الفصل الثامن عشر

33.1K 1.9K 190
                                    


روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
اسرع مهران يمسك بكتف جاسر ويسحبه من بينهم بينما لا يفهم سبب تلك النيران التي تخرج من رأسه ...
دفعه مهران الي سيارته وانطلق به ....متسائلا بدهشه
: في ايه ياجاسر ...ضربت الراجل ليه ...؟!
اشاح جاسر وجهه وعيناه تنفث النيران .... قائلا باقتضاب : مفيش
أصر مهران عليه : مفيش ازاي ياجاسر ....انت كنت هتموت الواد في ايدك
زفر جاسر بضيق ولم يقل شيء ليتركه مهران قليل من الوقت ليهدأ ثم عاد ليسأله  : ممكن بقي تفهمني طيب هو عمل ايه عشان تضربه  ؟!
هز جاسر رأسه قائلا بإصرار : مفيش يامهران ....لف بينا وارجع خد عربيتك عشان هروح  البيت
هز مهران رأسه برفض قائلا بينما يري غضبه : لا... متروحش وانت متعصب كدة تعالي نقعد شويه في أي مكان اهدي وبعدين ابقي روح بيتك براحتك
جلس بضيق لينظر مهران له يحاول مجددا سحب الحديث من فمه ولكنه ظل صامت ليغير مهران 
الحديث قائلا : انا كلمت صالح وقال إنه في الطريق
نظر جاسر في ساعته قائلا
: براحته لسه قدامنا وقت
اوما مهران وارتشف من فنجان الشاي الموضوع أمامه وعيناه لا تحيد عن ملامح جاسر الغاضبه يريد معرفه سبب ما حدث ولكن جاسر صامت لايريد قول شيء لذا صمت ولم يسأل مجددا ....حرك جاسر قبضته قليلا بينما بدأت ملامحه بالارتخاء بعد أن ارتاح لضرب ذلك الذي تجرأ ولمسها ليعقد حاجبيه بعد قليل وينظر  باستدراك الي مهران قائلا : انت ايه اللي جابك !!؟
....انت مش واخد رصاصه
ضحك مهران قائلا وهو يضرب بيده علي كتفه : ده خدش يا حضره الضابط ...ايه هقعد في الفرش عشان حته خدش
استعاد جاسر القليل من مرحه بينما لا ينكر أنه ارتاح كثيرا حينما ضرب ايمن  : ومتقعدش ليه يا ابو الروس ...الأصول كنت تقعد عشان الجماعه تهتم بيك و تدلعك
لاحت خيبه الامل في عيون مهران ولكنه أخفاها سريعا  قائلا بعدم اهتمام مزيف : قلبك ابيض ....دي روحت ولا فرق معاها
عقد جاسر حاجبيه باهتمام لدي سماعه كلمات مهران  : مين اللي روحت ؟!
أخبره مهران بما حدث بينما لا ينكر أنه بحاجه التحدث مع أحد حيث من الواضح كثيرا انه لا يفهم ما يمر به ...لقد انقلب كل تفكيره بعد مغادرتها بتلك الطريقه بالأمس وحتي انها لم تفكر بالاتصال للاطمئنان عليه بينما لا يدري سبب لرغبته بأن يري اهتمامها فلم يعتاد انتظار اهتمام أو شيء من أحد ولكن معها يشعر باشياء غريبه تجتاح تفكيره
...انهي حديثه ونظر الي هاتفه قائلا وهو مازال يتظاهر بعدم الاكتراث : حتي مفكرتش تتصل
حك جاسر ذقنه قليلا قائلا باستغراب واضح : غريبه !!!
نظر إلي مهران وعاد ليسأله : اوعي تكون زعلتها
هز مهران رأسه سريعا : وهزعلها ليه يا بوي ....وانا هاخد بنات الناس ازعلهم
ابتسم جاسر لرجوله صديقه ليربت علي كتفه : جدع ياابو الروس ....اوعي ابدا تزعل الست بتاعتك
ضحك مهران بخبث قائلا  : الكلام ده أظن ناس تانيه محتاجه تسمعه
نظر له جاسر لحظه ثم تهرب متظاهرا بارتشاف قهوته ليقول مهران متابع بمكر : يلا اعترف وقولي انت ضربت الواد ليه ؟!  .....ضايق المدام ؟!!
كور جاسر قبضته وهز رأسه متمتما بحنق : ما عاش ولا كان اللي يضايقها .....كنت امسحه من علي وش الأرض
انفجر مهران ضاحكا وهو يشاكس جاسر : انت بس اللي تزعلها مش كدة ..!!
زم جاسر شفتيه بغيظ ليسحب مفاتيحه وهاتفه من فوق الطاوله ويعتدل واقفا : شكلك فايق ....انا هقوم اروح
امسك مهران بيده وهو يتابع ضحكته بينما يقول : انت اللي شكلك جايب اخرك ......عموما ابقي افتكر اخر مرة صالحتها بكام وصالحها بالحسني المرة دي
لكمه جاسر في كتفه : هتشتغل عليا ...بطل ضحك
اوما مهران : بطل انت خلقك الضيق وروح صالحها ....فرحي كمان كام يوم مش عاوزين نكد
اوما جاسر ليتنهد قائلا : أن شاء الله ...المهم انا همشي عشان اروح شويه عشان هنزل بليل  نخلص موضوع صالح ...

قيد من ذهب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن