الفصل الرابع والعشرون

44.7K 2K 227
                                    

روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

خرجت فيروز من حوض الاستحمام وهي تستند الي الحائط الرخامي لتسحب نفس عميق وهي تحيط جسدها الذي مازال يرتجف بالمنشفه وكل ما حدث في الساعات الماضيه يدور بعقلها كدوامات متسارعه .... كلمات والدتها ....نظرات وكلمات مهران لها ....كلمات تلك الفتاه التي خرجت لها من وسط الفراغ لتمليء فراغات قلبها المنكسر ... نعم الان تعترف انها من داخلها مكسورة وضعيفه هشه حتي أنها لم تقوي علي المواجهه ...كل وجهه نظرها وتفكيرها الذي كانت مقتنعه بها وتشد ازرها بها لم تقوي علي مواجهه أحد بها .... وقفت أمامه صامته وهو يلقيها بتلك التهم  ...تلقت تهديده الاخير وهي صامته لتتذكر تلك الكلمات التي نطق بها وهو يسلمها الي زوجه عمها
Flash back
نظر لها مهران بغضب مكتوم داخل عيناه التي واجهت عيونها بنظرات أوقعت الخوف في قلبها بينما يقول من بين اسنانه : لو فكرتي تعيديها تاني مش هرحمك ....اشكري ربنا اوي اني ساكت لغايه دلوقتي
دفعه خفيفه من جانب يده تلقتها بينما يتركها الي زوجه عمها التي أمسكت بيدها واسرعت تركض بها بخطوات مسرعه عائده الي المنزل الذي تسللت إليه من الباب الخلفي
Back
ارتجف جسد فيروز ليس خوفا قدر ماهو قهر وإحساس بالذل والمهانه بينما كل هؤلاء الظالمون حولها يتشدقون بفضيحه لم تكن أكثر من محاوله منها للدفاع عن نفسها أمام سطوة ظلمهم ....
لماذا لا يستوعب أحدهم مقدار ظلمه لها ...حتي والدتها شاركتهم بهذا الظلم ولم تفهم ابنتها ...لم تفهمها أو تفهم ما تمر به وتشدقت بتلك الكلمه عن فضيحه افتعلتها ولا تنكر فيروز أنها ربما أخطأت ولكن خطأها نتج عن أفعالهم بها .... انتبهت علي صوت تلك الطرقات علي الباب لتسمع بعدها صوت زوجه عمها : فيروز انا عزيزة مرات عمك افتحي
قامت فيروز ببطء واتجهت الي الباب لتفتحه وتخرج إليها ...قالت عزيزة بحنان وهي تتجه الي الخزانه :خدي البسي يا بنتي همومك احسن تاخدي برد
لمعت الدموع بعيون فيروز فقط لسماع نبره تلك المراه الحنون بينما عجزت والدتها أن تقف بجوارها مثلما فعلت تلك المراه مرارا ...حتي ولو كان وقوفها بجوارها مجرد كلمات هي كل ما استطاعتها
اتجهت عزيزة إلي جانب الغرفه تضع تلك الصينيه التي حضرت عليها الطعام لفيروز التي وقفت ترتدي ملابسها
ابتسمت عزيزة لها بحنان قائله : يلا بقي تعالي اقعدي وكلي لقمه انتي وشك اصفر وبعدين واحده واحدة احكيلي عملتي كدة ليه.....
............
....
احمر وجه جاسر حينما رأي نظرات ماس المشتعله له بينما التفت لها وهو يغلق الباب خلف تلك الفتاه التي لعن بسره الف مرة لظهورها بل ولتلك الكلمات التي القتها
حمحم ليقول شيء ولكنه لم يجد ولم يكن بحاجه لنطق شيء أمام ماس التي سألته باتهام واضح : كانت بتقول ايه ...؟!
قال جاسر بقليل من التعلثم وهو يستجمع ثباته لهذا الموقف الذي خرج له من حيث لا يدري : دي ...دي اخت مهران
هتفت ماس بانفعال : عارفه .....انت هتعرفني عليها ...جاسر انا سؤالي محدد ...
اوما جاسر واتجه ناحيتها : سمعته يا ماس ....بس مش عارف
قالت ماس بعصبيه من إجابته وتعلثمه الواضح والذي يعطي تفسير لكلمات تلك المراه يجعل نيران الغيرة تشتعل بقلبها  : مش عارف ايه ....؟!
مش عارف ترد ولا مش عارف معني كلامها ولا مش عارف ايييه
عقد جاسر حاجبيه من علو نبره صوتها : ماس وطي صوتك وانتي بتكلميني
نظرت له ماس بانفعال : ده كل اللي فارق معاك ....اني اوطي صوتي
احتدت نبرتها وتابعت بعصبيه : جاسر ...حالا تقولي البنت دي تقصد ايه بكلامها والا ...قاطعها جاسر وهو يحاول أن يكون هادئا  : ماس انتي عارفه اني مش بحب نبره التهديد ...خلينا نتكلم براحه
نظرت له ماس باحتقان ليتجه ناحيتها ويمسك بيدها قائلا : اولا ياحبيتي انا معرفش ايه معني كلامها ولا ايه لازمته اصلا ....كل الحكايه أنها اخت مهران
نزعت ماس يدها من بين يداه وهتفت بسخط بينما يحاول الاستخفاف بعقلها كعادته : عارفه انها اخت زفت ....انا سؤالي واضح ياجاسر بلاش لف ودوران
نظر لها جاسر بينما يحاول اكتساب الوقت ليجد رد مناسب : انا مش بلف وادور ياماس ....قاطعته بعصبيه : لا بتلف وبتدور عشان معندكش رد
زفر جاسر قائلا : لا عندي ...بس ردي مالوش داعي ولا معني ...اه ياماس كنت اعرفها
انصدمت ملامح ماس ليكمل جاسر سريعا بشرح وتوضيح : اول ما اشتغلت هنا من سنين شوفتها وزي اي شاب لسه جاي مكان جديد عليه لقيت بنت قدامي ....اتكلمنا مع بعض شويه وهي كانت مخبيه عني أنها اخت مهران وانا اول ما عرفت قطعت علاقتي بيها وخلاص خلصت
احتقن وجهه ماس بغيرة قاتله بينما جاهد جاسر لاخبارها
الأمر كما هو حتي لا يخفي عنها شيء لا يستحق
نظرت له ماس باتهام : علاقتك بيها ...؟!
قال جاسر سريعا : مش زي ما فهمتي يا حبيتي ...قصدي يعني الكلام اللي كان بينا
نظر لها بعيون راجيه وتابع : ماس والله ما كان حاجه اكتر من اللي قولته ...مجرد كام يوم اتكلمت معاها فيهم وده شيء عادي اكيد مكنتش ملاك بس وحياتك عندي ما كان اكتر من كام يوم ولما عرفت انها اخت صاحبي قطعت كل ده
دفعت ماس شعرها للخلف بعصبيه ...فهاهو ماضيه يظهر امامها ...من يحسب عليها أنفاسها ..ذو ماضي مشرف
اقترب جاسر منها وحاول امساك يدها ولكنها لم تسمح له : اوعي متقربش مني
قال برفق:  ليه بس يا حبيتي ....انا قولتلك الحقيقه
نظرت له بغضب : بغير عليك ولا بلاش
اوما بتفهم : حقك يا روحي ...بس تغيري من ايه اصلا ؟!
نظرت له بتهكم : لا ياراجل ....تحب نبدل المواقف واقف قدامك وواحد بيقولي هيسمي بنته علي اسمي
غلي الدم بعروقه لمجرد الوصف بكلماتها ليجز أسنانه : ماسه حبيتي مالوش داعي الكلام ده ...دي بنت عبيطه ومش عارفه بتقول ايه اصلا
رفعت ماس حاجبيها باستنكار : عبيطه ....لا ده انا اللي طلعت عبيطه في الاخر وواضح أن وراك قصص كتيرة معرفش عنها حاجه
هز رأسه سريعا : لا طبعا .....ماسه يا روحي انا محبتش في حياتي غيرك و الموضوع ده كان هبل وتسليه عشان كنت لسه في أول شغلي وفجاه لقيت نفسي في البلد دي ومفيش عندي حاجه تشغلني
نظرت له بغضب : هو ده عذرك
هز كتفه : مفيش اعذار يا روحي .....انا بقولك الحقيقه زي ما حسيت وقتها
اشاحت ماس بوجهها عنه دون قول شيء ليضع جاسر يداه علي كتفها : ماسه ساكته ليه ...؟!
زفرت والتفتت له : تحب اقول ايه
قال جاسر ببساطه : ولا حاجه ....نكمل كلامنا اللي. كنا بنقوله قبل شويه
نظرت له بحنق : بالبساطه دي
نظر لها برجاء : اه ياحبيتي عشان الموضوع مش مستاهل تضايقي نفسك عشانه
هل لو أخبرته الان بقصائد غضبه علي كل شيء بسيط حدث بينهما وكان مبررة أنه يغار سيظن أنها تستغل الموقف وأنها شيء مقابل شيء ...فكرت ماس بعقلانية وعدم اندفاع للحظه لتتراجع عن فتح اي شيء مضي وتظل صامته ولكن ظلت نظراتها تقول الكثير .....كره جاسر أن يكون في محل اتهام امامها ليحاول التملص من هذا الموقف السخيف بينما يقول وهو يمرر يداه علي كتفها : خلاص بقي يا حياتي بلاش تكشري... والله الموضوع زي ما حكيته ليكي
نظرت له ماس بسخط وهي تبعد يداه عن كتفها : ولما هو الموضوع كده جايه بتعاتبك ليه علي بعدك
قال جاسر ببراءه : معرفش ....انا قطعت كل كلامي معاها زي ما قولتلك أما عرفت انها اخت مهران وهي حاولت بعدها تكلمني كتير وانا مكنتش برد وبعد كدة رجعت اسكندريه وغيرت تليفوني وانتهي الموضوع ومش فارق معايا عتاب ولا زفت منها اصلا ولا فاكرها
هدأ من نبرته وتابع : ماس ياروحي ...دي اخت صاحبي يعني استحاله يكون بينا حاجه
هل ظن أنه يهدأها بتلك الكلمات ...واهم ..!! فقد فتح علي نفسه ابواب الجحيم لتحتد نظرات ماس المشتعله وهي تهتف بعصبيه : وانا ايه ...ماهو انا اخت صاحبك ايه بقي يخليني اصدق انك معملتش معاها زي ما عملت معايا
حقا غبي حينما نطق بهذا المبرر ظنا منه أنه سينقذه ليقول بدفاع عن نفسه : انا حبيتك ياماس وهي لا ...
نظرت له ماس بغضب مشتعل : وانا اعرف منين ؟!
قال بعتاب : بعد كل اللي بينا شاكه في حبي ليكي
........
...
جلست تهاني علي جمر ملتهب تحاول معرفه ما حدث لتزداد نيران فضولها حينما ارسلت خاله مهران وخاله في طلبه بالاسفل بغرفه عمران لتتجه الي الباب علي مهل تحاول استراق السمع ولكنها لم تستطيع بينما باقي العائله هنا وهناك بارجاء المنزل.  .....
دخلت ذكيه تحمل المشروبات وتضعها أمام عمران ومهران وتلك المراه التي تجاوزت الستون بينما جلس خاله عبد الرحيم بجواره يتحدث معه. ..... حاولت التمهل لتسمع شيء من حديثهم كما امرتها تهاني ولكن عمران زجرها لتنتهي : خلصي يا بت واطلعي برا
تحركت ذكيه سريعا وخرجت وعلي وجهها علامات خيبه الامل لتزفر تهاني بضيق .....اتجهت بسمه الي والدتها بلهفه تهمس : ايه ياماما عرفتي حاجه ؟!
قالت تهاني وهي تهز راسها في محاوله منها لطمئنه نفسها : هنعرف كل حاجه .....انتي بس روحي وانا اول ما يخرجوا هعرف من عمك كل حاجه. ..
بالداخل تحدثت رجاء خاله مهران : الف مبروك يا ولدي ....أخرجت صندوق خشبي ثمين ووضعته أمام مهران قائله : دي الامانه اللي امك الله يرحمها سابتها ليا ووصتني اديهالك يوم فرحك .....دهب المرحومه
نظر عبد الرحيم الي عمران قائلا : معلش ياحاج ...دي امانه ووصيه
اوما عمران بتفهم : عارف ياحاج وده حقه ودهب امه الله يرحمها
اوما مهران الذي لم يكن يعي شيء مما يحدث حوله وهو يعد الدقائق لتقف أمامه تواجهه بأي شيء لما فعلته
خرج مهران وهو يحمل هذا الصندوق بين يديه واتجه الي غرفته متجاهل نداء تهاني التي زفرت بنفاذ صبر ثم اتجهت الي غرفه زوجها ...رحبت برجاء وعبد الرحيم : منورين يا حاج وانتي منورة ياحاجه رجاء
نظرت لها رجاء ببرود : البيت منور بأهله
اعتدل عبد الرحيم واقفا وهو يقول : نقوم احنا ياحاج
قال عمران باعتراض :: مش قبل ما نتعشي كلنا سوا.  .... ده ليله مهران
قال عبد الرحيم : بكرة في الفرح أن شاء الله
...........
....
خرج صالح من المنزل وهو يواجهه نظرات أبيه الغير راضيه ولكنه تجاهلها واتجه للخارج ليتصل بجاسر الذي سرعان ما أجاب علي هاتفه بينما جاء في الوقت المناسب ليفلت من بين براثن ماس
: طيب ياصالح ...انا هخرج ليك حالا
نظرت له ماس بخبث فهاهو يهرب.  .....حسنا فليهرب
: انت رايح فين ؟!
قال ببراءة : صالح كلمني وعاوزني في حاجه ....دقايق هخرج اشوفه وارجع ياحبيتي
نظرت له بهدوء شديد قائله : تمام
نظر لها بعدم تصديق الي هدوءها الذي حل فجاه ليميل ناحيتها يقبل وجنتها : مش هتاخر
قالت ماس بوعيد مبطن : براحتك
اندفع جاسر خارج الباب وكأنه سجين يفر ليسرع بخطاه تجاه صالح الذي أخذه ليسيران سويا بمحازاه الزروع
قال صالح باعتذار : معلش لو كلمتك في وقت مش مناسب
هز جاسر رأسه وتلقف أنفاسه قائلا : بالعكس ...مكالمتك جت في الوقت الصح
نظر له صالح باستفهام : ليه ؟!
تنهد جاسر قائلا بغموض : حوار قديم وعلي حظي الزفت ماس عرفته
ضحك صالح بالرغم من ضيقه : واضح أن مراتك بنت حلال وكل مرة تقفشك .....عملت ايه المره دي
هز جاسر كتفه : ولا حاجه ....والله حوار قديم أنا اصلا ناسيه
...........
...
بعد أن نطقت بتلك الكلمات لم يطرق الندم طريق لها بينما كانت تردد نفس الكلمات لنفسها وكأنها تؤكدها بأنه من سيندم ....نعم سيندم حينما يعرف الحقيقه التي لابد أن يعرفها يوما ما ....حاولت ياسمين استجماع نفسها وقوتها بعد كلامها مع ماس لتجلس علي الأرض وتفتح تلك الحقيبه التي جمعت بها كل شيء ....بأشمئزاز أمسكت بأكياس المخدرات ووضعتها جانبا ثم أمسكت بتلك الاوراق تقرا محتوياتها ....عقود لكل شيء عقارات وأراضي ومحلات وسيارات سبائك ذهبيه ...اشياء كثيرة وأوراق بعقود كثيرة لا تفهمها ولكنها تدري انها تعني لزياد الكثير لذا طلقها دون تردد حينما ضغطت عليه ..... جذبت تلك الرقاقه وامسكت بمزهريه كريستاله وأخذت تحطمها وتدمرها وهي تهز راسها وتتذكر محتوياتها ...ذلك الحقير الذي لا يملك ذرة واحده من الأخلاق وقد صورها بتلك الهيئه ...أنه مريض سادي لم يترك شيء واحد قذر الا وفعله بها ....
أعادت وضع الأموال والذهب بالحقيبه ووضعتها بالخزانه ثم جمعت الأوراق ووضعتها بحقيبه يدها الكبيرة
ثم اتجهت الي فراشها وتوسدته تنشد الراحه بعد أن تخلصت منه لتفكر في خطوتها القادمه التي لن تنظر بها خلفها أو لأي شيء مضي ...
........
....
نظر جاسر الي صالح قائلا بتمهل : وانت ناوي تعمل ايه ....هتتجوزها ؟!
هز صالح رأسه برفض : مستحيل ...
نظر له جاسر باستنكار : طالما مستحيل ايه اللي مانعك تنهي الموضوع
صمت صالح بينما لم يكن جاسر اول من سأله هذا السؤال فهو يسأله لنفسه الآلاف المرات .....ليعترف واخيرا بأن تلك الخطبه كان يضعها بمثابه حجر لنفسه في طريق عودته الي ياسمين ....ولكنه الآن بعد أن تقلب قلبه علي جنب ملتهب يهفو للعوده إليها حتي بعد كل ماحدث لم يجد بد من الاعتراف
نظر صالح الي جاسر قائلا باعتراف :عشان غبي ...انا غبي ياجاسر ...كنت فاكر اني بكدة هجبر نفسي اكمل حياتي ومرجعلهاش ....
تنهد بحرقه وتابع : بس مقدرتش وبرضه رجعت امشي في طريقها تاني ....بالرغم من كل ده لسه بحبها ومش قادر اواجهه نفسي بالحقيقه دي
نظر جاسر لصديقه بتفهم : عارف انك لسه بتحبها بس هروبك من المواجهه دي ياصالح مش هتفيدك بحاجه .....انت لازم تقرر انت عاوز ايه ولو مش عاوز الجوازه دي يبقي تاخد موقف وبرضه لو عاوز تدي ياسمين فرصه ....نظر له صالح باستنكار : فرصه ؟! اوما جاسر بينما الحيرة دارت برأسه لينطق بها بدون تفكير :
مسألتش نفسك ياصالح زياد طلقها ليه ..؟!
عقد صالح حاجبيه بينما لم يخطر سؤال كهذا بباله ليقول جاسر بتفكير :  ...أن زياد يطلقها بالسهوله دي ......معناه أنها هددته بحاجه اقوي من تهدديدي له اني اسجنه ...
نظر له صالح بعدم فهم ليوضح جاسر : انا بفكر معاك ومعنديش حاجه مؤكدة ...بس اللي يخليه يطلقها بسهوله كدة بعد ما راحت له يخلينا نفكر في السبب القوي اللي ياسمين ضغطت بيه عليه ......عاوز رايي
اوما صالح : امال بتكلم معاك ليه
ربت جاسر علي كتفه : شايف أن في كلام لازم تسمعه منها......لازم تحاول تسمعها ....انت قولت كل الكلام اللي جواك فاضل تسمع الكلام اللي جواها وتعرف منها سبب غدرها بيك
نظر جاسر الي صالح وتابع بتأكيد : وقبل اي حاجه تروح لحماك وتنهي الجوازة دي
اوما صالح بإصرار فلن يصمت أكثر من هذا وكلام جاسر صحيح ......
ساد الصمت لحظات بينهم ليقول صالح وهو يتلفت حوله هكلم مهران ينزل يسهر معانا شويه
أوقفه جاسر قائلا : لا سيبه
عقد صالح حاجبيه باستفهام : في حاجه حصلت
هز رأسه:  لا بس تلاقيه مشغول وخليه يريح وانا كمان هقوم
.........
....
ضحكت ماس التي كانت تتحدث مع مالك علي الهاتف بينما يقول : لا يا بنتي انا خدمت في الغردقه إنما جوزك كان رزقه الصعيد
تابع مالك بغرور محبب : لاوم يبعتوا ضابط حلو زيي الغردقه ينشط السياحه للبنات الحلوة وجوزك آخره يروح الصعيد
رفعت ماس حاجبيها : طيب علي فكره بقي هنا في بنات زي القمر ... احلي من بتوع الغردقه
ضحك مالك لتستمع مي من خلال الغرفه الأخري لصوت ضحته فتقوم علي أطراف أصابعها وتسترق السمع من خلال باب الغرفه التي بقي بها وحده بعد خلافهم الاخير
: لا بقي انتي تقوليلي ايه حكايه البنات الحلوة دي
تابع مالك حديثه مع أخته بينما احتقن وجهه مي بالغضب وهي تستمع له يتحدث عن فتيات وبالطبع لم تفهم شيء وتحرك عقلها الحاقد تجاه ماس التي لم يكن حديثها أكثر من مزاح مع أخيها والذي انهته : معلش بقي يا مالك متبقاش تنسي موضوع رخصه ريم
فرك مالك رأسه باستدراك : اه ...ده انا نسيت فعلا
عموما خليها تعدي عليا بكرة وانا هخلص ليها كل حاجه
قالت ماس بحماس : بجد يا مالك
: طبعا يا حبيتي ...ابقي ابعتي ليا رقمها وانا هكلمها الصبح
أغلقت ماس الهاتف ليشتعل وجهه مي بالحقد والغيرة ....هل وصلت بها أن تعطيه رقم فتاه أخري ....توعدتها مي بسرها بعد أن تراجعت عن فكره مواجهه مالك بما سمعته وسحبت يدها من فوق مقبض الباب وعادت الي غرفتها وهي لا تري شيء إلا الانتقام من ماس ......
......

قيد من ذهب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن