روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
لم يفهم مكرم شيء من تلك الفتاه التي أسرعت تسبقه
تصعد درجات السلم وهي تهتف بقلق بالغ بكلمات غير مفهومه كلما اقتربت من الطابق الذي تقصده بينما تزداد رائحه الدخان : استر يارب .... ده في ريحه دخان جامده اوي
تابع مكرم صعوده خلفها وبالفعل كانت الرائحه تزداد ...
صرخت سندس بهلع ما أن وصلت إلي حيث أرادت لتري تصاعد تلك الادخنه من خلال فتحات الباب الخشبي الذي دقت فوقه وهي تهتف بصوت عالي ....طنط سعاد
بقلب لهيف اخذت تطرق علي الباب الخشبي بيدها الصغيره وهي تنادي بيأس بينما تدرك أن لا أحد سيفتح لها الباب ...طنط سعاد
كان مكرم قد وصل خلفها ليري هو الآخر تصاعد تلك الأدخنة من خلال الباب ليبعدها سريعا دون قول شيء ويدفع الباب الخشبي بكتفه بضع مرات حتي انكسر واندفع مكرم الي داخل تلك الشقه التي كانت الرؤيه بها شبه معدومه من تكاثف الدخان بها .... صرخت سندس بهلع وهي تركض الي الداخل حيث تحفظ تفاصيل منزل جارتها عكس مكرم الذي وقف مكانه لحظه يتبين مكان الحريق وسرعان ما كان يلحق بتلك الفتاه التي تعالت صرختها وارتدت للخلف حينما فتحت باب أحد الغرف وفأجأتها السنه اللهب المشتعل
جذبها مكرم للخلف يبعدها قائلا وهو يرفع ذراعه يحمي بها وجهه من تلك السخونه الشديده التي خرجت من الغرفه: ابعدي انتي !
.... صاحت سندس برعب وهي تحاول الدخول مجددا بينما استمعت لصوت سعال المراه : طنط سعاد ....طنط سعاد جوه
أبعدها مكرم للخارج بعقل مشتت ولكن بسرعه بديهه كان يخلع كنزته الصوفيه ويلوح بها فوق السنه اللهب يحاول اخمادها وهو يقتحم الغرفه وعيناه تحاول تبين مكان تلك المرأه من خلال الدخان الكثيف الذي عبق الغرفه. .... أسرعت سندس تصرخ من خلال النافذه تنادي الجيران للنجده بينما مدت تلك المراه يدها الي مكرم الذي امسك بها باحدي يداه يحاول جذبها بعيدا عن تلك الغرفه بينما بيده الأخري كان مازال يلوح فوق النيران ....
تسمر مكانه حينما جاءه صوت المراه الواهن ...انا مشلوله مش هعرف اقوم معاك
سعل بقوة من فرط استنشاقه لتلك الادخنه لتهتف به المراه بصوت متقطع وهي تترك يداه : ....سيبني ياابني ....اشهد ان لا اله الا الله
القي مكرم الكنزه من يده وخلع التيشيرت القطني الذي يرتديه وأحاط به أنفه
ووسط رؤيته التي تكاد تنعدم من فرط الادخنه سرعان ما كان يجذب أحدي الاغطيه السميكه من فوق الفراش ويندفع بها تجاه جانب الغرفه حيث تكاثفت السنه اللهب ليليقها فوقها يحاول اخمادها ويستدير سريعا مجددا الي تلك المرأه ويحيطها بذراعيه القويه ويحملها ويسرع بخطواته خارج تلك الغرفه ....!
..........
.....
لم تترك فيروز اصبع في يدها الا وقضمت اضافره بينما جلست بانتظار مهران وهي تحدث نفسها تاره تخبرها أن تتحلي بالشجاعه فهي لم تفعل شيء خاطيء وتاره تتراجع وتخبر نفسها انها أخطأت بتجاهله وفي كلا الاحوال عذرها الوحيد هو قلقها علي والدتها الذي حجب عنها رؤيتها السليمه للأمور .... التفتت سريعا الي باب الغرفه حيث دخل مهران لتسرع ناحيته وتمليء فمها بالكلمات تهتف بها سريعا : والله يا مهران انا مافكرت في أي حاجه الا ماما ... يحيى اول ما كلمني مشوفتش قدامي ...انا عارفه أن كان لازم اكلمك بس معرفش ازاي مفكرتش وجريت علي بيت عمي .....صمتت حينما اشار لها مهران هاتفا بحزم : خلصت يابت الناس مش عاوز كلام في الموضوع ده
اردفت وهي تتجه ناحيته : بس يامهران
قاطعها بحزم دون أن تكمل حديثها : من غير بس ... خلصنا قولت مش عاوز كلمه في الموضوع ده
اقتربت منه تتلمس كتفه : طيب ..طيب انت زعلان مني ؟!
نظر لها بطرف عيناه بحنق لتعض علي شفتيها برجاء وهي تقول : متزعلش ....
هتف مهران بانزعاج واضح : فيروز ...قولت خلاص اقفلي الكلام !
رمشت باهدابها وهي تقول بنبره ناعمه : طيب مش هتاكل
هز رأسه وهو يستبدل ملابسه : لا
قالت برجاء : عشان خاطري
هتف مهران بضيق : وبعدين وياكي يابت الناس
اتجه الي الفراش بخطوات غاضبه لتتحرك فيروز حول نفسها بضع مرات قبل أن تتجه ناحيه مهران مجددا قائله : شكرا علي اللغه عملته لماما
لم تتلقي رد منه بينما وضع جانبه علي الفراش لتزفر
بضيق من نفسها انها اغضبته ...ظلت تقضم أظافرها قبل أن تعود مجددا الي جواره علي طرف الفراش
وهي تفكر كيف ستصالحه بينما هذا الرقي في تعامله معها اشعرها بالضيق من نفسها فهو حتي لم يرفع صوته أو يقول كلمه تضايقها ... قامت من جواره لتستبدل ملابسها بهدوء ثم عادت لتضع جسدها علي الفراش من الجهه الأخري بكمد من الجفاء بينهم ...لم تتردد وسرعان ما تحركت لتميل علي مهران الذي أولاها ظهره وهي تناديه بصوت ناعم : مهران
شعر مهران بنعومة ملمس قميصها الحريري كما داعبت قلبه نبرتها الناعمه ولكنه يتمسك بثباته لتمرر فيروز أناملها بين خصلات شعره الفاحمه وهي تهمس بجوار أذنه : عديها بقي ياسيد الرجاله وخليها عليك المرة دي ...!
التفت مهران إليها رافعا حاجبه : سيد الرجاله ؟!
أومات فيروز : مش انت طول الوقت محسسني أن انا فعلا ست البنات ...تبقي انت سيد الرجاله !
أثرت عليه بكلماتها النعمه ولكنه تظاهر بالثبات علي موقفه وهو يقول بصوت أجش : عاوزة ايه يافيروز ؟
قالت برقه وهي تتلمس كتفه : عاوزة اصالحك واقولك مش قصدي ابدا ازعلك
رفع حاجبه بجفاء ظاهري : وده من أمتي ؟
ابتسمت برقه قائله وهي تمرر أناملها برقه علي أطراف ياقة جلبابه : قوتلك خليها عليك وبعدين انت عرفت طبعي وعرفت اني مش بفكر لما بتضايق
نظر لها وقال بجدية : وانتي كمان عرفتي طبعي وعرفتي ايه اللي بيضايقني وبرضه عملتيه
قالت برقه وهي تقبل وجنته : بس انت اكرم مني وهتعديها وخصوصا اني بقولك غلطانه وحقك عليا
رفع حاجبه متفاجيء من محاولتها ليقول بتهكم ظاهري : من غير مقاوحه كده ...امال فين لسانك
قالت بسماجه وهي تضحك مشيرة إلي لسانها : لساني اهو في بوقي
افلتت ضحكه مهران التي سرعان ما أخفاها ولكن فيروز لم تخفي عنه هذا الاعتراف وهي ترفع ذراعه وتضع راسها فوقه متنهده بحب : انا بحبك اوي يا مهران ومقدرش علي زعلك ...انت خلتني واحده تانيه ومن غيرك معرفش انا كنت هبقي عايشه ازاي ....انت احلي حاجه ربنا عوضني بيها ...اشرأبت برأسها تتطلع الي عيناه التي لمعت بالرضي من كلماتها لتختمها بتلك القبله الناعمه علي طرف شفتيه والتي سرعان ما التهمتها شفتاه .
........
...
أنت تقرأ
قيد من ذهب
Romanceتحبه بجنون ولكن اتحب قيوده حتي وان كانت من ذهب...! انه البريق الذي لايقاوم....!! انه القيد الذي نخطو اليه بكامل إرادتنا بينما بريقه اللامع يكون هو كل مايسيطر علينا.... انه القيد الذهبي...! اقتباس..... (هدر بانفعال : انا كدة ياماس ومش هتغير تقبليني...