الواحد والثلاثون

35.9K 2K 194
                                    

(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
هزت تلك الفتاه راسها بأسف وهي تقول : للاسف ياماس مينفعش
نظرت ماس إليها وسألتها  : ولا لأي سبب ؟!
شرحت دنيا أحدي موظفات التنميه البشريه بالبنك لها : الأسباب العاديه.... زي إجازة الوضع أو رعايه الطفل ودي انتي عارفه قوانينها وحتي المرضي كمان له فتره معينه ...إنما شهرين وبدون سبب أو اذن مفتكرش
قالت ماس بإحباط : يعني هتفصل؟!
تنهدت دنيا قائله : لو إجازة زي ما بتقولي لوقت طويل وبدون سبب اه
قامت ماس وشكرت الفتاه : مرسي يا دنيا تعبتك معايا
هزت الفتاة راسها بابتسامه هادئه : مفيش اي تعب
اتجهت ماس الي باب المكتب لتقول دنيا باستدراك : ماس
التفتت ماس لها لتقول : لو زي ما بتقولي ظرف قهري ما تجربي تتكلمي مع مستر مهاب ...جايز يلاقي ليكي حل
بالرغم من ان ماس هزت راسها الا انها استبعدت هذا الاحتمال ولكنها بكل الاحوال عادت لتشكر دنيا : اوك هشوف ....مرسي يا دنيا
أومات دنيا بتأكيد : أن شاء الله مستر مهاب يلاقي ليكي  حل ...وخصوصا انك مجتهده وطموحه ومعتقدش أنه يفرط فيكي بسهوله
أومات ماس وخرجت من المكتب وبداخلها احباط كبير بينما استبعدت تماما أن يهتم مهاب بأمر كهذا ...فمن تكون ليغير لها القوانين التي تحكم القطاع الخاص
جذبت حقيبتها من فوق مكتبها واتجهت لباب المكتب  لتسألها ساميه : انتي ماشيه ولا ايه ياماس ؟!
أومات ماس لتقول ساميه بدهشه وهي تنظر في ساعتها : بس لسه بدري ... كده هيتخصم اليوم
هزت ماس راسها بعدم اكتراث : مش فارقه ...
غادرت الي المنزل وطوال الطريق وعقلها غارق في تلك الأفكار التي كان عنوانها الإحباط فهاهي تسير في طريق انتهاء كل أحلامها وطموحاتها التي لم تكد تبدا بتحقيقها حتي انتهت .... كل تلك الأحلام بكيان صنعته بمجهودها وفرصه اتت لها لتثبت جدارتها انتهت حتي قبل أن تبدأ .....و لا تنكر أن كل تلك الأفكار السلبيه زادت من مشاعرها النافره تجاه جاسر فهو السبب أو ليس هو تحديدا بل ذلك القيد الملتف حول أصابعها لتدور برأسها العديد من القصص عن نجاح كبير لنساء بدأت به ما أن تخطت عقبه وجود رجل بحياتها .....!!
لتسأل نفسها ما دام خلف كل رجل عظيم امراه لماذا لا يكون العكس .....فالرجال انانيون بطبعهم وقليل منهم من يري المراه مثله بحاجه لان تكون لها حياه مستقله عنه سواء بعمل أو اصدقاء أو أي نشاط وليست مجرد امراه متزوجه به ترعي منزله وام لأطفاله
علي مضض كل منهم يقبل عملها ولكنه لا يدعمها اغلب الاوقات مثلما تفعل المراه ....
أوقفت سيارتها اسفل المنزل ونزلت وتلك الشحنه السلبيه تلوح في افقها .....لتشعر بقليل من الدوار وهي تصعد درجات السلم بينما تذكرت انها لم تتناول شيء منذ الصباح او بالأحرى منذ الامس ....
فتحت الباب متخيله أنه قد غادر لتستمع الي صوته
يأتي من الشرفه المفتوحه ......اتجهت بضع خطوات للداخل لتسمع صوته المنفعل يتحدث في الهاتف ::
وهو تقرير الشركه هياخد وقت اد ايه  ياباشمهندس؟!
......ليه كل الوقت ده ؟!...... العربيه أقساط التأمين بتاعتها متسدده لآخر وقت يعني ايه استني كل ده عشان مقايسه ....؟!
زفر بضيق بادلته اياه ماس التي شعرت بالذنب الشديد تجاه ما فعلته بسيارته ومن الواضح أنها ستتكلف الكثير
بينما يتابع جاسر مكالمته : تمام ......ولو الشركه مدفعتش التأمين التصليح هيتكلف كام ؟!
تنهيده حاره انطلقت من بين شفتيه أخبرت ماس عن طبيعه تكلفه تصليح السيارة التي تدمرت قبل مرور عام من شراءه لها
قال جاسر اخيرا  : تمام عموما خلال كام يوم هرد عليك
.....متشكر مع السلامه
اغلق الهاتف وزفر بضيق بينما يفكر في كيفيه تدبير مبلغ كهذا والذي يساوي نصف ثمن السيارة .....التفت ليدخل ليتفاجيء بعودتها مبكرا ......لم يقل شيء لتسأله ماس بدون مقدمات : العربيه هتتكلف كام ؟!
بالرغم من غضبه منها بسبب ماحدث بينهم الا انه قال بصوت هاديء :  متشغليش بالك
هتفت ماس بصوت ممتعض : ازاي مشغلش بالي .... مش انا اللي بوظتها
قال بهدوء : خلاص ياماس ...متتكلميش تاني في موضوع العربيه ....كده كده كانت هتتخبط طالما ربنا أراد ....المهم انك بخير
ضايقها رده والذي تمسك به منذ الحادث فهو حتي لم يعاتبها ليزداد شعورها بالذنب تجاهه وهاهي بين نارين أن تكون ممتنه له وأن تقبل ما طلبه منها ..... دخلت خلفه الي الغرفه لتجده يستبدل ملابسه
: جاسر انت خارج ؟!
قال دون أن يلتفت لها : عاوزة حاجه
قالت ماس باحتدام من موقفه معها بهذا الجفاء : عاوزاك ترد علي سؤالي مش تسألني سؤال
زفر والتفت لها قائلا : نعم
هزت ماس كتفها وسألته :  سالتك انت خارج ؟!
قال ببرود : فارق معاكي في حاجه ؟!
زفرت ماس هاتفه ؛ جاسر بلاش طريقتك دي
رفع حاجبه باستنكار : طريقه ايه ؟!
قالت ماس باندفاع : انك تحسسني بالذنب
قال جاسر بانفعال بينما يري أنها من أخطأت ومازالت تلقي اللوم عليه بينما فضلت عملها علي وجودها بجواره : انا ولا بحسسك بذنب ولا حاجه .....واصلا خارج
جذب هاتفه واتجه خارج الغرفه ليوقفه صوتها الغاصب : يعني هو يا اسيب شغلي يا تاخد جنب مني وتبعد عني وتحسسني اني انا الغلطانه والأنانية واللي بفضل شغلي عليك
التفت لها بحده :  انا مقولتش كدة...رفع إصبعه وازدادت حده نبرته بينما تابع :  بس لو في مقارنه ...اه ياماس انتي انانيه وفضلتي شغلك عليا .....هز رأسه وتابع باتهام :  للاسف هو ده الوضع
انتفخت وجنه ماس بالغضب لتزمجر به بعصبيه بينما كعادته أعاد احاكه الأمور لتكون هي المخطئه :  الوضع اللي انت فرضته عليا
رفع جاسر حاجبه باستهجان ::فين الفرض اللي فرضته عليكي ..... انا قولتلك متسافريش واختار شغلك
احتقن وجه ماس بكمد وقهر بينما لا تجد سبيل للحوار معه مادام مقتنع بشيء ما لتتقهقر نبرتها وتكون اقرب الي العتاب وهي تقول :  هو ليه لازم انا اللي اختار....؟!  ليه دايما انا اللي اتنازل ؟!
استنكرت ملامح جاسر بينما لا يري ابدا ما تقوله في واقع حياتهم فهو يريد أن الطبيعي أن تكون برفقته والا تفكر اساسا بشيء إلا وجودها معه ليصطدم بما حدث وتمسكها بعملها لتزداد الصورة قتامه بعد أن أخبرها الا تسافر معه ولم تتراجع ليقول باستنكار واضح :  فين التنازل ده ؟!
قالت ماس بانفعال من غرورة الذي لا يجعله يري نفسه مخطيء بشيء بينما الخطأ خطاه هو منذ البدايه في طرح أمر كهذا وكأنه أمر مسلم به ولا يحتاج لقرار منها
: هو تنازلي عن شغلي مش تنازل ؟!!!
لوي جاسر شفتيه بامتعاض واضح بينما لا يحتمل أن تري تركها لعملها تضحيه بينما تري ذهابها معه تضحيه :  محدش طلب منك تضحيه عظيمه زي دي .....قولتلك الصبح اشتغلي براحتك
تقابلت نظراتهما لحظات طويله لتري حائط صلب من أفكاره عبثا أن تستطيع تجاوزه ما لم يدرك بنفسه ضرورة
تجاوزه له ومحاوله فهمها فهو ما أن تختلف معه حتي يتمطأ تفكيره الصلب ويخرج واقفا امامها
شعرت ماس بالدموع تبلل حلقها الجاف لتنفلت دموعها بينما تشعر بضغط شديد وهو لا يساعدها ابدا بتجاوزه التفت جاسر لها حينما وجدها تبكي ليزفر هاتفا بينما لا حيله في قلبه الذي لا يحتمل بكاءها :  بتعيطي ليه ؟!
قالت ماس بصوت مختنق : انت عارف ....!!
ليس فقط تلك الكلمات ولكن تلك النبره المنكسرة التي تحدثت بها والتي لا تصل إليها إلا بعد ذروة حزنها وهذا ما وصلت إليه ماس وهي تشعر بهذا الضياع بين قرارين كل منهم اصعب من الاخر وهو لا يساعدها بل يزيد من الضغط عليها أكثر غير منتبه الي حالتها النفسيه الحساسه بسبب الحمل
زفر جاسر بتراجع ليقول بانفعال مما وصل إليه الأمر برمته :  اعمل ايه قوليلي ياماس ..... هو دايما انا اللي وحش وانا اللي بزعلك
هزت ماس راسها  وقالت من بين دموعها : انا مقولتش انك وحش  ...انت مش حاسس بيا
انتفخ صدر جاسر بتنهيده عميقه وهو يقول : انتي اللي مش حاسه بيا ومش شايفه غير نفسك
رفعت عيناها له باستنكار : انا ياجاسر ؟!
اوما لها بتأكيد : اه .....وانا مش عاوز افكر كدة بس ده الواقع
نظرت له بعيون دامعه : واقع ايه ...اني انانيه ؟!!
نظر جاسر لها باحتقان قائلا : واقع انك بتختاري بيني وبين اي حاجه تانيه
انفلتت الكلمات من شفاه ماس الغاضبه : الحاجه التانيه تبقي شغلي وطموحي ومستقبلي
ازداد احتقان ملامح جاسر الذي لا يحتمل أن يكون في مفاضله بينه بين اي شيء أو شخص آخر في حياتها
ليقول باقتضاب وهو ينظر لها بعتاب قاسي : انا متحطش في اختيارات ....
تركها وخرج لتجلس ماس بكمد علي فراشها وتنساب دموعها بينما بالرغم من كل القوة التي كانت تشعر بها دوما بداخلها إلا أنها أدركت كم هي ضعيفه وهشه ولا تستطيع أخذ قرار بحياتها التي أصبحت مقيده بقيود حياتها الزوجيه ....!
..........
...
احتقن وجه جاسر بالغضب بعد منتصف تلك المكالمه التي وردت إليه من اللواء حازم والذي هتف بثبات : نفذ التعليمات ياحضرت الضابط
قال جاسر برفض  : لما اكون فاهمها ....واعرف سببها
قال حازم بانفعال : من غير سبب ياجاسر .....قولتلك دي أوامر
قال جاسر باستياء واضح : سيادتك شايف كدة
لانت نبره حازم ليقول :  شايف أن مش من مصلحتك انك تعاند ......اسمع الكلام ياابني واهدي الفتره دي ونفذ قرار نقلك وكلها شهرين تلاته وهتنزل الحركه الجديده وترجع وانا نفذت طلبك وحطيتك في المكان اللي طلبته
زفر جاسر دون قول شيء ليشدد حازم علي كلماته :  الأمر اتمضي خلاص ..... خلال يومين تكون بتستلم الخدمه في الصعيد ...!!
...........
.....وقفت فيروز تعقد شعرها جديله خلف راسها بينما تستعد للنزول برفقته الي الأفطار ليقف مهران خلفها يهندم من عباءته التي وضعها فوق كتفه .....
التفتت له بخجل من نظراتها له والتي مؤكد ظهر الاعجاب بها : هي ماس عامله ايه ؟!
اوما لها بابتسامه : بخير الحمد لله
نزلت برفقته للاسفل لتتغير ملامح وجه تهاني التي كانت واقفه تشرف علي ذكيه وهي ترتب الاطباق فوق الطاوله الكبيرة ......تمالكت نظراتها وتحلت بالبرود بينما تقول
:  كنت هخلي ذكيه تطلع الفطار لاوضتك ياعريس ....نزلت ليه ؟!
قال مهران ببرود مماثل : مرضتش اتعبك يا مرات عمي....التفت الي فيروز التي لم تستطيع أن تسيطر علي ملامح وجهها الغاضبه من تلك المراه التي لا تعرف سبب صمته علي تصرفاتها بعد كل ما عرفه منها وتأكيده أنه يصدقها
اشار مهران الي فيروز وتابع بنفس البرود إلقاء كلماته الي تهاني : فيروز لازم تنزل وتقعد معاكم وتاخد عليكم  ولا ايه يامرات عمي
انتفخ وجهه تهاني الحقد ليبادلها مهران نظراته البارده وهو يتلفت حوله ويسأل ': الحاج فين ؟!
قالت تهاني وهي تنصرف من أمامه : رايحه انادي عليه 
اوما لها ليشير الي فيروز لتجلس بجواره بينما سرعان ما حضرت سهام أخته لتلقي التحيه علي فيروز : صباح الخير يامرات اخويا
ابتسمت فيروز لها بخجل : صباح النور
اشار مهران الي ابن أخته الصغير الذي ركض إليه ليحمله : وريني العضلات بتاعه الرجاله
اشار له الطفل  لتبتسم فيروز للصغير ابن سهام وتداعبه بينما ظل مهران يلاعبه ......حتي مجيء عمران تجاذبت فيروز الحديث الخجول مع سهام التي لم تسلم من نظرات تهاني الحانقه
بينما اكتفت بسمه بالصمت
حمحم عمران وهو يتجه الي الطاوله ليقول :  صباح الخير يامهران
ابتسم وداعب حفيده والقي الصباح علي سهام وبسمه وسأل عن سحر متعمد أن يتجاهل فيروز
نظر مهران بطرف عيناه الي ابيه الذي قال باقتضاب دون أن ينظر لفيروز  : صباح الخير
تغيرت ملامح وجه مهران بينما حاولت فيروز أن تخفي دهشتها من تجاهل عمران المتعمد لها بينما لم يعاملها الا بكل طيبه ولياقه منذ أن قابلها ولكن هذا الصباح معاملته لها تغيرت ......
وكان هذا واضحا اثناء الأفطار بينما أولي بسمه اهتمام خاص .....
اعتدل عمران واقفا بعد أن تناول بضع لقيمات ليقول باهتمام خاص لبسمه : هشرب القهوة من ايدك
ابتسمت بسمه له وازدادت نظرات تهاني سعاده بينما فهمت أن عمران لم يقتنع بكلام مهران عن هروبها وهاهو بدأ يعاملها بجفاء فهمه مهران علي الفور بينما احتارت فيروز في تفسير سبب تغير معامله عمران لها وحاولت اخبار نفسها أنه لا يقصد ولكنها تراجعت عن تلك الفكره حينما استمعت لصوت عمران دون أن تقصد بينما كانت تتجه الي الحديقه بعد انتهاء الأفطار ودخول مهران الي غرفه مكتب أبيه 
سأل عمران بسمه التي وضعت أمامه القهوة :
رايحه علي فين يا بسمه 
هزت بسمه كتفها : رايحه البلد  اشتري شويه حاجات
اوما عمران ليقول : مهران وصل بنت عمك
هزت بسمه راسها ليقول مهران باقتضاب : هخلي عواد يوصلها
احتدت نبره عمران وهو يقول : ومتوصلهاش ليه ...؟! ايه يامهران من أمتي بتعارض كلام ابوك
انسحبت بسمه بحرج بينما شعرت أنها سببت مشكله بين عمها ومهران لتقول : عمي متتعبش مهران انا هروح مع عواد .....
خرجت بسمه ليزيل مهران قناع البرود الذي ارتداه ويقول بانفعال : كلام ايه يا حاج اللي بعارضه ......؟!
هتف عمران باحتدام : كلامي ....
اوما مهران بنفاذ صبر : كلامك اللي هو ايه ..... اسيب شغلي ومراتي و ادور ورا بنت عمي ....دي الأصول
احتقن وجهه عمران الذي اعتدل واقفا : بترد عليا يامهران .....نظر له باستنكار وتابع بتوبيخ : دي بوادر جوازتك من الغريبه
تغيرت ملامح وجهه مهران مرددا  : غريبه ؟!!
مراتي بقت غريبه  ......؟!
زفر بتنهيده غاضبه عمران دون قول شيء ليبادله مهران هو الآخر التنهيده بينما يقول بتشديد : مراتي مش غريبه ياحاج .....لو هتعاملها بالطريقه دي يبقي انت عاوزها فعلا تكون غريبه في بيتي
ترك أبيه وانصرف بوجه غاضب كانت قد سبقته فيروز بنفس الغضب بينما استمعت لأول حديث عمران عنها وماهي الا لحظه وكانت تهاني تقف أمامها بتشفي وهي تقول بسخريه : بركاتك يا عروسه .....الواد وأبوه بيتخانقوا بسببك ....
احتقن وجهه فيروز واسرعت تضعد الي غرفتها بينما تراقص الغضب علي ملامحها من عدم ردها علي تلك المراه فهي لم تفعل شيء ليحدث خلاف بين مهران وأبيه لتشعر بغصه في حلقها وهي تفكر ان حماها هو الآخر لايراها مناسبه لابنه ....!!
لحق مهران بفيروز التي استغرب من عدتها لغرفتها بعد أن أخبرته أنها ستجلس بالحديقة واخبرها أنه سيتحدث مع أبيه ويلحق بها ....
دخل الي الغرفه يناديها : فيروز
جففت يدها بعد أن غسلت وجهها بضع مرات وهي تحاول الوثوق نفسها ورفض أي تعليق عن عدم مناسبتها له خاصه من امراه خبيثه مثل تهاني التي لا تريد شيء إلا أن يوقفها عند حدها
خرجت فيروز إليه قائله :  نعم
نظر باستفهام الي ملامح وجهها : مالك ؟!
هزت كتفها : ابدا
: طلعتي ليه ...مش قولتي هتقعدي برا شويه
خفضت عيونها قائله : مش عاوزة اضايق حد ...
استنكرت ملامح مهران : حد مين اللي متضايق منك ؟!
ابتلعت فيروز غصه حلقها : كلهم .....كلهم متضايقين مني ...!!

قيد من ذهب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن