روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
نظرت مي بخوف الي مالك الذي اتجه إليها بخطوات عصبيه وهو يكرر سؤاله بصوت أجش : انتي اللي قولتي لجاسر ؟!
تعلثمت مي وهي تهز راسها : قولت ايه لجاسر ؟!
قبض مالك علي ذراعها بقوة هاتفا بسخط : متكذبيش
هزت راسها بضع مرات وهي تحاول التمسك بثباتها : مش بكذب.... اصلا انا مش عارفه انت بتتكلم عن ايه
زجرها مالك بعصبيه : لا عارفه .....مفيش غيرك ممكن يعرف بكلام ماس معايا
نظرت له مي برجاء بينما ارتجف قلبها خوفا : اعرف ايه .....مالك فهمني ..... انا اصلا مش فاهمه بتتكلم عن ايه
صاح مالك بغضب شديد : افهمك ايه ....افهمك ايه وانا متاكد انك الي قولتيله..... محدش غيرك سمعنا وانتي عشان طول عمرك بتكرهي ماس روحتي قولتيله
احتدت نبره مالك وهو يتابع : انتي عملتي مشكله بينها وبين جوزها وفاكراني مش هعرف وهعديها زي كل عمايلك اللي فاتت ....نظر لها بوعيد وتابع بينما ازدادت قبضته علي ذراعها : بس انتي بقي اللي متعرفيش اللي هعمله فيكي .....انا صبرت عليكي كتير بس لغايه اختي وبس
هزت راسها وطفرت دموع الخوف من عيونها
لتهز راسها وتتمسك بكذبها الي النهايه بينما تدرك أن تلك المره لن يمررها مالك لها بأي شكل لتقول بدموع زائفة : انا مالي ومال ماس اصلا ...انت شوفت اني امبارح كنت بتعامل معاها كويس.....ازداد بكاءها وهي تتابع : ذنبي ايه في الى بيحصل بينها وبين جاسر
احتقن وجهه مالك بالغضب بينما لا شيء من داخله يصدق دموعها : طالما مش انتي اللي روحتي قولتيله بكلامها معايا يبقي هو عرف منين ....
زاغت عيون مي بينما من حديث مالك فهمت أن جاسر لم يقل أنها من أخبرته لذا تمسكت بموقفها الكاذب لتقول بتعلثم : معرفش يا مالك ....اصلا مش عارفه انت بتتكلم عن ايه ولا ايه اللي ماس مخبياه علي جاسر !
.........
.....أسرعت هويدا تدخل الي غرفه شريف الذي اخذ حفيده بجواره ونام قليلا فترة الظهيرة ليهب سريعا من نومه علي يد هويدا التي توقظه : شريف قوم بسرعه ...
عقد حاجبيه بقلق وهو يعتدل جالسا : في ايه ؟
هتفت هويدا سريعا : قوم بسرعه يا شريف .... مالك بيتخانق مع مي
اسرع شريف خلف زوجته ليطرق علي الباب هو يقول :
مالك افتح الباب
لم يجب مالك وتابع الضغط علي مي التي تبعثرت أعصابها بينما تفكر في ما ستقوله لتفلت من قبضه مالك لتقول بدفاع عن نفسها : انت جاي تهاجمني ليه ....مالي انا بأن اختك خبت حاجه علي جوزها
خانها لسانها بينما تابعت بانفعال وهي تري أن ماس لا تنفك تتسبب لها بمشكله بالرغم من أن ماس هي المغدورة : انت جاي تحاسبني انا عشان اختك خبت حاجه علي جوزها ماهي مصحباه سنين ومخبيه عليكم .....لم تكد تكمل جملتها حتي افلتت اعصاب مالك وهوي علي وجهها بصفعه قويه لتصرخ مي بألم وتنظر إلي مالك بعدم تصديق بينما لأول مرة يتطاول عليها
.....
.......
عقد محمود حاجبيها واسرع خارج غرفته علي تلك الأصوات : في ايه؟!
قالت هويدا وهي تستمع لصوت مي ومالك ؛
اخوك بيتخانق مع مراته
نظر محمود لهم باستفهام : بيتخانق ليه ؟!
استمعوا لصرخه مي ليزجره شريف : انت لسه هتسأل
اكسر الباب
نظر محمود لابيه بشك قائلا :
بابا بلاش نتدخل بينهم
هتف شريف بغضب : بقولك اكسر الباب
بكتفه دفع محمود الباب بضع مرات لتندفع هويدا تجاه مي التي كان مالك يمسك بذراعها بعنف مزمجرا بينما غاب عقله مما نطقت به لتهتف به والدته : مالك في ايه ؟!
صاح مالك بعصبيه : محدش يتدخل
هتف شريف بحزم وهو يري ابنه يعامل زوجته بتلك الطريقه التي يرفضها : مالك..... سيبها
انتزعت هويدا مي التي كانت تبكي بقوة وهي تضع يدها علي وجهها مكان صفعته من قبضه مالك بينما
نظر شريف الي مالك بتوبيخ : انت ازاي تعمل كده في مراتك .....؟!
اشاح مالك وجهه بانفعال واتجه خلف مي ليمسك به والده هاتفا بحزم : مكانك واياك تقرب لها
نظر مالك لابيه محاولا التحدث بلياقه وتهذيب : بابا لو سمحت متدخلش ....
اسرع مالك خلف مي التي ازداد بكاءها بخوف من رد فعل مالك علي ماقالته بينما اخذت هويدا تهدئها ولكنها مالبثت أن وجدت مالك يندفع إليها بغضب صائحا بها : هاتي ادم ويلا
قالت هويدا : يلا علي فين يا مالك ....اقعد يا ابني استهدي بالله
: ماما لو سمحتي محدش يتدخل ...نظر إلي مي بوعيد وتابع بسخط : قومي معايا
هزت مي راسها ببكاء وتمسكت بهويدا بينما أدركت أنه سيفتك بها لدي عودتهم للمنزل ....قال شريف بانفعال : مالك ....سيبها وتعالي معايا
رفض مالك وهز رأسه ليتدخل محمود ويمسك بكتف أخيه : مالك تعالي معايا ......
بعد عده محاولات اخذ محمود مالك الي غرفته ليتبعهم شريف الذي نظر إلي مالك مؤنبا : في ايه .....انت ازاي تعمل كده في مراتك ؟!
ازدادت نظرات شريف حده بينما يتابع توبيخه باستنكار : انت بتضربها وكمان وهي حامل ....؟!
اشاح مالك بوجهه المحتقن بينما يتذكر كيف استفزته بتلك الكلمات التي نطقتها عن وجود شيء سابقا بين جاسر وماس ....!
لتنقذ نفسها بنفس الخطوات الغبيه المندفعه كانت مي تتصل بوالدتها تبكي لينخلع قلب ماجده لدي سماعها صوت ابنتها ....
قالت هويدا بعتاب : يابنتي مفيش داعي تكبري الموضوع
انا وعمك هنجيب لك حقك
هزت مي راسها ببكاء وقد أحسنت تقمص دور المظلومه : ده مد أيده عليا يا طنط .....ضربني بالقلم
عقدت هويدا حاجبيها وربتت علي كتف مي : حقك عليا يا بنتي ....بس هو هيعمل كده ليه ؟!
بنفس الزيف والخداع كانت تقول مدافعه عن نفسها : جاسر وماس في بينهم مشكله وهو عشان خاطر ماس ضربني وكأني مسؤله عن تصرفات جاسر
علي قلب هويدا علي ابنتها ولكنها كتمت بداخلها بينما بقيت تهديء وتطيب خاطر مي ..
........
.....
نظرة حاده رمق زيدان ماجده بها وهو ينزل من سيارته متجها الي منزل شريف حينما تفاجيء بجاسر يوقف سيارته وينزل هو الآخر بينما امتليء وجهه بالغضب ما أن اتصلت به ماجده وأخبرته أن هناك مشكله بين أخته وزوجها ليتوعد مالك بعد ما حدث بينهما
زجر زيدان ماجده هاتفا بسخط : مفيش فايده فيكي ....قولتي لجاسر ليه ...؟!
نظرت له ماجده باستنكار : انت مش عاوزة يشوف اللي حصل لأخته ولا يدافع عنها
هتف بها زيدان بسخط من بين أسنانه : يدافع عنها قدام مين .... انتي عاوزة جنازة وتشبعي فيها لطم وخلاص ....
اشاحت ماجده بوجهها هاتفه : اهو بقي لازم يعرفوا أن ليها اخ وعيله تجيب حقها
نظر لها زيدان باستنكار : وهي خناقه كل واحد يجيب عيلته ....لوي شفتيه وتابع بحنق : ريما يستر ومتطلعش بنتك عامله مصيبه كالعاده ..!
صمتت ماجده ليتجه زيدان الي جاسر الذي دخل الي داخل المبني ليقول له : جاسر روح انت ...
هز جاسر رأسه دون قول شيء ليهتف زيدان به بحزم : اسمع الكلام ياجاسر .....عادي مشكله بتحصل بين اي اتنين وانا طالع اشوف في ايه ...تدخلك هيعمل مشكله بينما وبين مراتك
نظر له جاسر متهكما بينه وبين نفسه فبالاساس المشكله قائمه ليتجاهل كلمات أبيه ويخطو بإصرار الي المصعد
........
....
جلس مهران بجوار فيروز وابتسامه واسعه مرتسمه علي وجهه بينما يقبل وجنتيها : مبروك ياأم عمران
ابتسمت فيروز بسعاده قائله : الله يبارك فيك
داعب وجنتها بحنان : انتي كويسه
هزت راسها ليقول : يعني اروح الشغل وانا مطمن
عقدت حاجبها وقالت بدلال : انت مش هتقعد جنبي وتسيب شغلك زي الافلام
تعالت ضحكه مهران قائلا : ادي انتي قولتي افلام
ضحكت فيروز هي الأخري لتقول وهي تميل علي كتفه : ماهو انت لازم تدلعني الفترة دي
اوما مهران وقبل طرف شفتيها قائلا : الفتره دي وكل الفترات يا ست البنات ....نظر لها بحب وتابع : اينعم انا فرحان بالواد اللي جاي بس غلاوتك حاجه تانيه مش هتزيد ولا تقل بالواد
ابتسمت فيروز له ولصراحته ليقبل وجنتها قائلا : انا هخلص شغلي بسرعه وارجعلك
أومات له ليعتدل واقفا من جوارها ويشاكسها قائلا : وبعدين انا مش هخاف عليكي بعد كده ....مش قولتي أن مرات عمي هي اللي مسكتك قبل ما تقعي
أومات له فيروز قائله بدهشه: اه يامهران تخيل
هز مهران رأسه قائلا : متخيل طبعا ...ايه يابت الناس وهي كانت قتاله قتله ولا امنا الغوله ....لازم تخاف عليكي وانتي لو مكانها كنتي هتعملي كده
رفعت حاجبها بتساؤل ومازالت مندهشه : بصراحه مصدقتش ....بس شكلها طيبه
اوما مهران : كلنا جوانا الحلو والوحش ...
: بس تصرفاتها في الاول ....قاطعها مهران عن الاسترسال فيما تقوله : اهي راحت لحالها ....كبري مخك يا فيروز
أومات فيروز بينما نوعا ما اقتنعت بحديثه
أنت تقرأ
قيد من ذهب
Romanceتحبه بجنون ولكن اتحب قيوده حتي وان كانت من ذهب...! انه البريق الذي لايقاوم....!! انه القيد الذي نخطو اليه بكامل إرادتنا بينما بريقه اللامع يكون هو كل مايسيطر علينا.... انه القيد الذهبي...! اقتباس..... (هدر بانفعال : انا كدة ياماس ومش هتغير تقبليني...