة اوي ....!!
البنت عجبتك ....اعترف يلا
هز مهران رأسه : قولتلك كل البنات واحد
هز جاسر رأسه بعدم اقتناع : لا طبعا ...لو كلهم واحد كنت اتجوزت اي واحده غيرها إنما اشمعني دي بالذات ....عشان هي اللي دقت علي ده
أشار تجاه قلب مهران الذي هز رأسه سريعا : لا طبعا ...دق ايه وخبط ايه ...انت ضابط ولا نجار
نظر له جاسر بمكر بينما يتهرب منه بكافه الطرق ليقول مهران بتبرير واهي : اهو كل الحكايه انها جت في طريقي .....
نظر إليه جاسر بعدم اقتناع : بس كدة ...؟!
نظر إلي جاسر قبل أن يكمل بقليل من الشرود ويضطر الي الاعتراف بقليل من ما يفكر به : بس مكدبش عليك انا لاقي نفسي زي الثور داخل في الموضوع بدماغي ومش بفكر في أوله ولا آخره ولا أسبابه
ضحك جاسر علي تعبير مهران الذي يصف حقيقه الامر بالنسبه له وهو يرفض الاعتراف بأنه يفكر بها ....فالوقوع في الحب لا يتطلب تفكير ولا حسابات
لذا قال جاسر : فاهمك ياابو الروس .....بس عموما خليك زي الثور في الموضوع بس مش معاها
نظر مهران اليه بجهل : يعني ايه ؟!
قال جاسر بهدوء ؛ يعني خلاص انت اخدت الخطوة انك تتجوزها ومش هقعد اضغط عليك واقولك السبب ...بس لازم اقولك ان بدايه حياتك بقي في ايدك ...انت من غير لف ودوران البنت عجبتك وده مش عيب ....انت بقي لازم تتعرف عليها في الفترة دي وتقرب منها عشان تفهم بالضبط انت داخل علي ايه
نظر له مهران متهربا من حديثه ليقول بصدر منفوش : هكون داخل علي ايه ....انا بعون الله ادخل في الحديد
ضحك جاسر بصخب بينما يقول بخبث : انا مش بتكلم عن الدخله دي ياابو الروس. . ...
ضحك مهران هو الآخر ليكمل جاسر بتوضيح جاد : انا بتكلم عن الموضوع ككل ...طلع بقي حوار عمها وحوار الأرض والفيديو و بص للموضوع انت وهي
نظر له مهران باقتناع رفض الاعتراف به ليقول لنفسه : عندك حق .....
اوما جاسر له وتلفت حوله : امال صالح اتاخر ليه ؟!
أخرج مهران هاتفه : خلينا نتصل بيه ....
نظر مهران في هاتفه وكذلك أخرج جاسر هاتفه الذي بدأت تتوالي إليه تلك الرسائل ....كاد الهاتف يسقط من يد مهران حينما بغيظ وكزه جاسر وهو يتطلع الي هاتفه بينما ظلت تتوالي الرسائل من البنك بمقدار مشتريات ماس : منك لله ... بسبب خروجتك الزفت لبست خمس الاف جنيه لغايه دلوقتي
نظر له مهران ضاحكا بشماته : مرات اخويا تعيش وتصرف .... وانت تعيش وتلبس
نظر له جاسر بغيظ ليظل مهران يضحك قبل أن يقول بفضول : الا قولي يا حضره الضابط ....مفيش ضابط صغير جاي في الطريق
عقد جاسر حاجبيه قليلا فلم يفكر بهذا الأمر فما زالوا متزوجين حديثا ليقول : مش عارف بس لا مفتكرش .....بتسال ليه ؟!
هز مهران كتفه وهو يطلب رقم صالح : اهو سؤال جه في دماغي ...يلا ربنا يكرمك
اوما جاسر ليجد صالح يصل قبل أن يتصل به مهران
جلس برفقتهم بوجوم ليلح عليه جاسر. ومهران بمعرفه سبب ضيقه الواضح وماكانت إلا لحظات وانفجر
ليقول وهو يضرب الطاوله بقبضته : ابوها ابن ال..... هو اللي خلاها تتجوز الحيوان ده ...... مش هسيبها في ايد المجرم ده اكتر من كدة .....دي لحمي ودمي مهما كان .... هقتله واخلصها منه
امسك مهران بكتفه : لا تقتل مين ....اعقل وخلينا نفكر
ضيق صالح عيناه متمتم من بين أسنانه : صوتها كأنه حبل بيلف حوالين رقبتي من امبارح .....هتجنن يامهران
اوما مهران بمؤازرة :طيب اهدي يا صالح وخلينا نشوف ازاي ممكن نخصلها منه
التفت مهران الي جاسر : انت ساكت ليه ...؟!
نظر له جاسر وظل صامت بينما بدأ عقله يعمل في التفكير بطريق ولكن مهران كان قد تحدث قبل أن يفكر بشيء : انا ممكن ابعت رجالتي تهجم علي البيت يخطفوها وناخدها في أي مكان ومحدش يعرف لها طريق
نظر له جاسر بطرف عيناه باستنكار: وبعد ما تاخدها ...تعيش هربانه طول عمرها .....ولا حد من رجالتك يقتلها من غير قصد .....لا لا مش حل
التفت صالح إليه بغضب : امال ايه الحل. ..... اسيبيه يموتها
هز جاسر رأسه : اكيد لا ..... سيبيني افكر وهقولك الحل .
هتف صالح بنفاذ صبر : مفيش وقت .....ياسمين بتموت كل لحظه وهي في البيت ده
ضيق جاسر عيناه قائلا : انت كلمتها
اوما صالح وتذكر صوت بكاءها وتوسلها
Flash back
لم يستطيع أن ينطق بكلمه بينما استمع لصوت أنفاسها ونبره صوتها التي شابهت نبره غريق وجد للتو حب النجاه لتجد ياسمين أصابعها تتمسك بالهاتف بقوة تهتف به من بين دموعها غير مصدقه أنها تستمع الي صوته : صالح ..... صالح...انت سامعني صح ..... صالح ...تهدج صوتها من كثرة البكاء ولكنها تابعت : صالح لو مش عاوز ترد اسمعني .....اسمعني يمكن تكون اخر مرة تسمع صوتي فيها. ....صالح انا اتجوزته وانا مجبورة ....
انا لجئت ليك وانت رجعتني ليهم ...انت رميتني في النار دي بعد ما رجعتني ليهم ورفضت انك تسمعني ...انا قاومت وحاولت ....ازدادت شهقاتها وتابعت .. بابا باعني ومش فارق معاه يحصل ليا ايه ....محدش فارق معاه حياتي ولا ايه بيحصل ليا ...
Back
كور صالح قبضته وتابع بسخط : كنت عاوز اقولها أن هي اللي اختارت واعاتبها واسألها كانت متوقعه ايه من ابوها اللي مشيت ورا كلامه وراحت بلغت عني بس مقدرتش
سكت وسمعتها ....فضلت تتكلم وانا بسمع وبس
بتقولي أن انا اللي رميتها في النار مع أن هي اللي رمت نفسها وسط النار دي لما اختارت الفلوس .....فضلت مستنيها ترجع ولقيتها غدرت بيا ....
التفت إلي جاسر ومهران بضياع : هي السبب مش انا ياجاسر .....صح ...فاكر اللي حصل يومها..؟! مهران .....فاكر انا وقفت قصاد ابويا عشانها ازاي وفي الاخر لقيت البوليس جاي يقبض عليا
نظر إلي جاسر الذي ظل صامت يتابع انفعالات صديقه عن تلك الليله العصيبه : فاكر ياجاسر فضلت اقاوح واقول انها عمرها ما تعمل كدة اد ايه. ..... فاكر لغايه ما شوفت امضتها علي المحضر .....
دون إرادته لمعت دموع في عيناه كبحها دون أن يسمح لها بالانهمار : كنت ممكن اصدق أنهم اجبروها ترجع ليا بس مين ممكن يجبرها تعمل فيا كدة .....كنت ههد الدنيا وارجعها بس هي هدتني باللي عملته ......اقف قصاد ابويا ازاي وبأي عين وهي غدرت بيا
امسك جاسر بكتفه يوقفه عن المتابعه بفتح هذا الماضي الأليم والذي مازال يحمل اسئله كثيرة بلا اجابه : صالح ...اللي حصل حصل ...انتوا الاتنين لازم تسمعوا بعض ...بس مش وقته ....لازم تخلصها الاول من الراجل ده
اوما مهران موافقا : جاسر عنده حق ...دي بنت خالتك مهما كان ومينفعش تسيبها تتبهدل كدة
هز صالح رأسه ليقول جاسر بحماس : اسمع ياصالح انت في شويه تفاصيل لازم تعرفها منها وانا هعمل عنه شويه تحريات
قال مهران بحماس مماثل ::وانا هعمل ايه ...ابعت رجالتي تراقبه
هز جاسر رأسه : لا يامهران ..مش عاوزينه ياخد باله من حاجه ...بس لو احتاجتك هقولك
التفت الي صالح وتابع بتحذير : صالح متتهورش عشان لما تخلصها من الكلب ده تخلصها صح ....اوعي يعرف انها بتكلمك ..!!
أنت تقرأ
قيد من ذهب
Romanceتحبه بجنون ولكن اتحب قيوده حتي وان كانت من ذهب...! انه البريق الذي لايقاوم....!! انه القيد الذي نخطو اليه بكامل إرادتنا بينما بريقه اللامع يكون هو كل مايسيطر علينا.... انه القيد الذهبي...! اقتباس..... (هدر بانفعال : انا كدة ياماس ومش هتغير تقبليني...