التاسع والعشرون

33.9K 2.2K 321
                                    

روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
نظرت ماجده بعتاب الي زيدان الذي ظل جالس مكانه بكمد بعد أن استأذنه مالك باخذ زوجته وابنه الي منزله وهو بالطبع لم يستطيع الرفض ليوافق وهو بداخله خجل كبير من سلوك ابنته الذي لا يقارن بسلوك زوجها المهذب النبيل
قالت ماجده بعتاب : كده برضه يا زيدان ....كنت عاوز بنتك تتطلق ويتخرب بيتها
نظر لها زيدان لحظات دون أن يقول شيء لتتابع ماجده : ده بدل ما تدافع عنها تقوم تقول لجوزها يطلقها وكمان ياخد ابنها ...دي بنتك الوحيده يازيدان
ارتسمت ابتسامه مستخفه علي شفاه زيدان : انتي مصدقه نفسك ؟!!
نظرت له ماجده بعدم فهم ليتابع زيدان بتوبيخ : عاوزاني اقف جنب بنتي وهي بالاخلاق دي ....اقف جنبها تخرب بيت غيرها واعمل زيك واصقف لها واقول برافوا ؟!!
قالت ماجده باستنكار : انا بعمل كدة ؟!
اوما لها زيدان بتأكيد مهاجما: طبعا ....كل تصرفات مي الغلط وتماديها فيها كان سببها انتي بسكوتك ومطاوعتك لها ....
لو من الاول كنتي ام حكيمه ووقفتيها عند حدها مكانتش هتوصل لكده .....
احتدت نظره زيدان الي زوجته وتابع :
تقدري تقوليلي ايه مشكلتها  مع ماس .....؟! نظر إليها بغضب وتابع : بلاش هي ..... انتي ايه مشكلتك مع مرات ابنك ؟!
اهتزت نظرات ماجده : انا .....انت بتتهمني انا كمان يازيدان ...هو انا جيت جنبها ولا حتي ضايقتها
نظر لها زيدان بتهكم : لغايه دلوقتي لا ......بس لو تطولي الفرصه مش هتترددي لحظه ......هز رأسه بتهكم وتابع : لو ابنك بس ساب مراته ليكم هتاكلوها بكلامكم اللي زي السم ....
ابتلعت ماجده بصعوبه بينما تابع زيدان : من زمان وانا بشوف تصرفات بنتك مع اخت جوزها واعديها واقول عادي يمكن مش مستلطفين بعض وبعد ما ابنك قرر يتجوزها حاربتوا وكأنها هتاخده منكم .....واخرتها بنتك مفيش يوم يعدي من غير تليفون لاخوها وشكوي من مراته وانتي زيها من غير تفكير أنك كدة بتعكري الحياه بينهم وبتعملي مشاكل
هز راسها بيأس وتابع : ...انا مش عارف اقولك ايه ....عملت ايه البنت لكل ده ..كل ده عشان اتجوزت ابنك ..ماهو مسيرة يتجوز هي أو غيرها
ليه شغل الحموات معاها طول الوقت ..... ليه مفكرتيش تعتبريها بنتك وتقولي لمي تصاحبها أو علي الاقل تكون بينهم علاقه طيبه ....ليه بقي السهل عند الناس الحقد والعداوة مع أن الكلمه الطيبه صدقه  ....
اعتدل زيدان واقفا ونظر الي زوجته بغضب وهو يختم كلامه : الكره بيجيب كره ....خليكي زودي الكره بين بنتك ومرات اخوها لما تشوفي اخرتها !!
...........
....
أوقف مالك السيارة اسفل المنزل الذي وصل اليه دون قول شيء بينما مي كل لحظه والاخري تنظر إلي جانب وجهه المنحوت وما فعله قبل قليل ينهش في قلبها بإحساس ضاري سيطر عليها بأنها منبوذه مكروهه حتي من ابيها وهاهو زوجها الضحيه وهي الجلاد .... لتشعر بالتوتر وهي تفكر ماذا ينتوي أن يفعل معها فهي لا تصدق أن الأمر انتهي بإعادتها الي المنزل
سحب مالك نفس وزفره ببطء وقال دون أن يلتفت إليها :  خدي ادم واطلعي
قالت مي بتعلثم وهي تنظر إلي ابنها الغافي بمقعده الموضوع بالخلف : وانت ؟!
قال مالك من بين أسنانه : مالكيش دعوه بيا ...خدي ادم واطلعي
فركت مي يدها بضيق للحظات بينما أخبرها قلبها أنه أعادها للمنزل وهاهو سيتركها ويأخذ جانب منها كما يفعل دوما وهي لم تعد تحتمل العيش مجددا بهذا النبذ والجفاء من زوجها
لتقول وهي تتطلع له باعتذار  : مالك
قاطعها مشددا علي كلماته : قولت خدي الولد واطلعي
استجمعت نفسها لتقول : مالك انا حامل ...!!
.........
...

قيد من ذهب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن