الثاني والاربعون

37.6K 1.9K 213
                                    

(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

حاولت فيروز مجاراه هطوات بسمه التي بدأت تسبقها وهي لاتعرف سبب هذا الود المفاجيء تجاهها من تلك الفتاه .....: بسمه
التفتت بسمه الي فيروز التي تابعت : انتي ماشيه بسرعه كده ليه ....واحده واحده عشان نمشي سوا
دون إرادتها خرجت نبره بسمه منفعله وهي تقول : واحنا نمشي سوا ليه اصلا .....رفعت حاجبها وتابعت بعدوانيه : مهران خلاص مشي فمفيش داعي للي بتعمليه
قالت فيروز باستنكار : وانتي فاكراني بكلمك عشان مهران ؟!!
نظرت له بسمه بدهشه : امال بتكلميني ليه ؟!
هزت فيروز كتفيها : عادي  .... ايه المشكله لما نتكلم سوا ونبقي صحاب
نظرت لها بسمه بدهشه مردده  : أصحاب ؟!
أومات فيروز بتلقائية : وايه المشكله .....؟!
هزت كتفها وتابعت بوضوح : لو علي موضوع مهران فأنا افتكر أنها مجرد أفكار مامتك وكمان مفتكرش أن بنت زيك ممكن تقبل تكون في وضع زي ده ...انتي تستاهلي ترتبطي بواحد يكون بيحبك مش ترتبطي بحد عشان تخاريف البنت وابن عمها
نظرت بسمه الي فيروز تحاول استشفاف أن كانت تتحدث بجديه ام تسخر منها لتفهم فيروز نظراتها المشتته وعلي الفور تحاول ابعاد الشك من حديثها وعي تقول : علي فكره انا بتكلم جد ....انتي واضح انك بنت طيبه وواضح اننا ممكن نبقي أصحاب
تمهلت بسمه لتوميء لها فيروز بتشجيع : مش كده ؟!
بعد لحظات هزت بسمه راسها بابتسامه طفيفه ورددت : ممكن
...........
....
التهم محمود المزيد من تلك المكرونه الشهيه التي حضرتها له ماس وهو يتابع : تفتكري تكون قالت عني ايه دلوقتي ؟!
رفعت ماس حاجبيها بأستنفار : وتقول عنك ليه اصلا ....هي تعرفك ؟!
عقد محمود حاجبيه مشاكسا : مالك يا رخمه ....
زفرت ماس : اهو كده وخلاص ...اصلا انت مكبر الموضوع تلاقيها ماخدتش بالها منك اساسا
رفع محمود حاجبيه باستنكار وترك الطبق من يده قائلا بدفاع طفولي عن نفسه : مين دي اللي مأخدتش بالها مني .... ده تلاقيها مش هتعرف تنام من التفكير فيا
تطلع الي هيئته بغرور محبب : اصلا انا زي القمر ...هنشوف فين شاب زيي ...مال وجمال.
ضحكت ماس مطولا ليعود محمود الي تناول المزيد من الطعام متبرطما : بقيتي مدفع في الكلام زي جوزك
ضحكت ماس أكثر ووكزته بكتفه : لمض بس ذكي وفاهم جاسر
اوما محمود : اكيد ...يا حبيتي جوزك ده فهمته من اول يوم شوفته ....عامل نفسه كده تقيل وراسي ومتفهم وهادي وهو طبعا عارف أنه جذاب ده غير لما يزود شويه جد وعقل وحنيه علي شخصيته عشان يجيب رجل البنت وبعد كده هوب تلاقي نفسك قدام حيطه
انفجرت ماس ضاحكه حتي دمعت عيناها علي وصفه الصحيح لزوجها لتقول بإعجاب : تصدق طلعت بتفهم
اوما محمود بغروز محبب : امال ايه ....؟! اشار الي طبقه الفارغ وتابع : هاتي تاني يا ماسه......المكرونه تحفه ....استاذه طبخ المكرونه
ضحكت ماس قائله وهي تتجه الي المطبخ : ابقي قول لجاسر عشان طول الوقت بيتريق عليا
ضحك محمود واتجه خلفها يقف معها وهي تعد له المزيد : مش عارف قيمتك
هزت ماس كتفها بصمت بينما عاد محمود ليتحدث : مفيش حاجه حلوة
ضحكت ماس واتجهت الي الثلاجه تخرج له بعض قطع الحلوي والعصير
جلست مجددا بجوار أخيها تتجاذب أطراف الحديث وكم بالفعل كانت بحاجه لهذا التغير
: ماما وحشتني اوي وبابا ومالك وادم وكلهم
اخذ محمود يخبرها ببعض الحكايات عن شقاوة ادم الصغير ويريها الصور لتشعر ماس بحنين جارف الي عائلتها وعبرت عنه وهي تتنهد : عارف نفسي في ايه ؟!
نظر لها محمود : ايه يا ماسه ؟!
تراجعت عن أخباره بمدي اشتياقها لعائلتها لتقول : نفسي في تارت ليمون من Nola
نظر محمود بحنان الي أخته : ياريتك قولتيلي كنت جبتلك معايا
هزت راسها وسرعان ما أبعدت تلك الغصه من حلقها وتظاهرت بالسعاده : ولا يهمك يا حبيبي. .. اصلا انا مش عاوزة. اكل حلويات كتير عشان متخنش
أطلق محمود صفيرا بشقاوة ليغاير من حزنها : تتخن ايه يا جميل. ..... ده انتي قمر !!
اتسعت ابتسامه ماس : بجد يامحمود
اوما لها لتقول متنهده : اول مرة تقولي كلمه حلوة
هز محمود كتفه وتابع بمشاكسه : ماهو لازم أجبر بخاطرك.... انتي واحده حامل مينفعش اقولك تخنتي اوي
هبت ماس فوقه توكزة في كتفه بغيظ : مين دي اللي تخنت
ضربها محمود بخفه علي مؤخره راسها : بهزر ......بهزررررر
..........
....

قيد من ذهب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن