(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
مساء الفل ...انا بحاول انزل في وقت سريع مع أن الروايه ميعادها فصل كل اسبوع .....فين الفوتس والكومنتات والاراء والتشجيع ...اللي بيقري ويجري بلاش قله ذوق متقريش احسن وحبايبي اللي دايما بيسبولي تعليقاتهم الحلوة ...مرسي ..الروايه بتكمل بتشجيعكم ......يلا نبدا
وقفت ماس مكانها تتطلع إليه دون قول شيء بينما ببراعه كان يجعلها تشعر أنها مقصرة بشيء ...لاتدرك ماهو هذا الشيء ولكنها مقصره به لتبحث برأسها عن كل ما مر عليها منذ بدايه اليوم ...لم تقصر بشيء ....!!
بعناد توسد جاسر الفراش واغمض عيناه يجبرها علي النوم بينما لايريد أن يفكر بسبب هذا الغضب الثائر بداخله بتلك الطريقه ....يغار ..!!
نعم حتي وان كان مجرد ساعات قضتها اطول مما بالكاد يسمح لها ....
أغلقت ماس هاتفها بحنق ووضعته بجوارها بينما جاهدت أن تشغل عقلها وتفكيرها بالنظر في هاتفها حتي لا تترك لتفكيرها العنان ولكنها لم تستطيع ....وكيف تستطيع الا تفكر فيما حدث ويلح عليها للمرة الألف نفس السؤال ...ماذا فعلت لكل هذا ...؟!
لتجد نفسها تدور في نفس الدائرة بلا هدف ولا فكرة واضحه وهذه الحاله تعرفها جيدا لأنه دوما ما يضعها بها حينما يرتدي قناعه الجليدي ولا يسمح لها بالمناقشه معه فيتركها فريسه لأفكار وكلمات و اجابات ترتبتها بينها وبين نفسها وتسردها استعدادا لمناقشته ولكن هيهات ....فالمناقشه لا تأتي ابدا ....يبتعد عنها و يتمسك بصمت وبرود يحرق أعصابها وفي النهايه يقترب حينما يريد و ينهي الأمر ببضع كلمات .....هذا ما عهدته معه سنوات والحجه الدائمه ...أنها تجادل كثيرا وكثرة الجدل تخلق المزيد من المشاكل .....
انزعجت ملامحها بينما تفكر لماذا قد تقود المجادله والنقاش الي مشكله ... أنها تتقبل الرأي الآخر وتفكر به وتتناقش لذا لا تغضب أو تدع الأمر يتحول لخلاف لتصل إلي قناعه أن تلك هي مشكلته وحده ....نعم هو لايريد الدخول معها في نقاش قد تكسبه به والدليل ما قاله قبل قليل قبل أن يوخزها بهذا الشعور بالذنب ....قامت من مكانها وبدأت تتحرك في غرفه المعيشه بخطوات متقاطعه وهي مستغرقه في تفكيرها الذي تدرك أنه لن ينتهي وتدرك أيضا نهايته أن استسلمت له لتحسم الأمر .....أنها تحبه ولا تريد أن يبتعد عنها عشرة أيام وهما متخاصمان ...
تراجع عقلها وتقدمت دقات قلبها التي التاعت لمجرد التفكير أنه سيبتعد عنها عشرة أيام .... اول مرة منذ زواجهم يبتعد لذا تشعر بوحشه كبيرة .....لم تتردد كثيرا لتدفع بخطواتها تجاهه .....
شعر بخطواتها ليدير ظهره ويغمض عيناه .....
خطت تجاه الفراش ولكنها تراجعت خطوة للخلف لترتسم ابتسامه علي شفتيها وهي تفكر بشيء ....تناولت ملابس لها من الخزانه وخرجت من الغرفه مجددا لتضع الملابس بالحمام ثم تتجه الي المطبخ تخرج هذا الطعام من الأكياس وتضعه بالفرن الذي ضبطت توقيته ثم اتجهت الي الحمام ...وقفت امام المراه الكبيرة تصفف شعرها وتضع زينه هادئه علي ملامح وجهها ثم تترك خصلات شعرها تنساب علي كتفيها ...عقدت حاجبيها وهي تنظر حولها ..لقد نسيت عطرها ...بابتسامه مرحه كانت تمسك بزجاجه عطره وتنثر منها علي عنقها وكتفها لتنفلت منها ضحكه تغير كامل مزاجها علي رائحته النفاذة التي تختلف كليا علي رائحتها الهادئه المعبقه بروائح الفواكه والزهور ....كل شيء بالرجال مختلف حتي رائحتهم .....أنها قويه نفاذة مسيطرة بالضبط كما شخصياتهم وتفكيرهم ......نظرت إلي نفسها بابتسامه وهي تعترف انها تحبه ولا تحتمل غضبه ....تحبه كما هو بالرغم من صعوبه شخصيته ....أنه كطفلها الصغير ...لذا فلن تفكر كثيرا في من المخطيء ..لتتسع ابتسامتها وهي تحدث نفسها بأن تجعل المباردة تلك المره منها من أجل سفره .....وهذا هي ماس ...شخصيه متوازنة واضحه
بالرغم من أنها شعله ثائرة إلا أنها سرعان ما تخبو جذوتها حينما تهدأ وهي هدأت حينما تلمست له العذر بأنه يحبها واراد قضاء الوقت معها فقط خانته التعبيرات ....حسنا فلتتحمل طفلها المشاكس ...ابتسمت وهي ترتضي بتلك القناعه .....
دخلت ماس الي الغرفه لتقع عيون جاسر التي لم يقترب منها النعاس بينما ثورته ماتزال متأججه ...وهو يفكر لماذا كل شيء معها صعب للغايه ...لماذا كلما ظن أنها أصبحت بين يديه تتسرب ويشعر أنها هربت منه ....يريدها لنفسه ولا ينكر انانيته فهي بالحب مشروعه من وجهه نظره ...اغمض عيناه سريعا ما أن دخلت الي الغرفه ولمحها علي ضوء الاباجورة الخافت بجواره ليلعن بسره وهو يراها ولو للحظه بتلك الهيئه ...ماذا تفعل به ..؟!
إنهما متخاصمان فلماذا تتزين هكذا .....لم يفلح اغماضه لعيونه في السيطرة علي دقات قلبه ليدير جسده للجهه الأخري وهو بالكاد يسيطر علي أنفاسه حينما شعر بخطواتها تتجه ناحيته .....ابتسمت ماس علي مايفعله ولم تخطيء حينما شبهته بالطفل المشاكس ....
جلست ماس علي طرف الفراش لتمد أناملها تجاه ظهر جاسر تهمس باسمه : جاسر ....
تمتم بعناد دون أن يفتح عيناه التي يجاهد بصعوبه إغلاقها حتي لاتري افتتانه بها ....عاوز انام ياماس
هزت راسها واقتربت منه اكثر لتقول بنبره ناعمه كما نعومه خصلات شعرها التي انسابت علي كتفه وجهه : مفيش نوم ....قوم عاوزاك
حاول أن يتمسك بعناده ولكن كيف وهو يشعر بجسدها يلامس ظهره بينما دقات قلبها تتحرك بتلك السرعه كما حال دقات قلبه ....ببطء استدار ناحيتها وهو يحاول ايجاد ملامحه المقطبه وهو يقول : عاوزة ايه
بالأساس نسي لماذا كان غاضب حينما نظر إلي ابتسامتها الشقيه وهي تقول : هكون عاوزة ايه ....عاوزاك تقوم تاكل معايا عشان مش بعرف اكل لوحدي
رفع حاجبه وبالكاد امسك نفسه عن التقاط شفتيها التي تشاكسه وتلعب علي اوتار غضبه بمرح لا يليق إلا بها ليلتهما بشفتيه الجائعه ...
: قولت مش جعان
نظرت له بدلال واقتربت منه اكثر ليري بوضوح مفاتنها التي كشف عنها قميصها الحريري القصير بينما تقول بتأثر : انت كمان قولت انك مسافر
حاول التمسك بعناده بينما ذاب قلبه مما تفعله به ...ليس فقط جمالها وفتنتها بل طيبه قلبها الجميل ومبادرتها التي لم يتوقعها وقد عاصر عنادها طويلا الذي لا يصدق أنه لم يعد موجودا ولكنه لو فكر قليلا اعرف ان حبها له دوما فاق كل عناد وأنها لا تحتمل الابتعاد عنه
ليقول بنبره خاليه : فارق معاكي ....
نظرت له بعتاب وهي تمرر يدها علي جانب خصلات شعره الاسود الفاحم لتقول بمشاعر : لو انت مش فارق .....ايه في الدنيا يفرق .....؟!
اهتزت نظراته كما اهتزت دقات قلبه لكلامها الذي تمني لو يكون مثلها ويعبر عنا يريد دون ادني تفكير ...غاضب منها ولكنه يحبها فليقل كما تفعل هي ولكنه لا يصل إلي تلك القناعه
نظرت ماس له ثم تابعت بجديه : جاسر مع اني عاوزة اتكلم ونتناقش في اللي مزعلك بس دلوقتي خلينا في نقطه واحده بس هسألك فيها
نظر لها بترقب ليتفاجيء بملامحها تتغير من الجديه الي دلال وهي تنظر إلي عيناه بعيون معاتبه : .....هتسافر واحنا متخاصمين ...اهون عليك ؟؛
قفزت دقات قلبه من موضعها وهو يهز رأسه ناطقا بقلبه قبل لسانه بينما يلعن اي عتاب أو غضب فليذهب الي الجحيم أن كانت بهذا القلب الصافي وهذا التفكير البريء : متهونيش عليا ابدا
بلحظه كانت ذراعيه تحيط بها لتسحب ماس نفس عميق وتغمض عيونها وهي تدرك حقيقه هامه. ... أن كل الكلام بينهما وكل تلك الخلافات تنتهي بوجودها بين ذراعيه وتناغم دقات قلبها بقلبه الذي هي متأكدة أن لايوجد سواها بداخله ...
مرر جاسر يداه علي ظهرها بينما شعر بتنهيدتها العميقه ليقول بنبره حنونه : مالك يا حبيتي ؟!
رفعت راسها من فوق صدره ونظرت له قائله بصدق : فكرت أن أي مشكله بينا تخلص بحضن
داعبت الابتسامه شفتيه التي رفعها تجاه شفتيه برقه هامسا : بحبك
هزت راسها وابتلع إجابتها بشفتيه التي تحركت فوق وجنتيها وعيونها وكامل وجهها قبل أن يغمض عيناه ويمررها فوق عنقها ....
لامست ابتسامته بشرتها الناعمه بينما يرفع رأسه قليلا من عنقها قائلا : مش ده البريفيوم بتاعي
ضحكت ماس بعفويه قائله : اه. .. اصل ملقتش بتاعي لما كنت بجهز نفسي ..فقولت استخدم بتاعك
ضحك جاسر وهو ينظر إليها كم هي بسيطه ومعقده بنفس الوقت ....
داعبت ماس لحيته الناميه قائله بمرح : مع اني ندمت اني حطيته بس اهو جربت
رفع حاجبه : ندمتي
أومات قائله : اه ...ريحته قويه اوي ....بحبها عليك بس عليا متستغرباها ...لايقه علي شخصيتك
ضحك جاسر وأمسك بوجهها بين كفيه ليقول وهو يمرر يداه علي خصلات شعرها : عارفه يا ماسه ...انتي تنفعي اوي تشتغلي في السياسه
نظرت له باهتمام : ليه ؟!
داعب ارنبه أنفها : عشان لمضه وعندك تفسير وتبرير مقنع لكل حاجة
ضحكت ماس لتقول : طيب يبقي هرشح نفسي لمجلس الشعب
اوما قائلا : هتبقي احلي نائبه في المجلس
نظرت له بمكر بينما تقول ببطء :
طيب لو بقيت نائبه ....حضرة الضابط مش هيتضايق مني لما اتاخر
نظر لها بخبث وفهم مغزاها ليقول وهو يمد يداه حول خصرها يقربها إليه ليضعها فوق ساقه : لما تبقي نائبه نبقي نشوف وقتها موضوع التأخير
ازداد عبث نبرته وهو يقول بينما شعرت به يقوم وهي بحضنه : دلوقتي بقي تعالي اقولك كلمتين مهمين برا علي الكنبه ....
ضحكت ماس بخجل بينما يسير بها جاسر الي الخارج : جاسر انت بقيت مشكله في موضوع الكنبه ده
هز كتفه بينما يخطو بها الي غرفه المعيشه : اعمل ايه بتفتح نفسي
انفلتت ضحكتها العاليه بينما تقول : وهو انت امتي نفسك أتسدت اصلا
ضحك جاسر وهو يميل يضعها فوق الأريكة ويجثو فوقها : تتسد ازاي وانتي قمر كدة
ابتسمت ماس لتحيط عنقه بذراعها : عجبتك
اوما قائلا وهو يقبل جانب شفتيها : اوي ...من اول ما شوفتك وانتي عجباني
أنت تقرأ
قيد من ذهب
Romanceتحبه بجنون ولكن اتحب قيوده حتي وان كانت من ذهب...! انه البريق الذي لايقاوم....!! انه القيد الذي نخطو اليه بكامل إرادتنا بينما بريقه اللامع يكون هو كل مايسيطر علينا.... انه القيد الذهبي...! اقتباس..... (هدر بانفعال : انا كدة ياماس ومش هتغير تقبليني...