اقتباس من الفصل القادم

24K 1.3K 127
                                    

ازداد احتقان نظراتها له وهي تتذكر كم كانت ساذجه ومتمسكه به لآخر رمق بينما هو كان بالفعل تخلي عنها لتقول بعنفوان : عمري ما هسامحك !
تعالي رنين الجرس بلا توقف وتبعته طرقات محمود الحاده فوق الباب بينما يرتجف قلبه بداخل ضلوعه قلقا علي أخته التي لا تجيب علي هاتفها
بيأس نظر جاسر إليها بينما يدرك أنه مع فتح ذلك الباب سيكون خروجها من حياته ليقول برجاء يائس : هعمل المستحيل عشان تسامحيني
لم تمنحه طرقات محمود المزيد من الوقت ليمد يداه بلا أراده يفتح الباب لتتجه ماس اليه سريعا قبل أن تتوقف خطواتها ويشتعل حريق بقلبها حينما امسك بيدها ينظر اليها برفض وانكسار أن تغادر ...برجاء الا تتركه ...بتوسل أن تسامحه ....بعتاب طفل لايقوي علي ترك والدته له ومعاقبته ذلك العقاب الشديد مهما اخطا .... بينما لسانه لا يمل من طلب غفران يعرف أنه أصبح درب من دروب المستحيل ولكنه لن ييأس : ماس ...متسبنيش !
جذبت يدها من يده وأحاطت قلبها بسياج صخري برفض أن يتأثر له لتسرع بخطواتها تجاه الباب بينما لم ييأس جاسر ولحق بها تتبعه أذيال انكساره الذي لم يخجل من إظهاره لاول مره بحياته أمام محمود الذي سرعان ما فتح ذراعيه لأخته يحتضنها بحنان دون قول شيء
نظر جاسر الي محمود لتلتقي نظراته التي امتلئت خزي بنظرات محمود التي امتلئت عتاب غاضب
: محمود انت الوحيد اللي ممكن تسمعني وتفهم موقفي
ابقي محمود أخته بين ذراعيه بينما امتزجت نبرته المعاتبه مع عتاب نظراته وهو يقول : كنت فاهمك لغايه ساعه واحده بس ....هز رأسه بخزلان وتابع : للاسف اللي عملته مالوش اي تبرير ولا سبب
انكسر وهو يطلب ويترجي كما لم يفعل من قبل : في سبب ....خليها تسمعني ....لو ليا خاطر او حتي ذكري واحده حلوة معاها هفكرها بيها ... ارجوك يامحمود خليها تستني وتسمعني .....نظر إليه بانهزام وهو يعترف بتلك الحقيقه المريرة :  لو اخدتها معاك انت عارف انها مستحيل ترجعلي تاني ... !
لا ينكر محمود أن حاله جاسر وكلماته لامست قلبه فهو لم يراه بتلك الحاله من قبل ولكنه بالرغم من هذا قال بجمود وهو يشعر بعبرات أخته الساخنه التي انهمرت من عيونها التي اخفتها بصدر اخيها تبلل ملابسه : انت اللي ضيعتها من ايدك !

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
الي اللقاء في الفصل القادم إن شاء الله الخميس كما هو موعد الفصل ولو خلص بكرة هنزله أن شاء الله ....

قيد من ذهب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن