اقتباس

22.5K 1K 164
                                    

جلس مهران ونظر الي فيروز وهو يجاهد ليبدو امامها بهذا الثبات والهدوء وهو يفكر بكلمات صديقه أنها بالرغم من كل شيء فتاه صغيرة يتيمه تبحث عن رجل يكون لها اب واخ وصديق وزوج وليس رجل تخاف منه فقط
نظر لها لحظات ثم قال بنبره هادئه  :  ها...سامعك
كانت فيروز عكسه تماما بينما كل دمائها كانت ثأئرة في عروقها بينما تقول بدفاع عن نفسها : علي فكرة أنا مش كدة
.....انا مش كل اللي قولته عني .....انا بنت متربيه
هزت راسها وقالت بنظرات مشتته : اينعم ابويا كان راجل بسيط بس علمني الادب والأصول
سايرها مهران قائلا بنفس الهدوء وهو يتطلع لها باتهام : وهو اللي عملتيه يصح يابنت الناس ياللي تعرفي الأصول ؟!
اشاحت فيروز وجهها وقالت بتعلثم وهي تفرك يدها :
كنت عاوزني اعمل ايه ....؟!
استدارت له مرة أخري وتابعت : اتجوز بيع وشراء ولا عداوة ولا تمن ارض ولا لعبه انت بتتسلي بيها .
نظر لها مهران مضيق حاجبيه بينما يريد سماع المزيد ليسألها : مين قالك كدة ....لعبه ايه وتسالي ايه ؟!
قالت فيروز بهجوم : امال ايه غير كدة .....
اتجوزتني ليه ...قولت ليا انك عدوي ...
وبعدين قولت أن اللعبه عجبتك ....هزت راسها بحيرة اخرجتها من صدرها :   ....لو الفيديوهات انا مسحتها ولو علي التسالي عندك البنات كتير ....انا مش فاهمه اصلا لغايه دلوقتي انت اتجوزتني ليه
مال برأسه للخلف ونظر لها قائلا بهدوء وعيناه لا تغفل عن التدقيق بكل ملامحها التي وضح بها مقدار حيرتها وتشتتها  :  وهي الناس بتتجوز ليه  ...؟!
قالت فيروز بتعلثم : عشان ....عشان بيحبوا بعض
احمر وجهها مما انفلت من لسانها لتحاول التراجع ولكن مهران كان قد بدأ بالحديث الذي قرر أن يتابعه بصراحه فهي اقرب طريق لربط النقاط : كلامك صح .....نظر إلي عيونها التائهه وتابع : جايز موصلناش للحب بس منكرش ياست البنات انك عجبتيني
اندفع الاحمرار لوجهها بقوة من صراحه كلماته ليعتدل مهران واقفا وينظر لها من قرب قائلا : عرفتي السبب ....
أبعدت فيروز عيناها عن عيناه بخجل شديد لاتعرف كيف شل كل أطرافها بينما لم تتوقع منه نطق شيء كهذا ولم تتوقع من قلبها أن يهدر بتلك الطريقه بينما سمعت اعجاب لأول مرة
ابتسامه هادئه ارتسمت علي شفاه مهران لرؤيه احمرار وجهها ليتابع باعتراف وهو يقصي الكثير من شكوكها  : جايز مقولتش وقتها بس فكرت انك فهمتي أن موضوع اللعبه والعداوة انتهي لما كنا خارجين سوا
هزت فيروز كتفها بهروب من عيناه بينما تكاد تنصهر من شعورها بالخجل من نظراته وكلماته : وانا اعرف منين ...؟!.
اوما مهران قائلا :
تمام في دي عندك حق وهنتكلم فيها تاني
ضيق عيناه وتابع :  بس دلوقتي نرجع تاني لنفس السؤال.... اللي عملتيه ده يصح ؟!
اشاحت بوجهها باعتراف : ملقتش طريقه تانيه ....كلهم شايفين اني اقل منك
عقد حاجبيها باستنكار : ليه بتقولي كدة يا بنت الناس كلنا ولاد تسعه
هزت راسها وغص حلقها : محدش شايف كدة وعندهم حق انت فين وانا فين
ابتلعت غصه حلقها وتابعت : وبعدين انا لما رجعت لك الحاجه قولتك انك فهمت اني مش هتجوزك  وخلاص الموضوع انتهي
ضيق مهران حاجبيه و نظر لها باستفهام : حاجه ايه ..؟!

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
البارت قريبا ان شاء الله
ايه رايكم وتوقعاتكم

قيد من ذهب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن