اقتباس

26K 1.1K 180
                                    


مال جاسر عليها يقبل جبينها قائلا : عاوزة حاجه يا ماسه ؟!
هزت راسها وأحاطت به تحتضنه لتلامس يدها هذا الشيء الصلب الموضوع بجانبه لتعقد حاجبيها وترفع اليه عيناها التي ملئها القلق وهي تسأله : انت واخد ده معاك ليه ؟
هز كتفه بابتسامه هادئه قائلا : عادي يا حبيتي .... وهو في ضابط من غير مسدس
قالت ومازالت تشعر بالقلق : انت
ضحك وربت علي شعرها قائلا : بقي كده
عزت راسها بجبين مقطب : جاسر انا مش بهزر.... انت واخد مسدسك معاك ليه
قال وهو يتجاوز اسئلتها القلقه : شغل ياحبيتي عادي
هزت راسها بإصرار : مش عادي ....انت رايح فين ؟!
نظر في ساعته قائلا وهو يقاطعها : انا كدة هتأخر
أمسكت يده سريعا ونظرت الي عيناه وفقط استطاعت أن تنطق اسمه : جاسر
نظر لها بعتاب علي هذا القلق بعيونها قائلا بحنان :
وبعدين ياماسه ....هتأخر علي شغلي
أومات وتلك الغصه تخنق حلقها وتزداد حينما قبل جبينها مجددا وهو يقول : لا اله الا الله خدي بالك من نفسك
كلماته تلك جعلت قلبها يتحرك من موضعه لتظل
ساعات وهي بالشرفه لا ترحم ساقيها أو ظهرها الذي ألمها بشده وهي واقفه بانتظاره وكل الأفكار السيئه دارت برأسها .... وبعد بزوغ الفجر كانت كل أعصابها علي وشك الانهيار لولا وصوله .....
ركضت إليه ما أن فتح الباب لترتمي بحضنه سريعا
ابتسم جاسر قائلا بدهشه : حبيتي منمتيش لغايه دلوقتي ....
لم تقل شيء بل اندفعت تحتضنه وتغرقه بالقبلات في كل انش بوجهه وعنقه....وماهي الا لحظات و سرعان ما استجاب جاسر لها ليمد ذراعيه يطوقها بها ويغلبه الاشتياق الجارف إليها ليلتقط شفتيها بشغف ألهب قلب ماس الذي انخلع لفكرة فقدانه ...... مدت يدها الي ازرار قميصه  وسرعان ما كانت تمزق القميص من فوق صدره وشفتيها بين شفتيه ...... حركتها الهبت من مشاعره ليميل يحملها وشفته لا تترك شفتيها ....ومع اعلان شمس النهار عن نورها القوي كان حبها الجارف له يعلن تنازلها عن موقفها واي موقف أمام حبها له ليفتح
جاسر يفتح عيناه بسعاده غامره .....
استدار علي جانبه ومرر طرف أصابعه برقه علي وجنتيها لتفتح ماس عيونها وتتمطأ بكسل
غمز لها بمرح يشاكسها :  لما انا واحشك كدة امال بتقاوحي ليه
احمر وجهها خجلا وهربت بعينها من عيناه وهي تقول :  مش واحشني
نظر بطرف عيناه الي قمصيه الممزق الملقي علي طرف الفراش قائلا بخبث : واضح ....ده انتي كنتي هتتجنني عليا وصاحيه للفجر مستنياني
قالت وهي تهز كتفها العاري : كنت قلقانه عليك
انام ازاي وانا قلقانه عليك
مد ذراعها خلف كتفها ليحيطها بحنان ويسألها وهو يداعب خصلات شعرها :  قلقانه ليه
نظرت له ورفعت حاجبيها : اعترف انت كنت فين امبارح ؟!
هز كتفه بعدم اكتراث قائلا : ابدا ....كنت في ماموريه كان في عيال كنت حاطط عيني طلعت اجيبهم من الجبل
اتسعت عيونها بقلق ليداعب شعرها ولكنها سرعان  ما وكزته بكتفه هاتفه بغيظ :  جبل ايه....؟!  انت بتتكلم كدة عادي
قال بوجع مزيف وهو يمسك بكتفه :  اه ... بتضربيني ياماسه
..... يعني بتوع الجبل ميعملوهاش وتعمليها انتي
زجرته بغيظ نابع من خوفها عليه  : لحقت امتي تشتغل وتحط عينيك عليهم.... احنا لسه جاين هنا من كام يوم
قال بهدوء وهو مازال يداعب خصلات شعرها : عادي ياروحي : وانا ببيع سوداني ياقلبي . ... انا ظابط ولازم اضرب اول ضربه عشان اعمل اسمي في البلد
نظرت له بعتاب : وانا اموت من القلق عليك
احتضنته وتابعت :  جاسر انا بحبك ومقدرش اتخيل لحظه حياتي من غيرك
ابتسم برضي قائلا : ده انا هطلع الجبل كل يوم لو هسمع الكلام ده
قالت وهي تضع راسها فوق صدره : انت غلس
استند بذقنه الي راسها قائلا بعتاب :  ماهو كل الكلام ده مطلعش الا لما حسيتي بالخوف عليا ....
تنهدت قائله : بعد الشر عليك ياحبيبي .....رفعت راسها ونظرت إليه قائله بجديه : جاسر ....متطلعش مأموريات زي دي تاني
ضحك قائلا : امال ... اعمل ايه ؟
قالت وهي تهز كتفها : اقعد في القسم حل المشاكل
ضحك قائلا : ودي قاعده عرب دي ولا شغل
: اهو بقي
ابتسم وقبل جبينها قائلا : سيبها علي الله ياماسه لكل اجل كتاب
اختنقت انفاسها ونظرت له بعتاب لتشيح بوجهها عنه بعد أن لمعت الدموع بعيونها ......شاكسها جاسر بمرح ليغاير الجو : سيبك من كل ده .....عليكي الف جنيه تمن القميص
رفعت حاجبها باستنكار  : قميص ايه اللي بألف جنيه
ده آخره ٥٠٠ جنيه
هز رأسه قائلا : انتي هتفاصلي. ....لا ياروحي هما الف جنيه وبعدين القميص ده كان  خالي عزيز جايبه ليا من سويسرا من خمس سنين وانا بحبه اوي ....
هزت كتفها بدلال : بتحب القميص اكتر مني
مال ناحيتها ليقول أمام شفتيها بأنفاس ثقيله : بحبك اكتر من نفسي ....
اتسعت ابتسامتها لتقترب شفتيه من شفتيها وهو يقول : يلا بقي هاتي الف بوسه تمن القميص ...

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
بعتذر عن تنزيل الفصل وان شاء الله ينزل قريبا
دمتم سالمين

قيد من ذهب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن