(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
نظر صالح الي ملامح ياسمين الحزينه بينما تجاهد وهي تخفي دموعها عنه ليوقف السيارة اسفل المنزل ويتطلع لها بحنان : ياسمين حبيتي ممكن متزعليش
التفتت له ياسمين وتطلعت إليه كثيرا قبل أن يخرج صوتها محمل بكامل مشاعرها وهي تقول بصدق : ازعل ازاي وانت جنبي ياصالح ...
انسابت دمعه من عيونها بينما تابعت : انا مش عارفه لو انت مش جنبي كنت هعمل ايه
ابتسم لها صالح بحنان وامسك بيدها قائلا : انا اللي مش عارف لو انتي مش جنبي كنت هبقي عامل ازاي ولا حياتي كانت هتكون ازاي
ابتسمت له ياسمين من بين دموعها : بس انت بسببي دخلت في مشاكل كتير ....قاطعها صالح وهو يمرر يداه برفق بين خصلات شعرها التي أعادها خلف اذنها ليري عيونها : انت عشانك مستعد اعمل المستحيل
ابتسمت ياسمين له : بجد
اوما لها بتأكيد : مش محتاجه تسألي ....جربي كده
نظرت له بتردد قبل أن تقول : يعني اطلب منك اي حاجه ؟!
هز رأسه : شاوري بس مش اطلبي
ابتسمت له وأخذت نفس عميق قبل أن تقول : هما بصراحه طلبين
اوما لها صالح بتشجيع وهو يبتسم لها : اطلبي يا حبيتي
تعلثمت ياسمين ولكنها استجمعت شجاعتها وتابعت : هو ...هو يعني انت فاكر موضوع الشغل اللي كلمتك عنه
تمهل صالح سريعا بينما لم يبدي اي رده فعل وهو يهز رأسه لتتشجع ياسمين وتتابع : انا عاوزة اشتغل ياصالح وبصراحه كنت متحمسه اوي ان يكون ليا شغل ودخل خاص بيا ......خفضت عيونها وتابعت قبل أن يقول شيء : انا عارفه انك مش مقصر معايا في حاجه خالص بالعكس انت حتي بابا وعبد الرحمن متكفل بكل مصاريفهم بس ...بس انا مش هقدر احملك كل ده
امسك صالح بيدها وتنهد قائلا : انا مش قولتلك متشغليش بالك بأي حاجه من دي
هزت راسها ونظرت له برجاء : عشان خاطري ياصالح ....الموضوع ده هيفرق معايا وهكون مرتاحه ... انا شغلي كله من البيت
هز صالح رأسه : يا حبيتي انا مش معترض انك تشتغلي بس معترض انك تجبري نفسك تشتغلي عشان فلوس والكلام ده
هزت راسها سريعا : مش كده ...انا قولتلك انك اصلا مش مخليني عاوزة اي حاجه ....بس انا من جوايا الموضوع ده هيفرق كتير في حياتي
تنهد صالح وظل صامت بينما يكبح اي تعليق او رد منه سيفتح بينهم مشكله خاصه وان موضوع عملها كان له صله بمكرم لتنظر ياسمين الي صمته بقليل من الاحباط وهي تقول : صالح انت ساكت ليه ؟!
تجاوز تقديم أي رد لها ليغاير الموضوع ويسألها : طيب ده اول طلب ....بخصوص الطلب التاني
هزت ياسمين راسها قائله : وهو انت رديت عليا في اول طلب
رفع صالح حاجبه بمداعبه : وانتي عاوزة الرد دلوقتي
أومات له بابتسامه راجيه : اه
ابتسم لها وربت علي خدها بحنان : حاضر ياستي هفكر في الموضوع وارد عليكي
قالت ياسمين بحماس شجعها عليه حينما لم يرفض تماما : مش محتاج تفكير يا حبيبي ...انا شرحتلك الموضوع كله و مكرم....قاطعها صالح وهو يغتصب ابتسامه بارده علي شفتيه يحذرها : ياسمين ياقلبي ليه بقي السيرة اللي بتفور الدم دي ..... قولتلك هفكر يلا قولي الطلب التاني
أومات له ثم قالت بتردد قبل أن ترفع عيونها إليه : ينفع نخرج ...؟!
نظر لها صالح لحظات بعدم فهم فهل كل هذا التردد فقط من أجل أن تخرج قليلا ليجدها تقول بخجل : انا اسفه اني بطلب منك حاجه كده في وقت زي ده ...بس انا مخنوقه وعاوزة أخرج ...مش لازم دلوقتي شوف الوقت المناسب ليك و.....قاطعها صالح وهو يضمها إليه سريعا : ياسمين حبيتي انتي مش محتاجه سبب عشان تطلبي مني اي حاجه ما بالك بحاجه حقك اساسا ....
أبعدها قليلا عن دفء حضنه ورفع وجهها إليه : انا اسف اني مأخدتش بالي من حاجه زي دي وانا سايبك طول الوقت لوحدك
هزت راسها سريعا : انا مش متضايقه اساسا كفايه اللي انت فيه بسببي
هز رأسه ونظر لها بحنان قائلا : مفيش حاجه بسببك ...بطلي تلومي نفسك
ابتسمت له بامتنان بينما تفكر ان كانت هناك كلمه تصف احساسها تجاهه وهو بهذا الحنان معها وكم كانت بحاجه لرجل مثله ينسيها كل ما عانته
نظرت إليه وهو يدير السيارة ويتحرك بها لتسأله : انت رايح فين ؟!
داعب شعرها بحنان : المكان اللي يعجبك..... هنخرج ونتعشي برا وندخل سينما ونسهر ...شوفي انتي عاوزة تعملي ايه ...،؟!
اتسعت ابتسامه ياسمين المتحمسه كطفله صغيره لتحتضن ذراعه وتقول براحه : اي مكان انت عاوزة ...المهم اننا سوا
.............
.....
دخلت تهاني الي عمران تحمل قهوته لينظر لها بطرف عيناه ثم يعود يتطلع الي الاوراق أمامه دون قول شيء ....تعلثمت تهاني قبل أن تقول : عاوزة اقولك حاجه ياحاج
قال عمران وهو يمسك بقهوته : قولي
جلست تهاني ورفعت عيناها إليه قائله : انا مش عاوزة بنتي تسمع كلام مرات مهران
عقد عمران حاجبيه وقال بهدوء : اسمع كلامها في ايه ؟!
زفرت تهاني قائله : موضوع الشغل والجامعه ده مش لادد عليا ....بنتي مش شبهها عشان تمشي وراها
تغيرت ملامح عمران ليقول بتحذير : اوزني كلامك قبل ما تقوليه ...ايه مش شبهها دي ؟! انتي بتتكلمي عن مرات ابني
تعلثمت تهاني وقالت سريعا باستدراك.: مقصدش حاجه ياحاج ...انا قصدي عوايدها غير عوايدنا
زفر عمران قائلا : وهي غيرت عوايدنا في ايه .....وبعدين بسمه اللي طلبت تدرس وانا مقدرش اقولها لا
قالت تهاني باحتدام من دفاع عمران عن فيروز : تقدر يا حاج ....انت في مقام ابوها وتقدر تقولها لا
زفر عمران قائلا : واقولها لا ليه ....طلبت ايه غير حقها في التعليم
لوت تهاني شفتيها : وهو من أمتي عندنا الكلام ده .....؟!تقعد زي اي بنت في بيتها لغايه ما يجي عدلها .
تنهد عمران قائلا : هي حره ....جالها عرسان كتير ورفضتهم يبقي قاعده البيت مضيقاها وعاوزة تدرس مقدرش اقولها لا
تبرطمت بضيق : وهي هتعمل ايه بالعلام ماهو ابنك مهندس وبيتشغل معاك وأخواته كل واحده في بيتها من غير علام فرقت ايه
هب عمران واقفا بينما يهتف بملل من ضيق أفق تلك المرأه : فرقت أنها طلبت وعاوزة
رفعت تهاني حاجبها : وانت هاودتها
اوما عمران لتقول بغضب : انت بتعصي بنتي عليا بمهاودتك ليها ومرات ابنك مش متأخره في الكلام اللي ملت دماغها بيه
زمجر عمران بغضب : ايه كلامك الماسخ ده يا وليه ....اعصي بنتك عليكي في ايه وكلام ايه اللي مرات ابني بتقوله لها .....من الاخر بنتك طلبت وهي ادري باللي بتقوله يبقي اقفلي كلام في الموضوع ده فاهمه ...
.........
أنت تقرأ
قيد من ذهب
Romanceتحبه بجنون ولكن اتحب قيوده حتي وان كانت من ذهب...! انه البريق الذي لايقاوم....!! انه القيد الذي نخطو اليه بكامل إرادتنا بينما بريقه اللامع يكون هو كل مايسيطر علينا.... انه القيد الذهبي...! اقتباس..... (هدر بانفعال : انا كدة ياماس ومش هتغير تقبليني...