تحدث جاسر بضيق واضح بما حدث ليقول صالح بتردد وهو يري ملامح وجه جاسر : عاوز رأيي بصراحه ياجاسر .... انت غلطان
عقد جاسر حاجبيه باستنكار : غلطان عشان ظروف شغلي اضطرتني اسافر وعاوزها معايا عشان ده شيء طبيعي ...
هز صالح رأسه : لا طبعا ...وانت بتصيغ الموضوع بالطريقه دي انت مش غلطان
بس انت متكلمتش معاها كدة .....انت قولت أمر و عاوزها ببساطه تقول حاضر وامرك
زفر جاسر وهز رأسه : ولا حاضر ولا امرك .....قولتلك شيء طبيعي تكون جنبي ومعايا بس اتفاجأت برد فعلها وأنها ماسكه في الشغل كأن ماليش وجود في حياتها
هز صالح رأسه قائلا : مختلفناش أنه شيء طبيعي تكون معاك واكيد طبعا وجودك مهم في حياتها وانت متاكد من كده ..... بس واحده واحده مش فرض
هتف جاسر باعتراض : فين الفرض ياصالح
نظر صالح له : امال اللي عملته ايه ؟!
قال جاسر بموضوعية من وجهه نظره : قولتلها في الوقت المناسب
رفع صالح حاجبه باستنكار : ده كدة وقت مناسب امال لو مش مناسب .....ضحك ليخفف من حده توتر الجو وتابع بمرح : وعمال تقول لمهران ابو الروس ابو الروس ..... ده طلع اعقل منك
ربت علي كتفه وتابع بجديه : ايه ياجاسر انت اكتر واحد عارف انها بتحب شغلها
اشاح جاسر ساخرا بحنق : اكتر مني
هز صالح رأسه : اكيد لا ..... بس اساسا ليه تدخل نفسك في مقارنه مع حاجه ؟!
نظر جاسر له ليتابع صالح بتوضيح : هي يعني لو قارنت بينها وبين عيلتك أو شغلك او حتي صحابك هتختار ولا مش هيكون في مجال للمقارنه
بالرغم من نظرات الاقتناع التي بدأت جليه علي وجهه جاسر إلا أن غروره وكبره في حبها رفض الاقتناع أن يكون هناك شيء آخر في حياتها سواه ...قمه الانانيه ولكنها انانيه مبررة من وجهه نظره فهو عاشق متيم ...!!
نظر صالح الي صمت جاسر وتابع : شوفت بقي أن المقارنه في الأساس ملهاش داعي .....ده كدة اول الغلط ... تاني حاجه وقت مناسب فين ده وقت مش مناسب خالص ...اولا هي لسه مترقيه وثانيا حامل وعامله حادثه وانت جاي تاخدها اخر الدنيا فجاه ...اديها علي الاقل مساحه أنها تستوعب الأحداث دي ....
صمت جاسر وهز رأسه بتسويف ليسأله صالح باهتمام :
هو ايه اللي حصل في الشغل اصلا وايه موضوع النقل اللي حصل فجاه ده ؟!
زفر جاسر قائلا : مش عارف .....محتاج افوق من اللي انا فيه عشان اعرف ايه اللي حصل من ورا ضهري..... الدنيا اتقلبت مره واحده مشكله الشغل و العربيه ومشاكلي مع ماس مش عارف افكر وافهم
اوما صالح ليقول برفق مراعيا حيره صديقه : عموما انت دلوقتي نفذ الأمر وهنشوف بعدها......
ساد الصمت لحظه ليفكر صالح بعدها يسأل جاسر : انت عامل عدواه مع حد تقيل ؟!
هز جاسر رأسه : لا
اشار صالح له : انت فاكر الواد ابن اللواء اللي كان في بينكم مشاكل
اوما جاسر قائلا : اه بس ده موضوع قديم ومفتكرش له يد فيها
تنهد صالح قائلا : عموما متستبعدش اي احتمال
.......المهم انك تحاول تحل مشكلتك مع مراتك
... سايسها ياجاسر وميبقاش خلقك ضيق ....الدنيا مفيهاش يا كدة يا خلاص ....مينفعش
قال جاسر باحتدام : لازم تعرف أن عندها معايا بيوصلنا لكدة
قال صالح بحياديه : انا شايف انك اللي بتعاند
زفر جاسر بحنق قائلا : وهي لما نزلت ولا عملت اعتبار لكلامي .....ازداد حنقه ليتابع متبرطما : لو معملتش كدة متبقاش هي
ضحك صالح قائلا : شوفت بقي انك حافظها ازاي ..... لازمته ايه المشاكل.... وبعدين ياراجل ده انا قولت هتتجنن من خبر جاسر الصغير اللي جاي في الطريق
تنهد جاسر بحزن : ملحقتش
اوما صالح مرتفقا بحاله صديقه : طيب نقطه ومن اول السطر ....صالحها
اشاح جاسر بوجهه دون قول شيء لينظر له صالح ويهز رأسه بينما يتذكر مقدار النصائح الحكيمه التي نكون قادرين علي منحها للآخرين ولكن حينما نكون بوسط الأمر لا نتصرف بنفس الحكمه وهاهو جاسر من كان يعطيه النصائح قبل أيام لا يستطيع حتي ابتلاع صحه نصائحه ....
...........(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
أنت تقرأ
قيد من ذهب
Romanceتحبه بجنون ولكن اتحب قيوده حتي وان كانت من ذهب...! انه البريق الذي لايقاوم....!! انه القيد الذي نخطو اليه بكامل إرادتنا بينما بريقه اللامع يكون هو كل مايسيطر علينا.... انه القيد الذهبي...! اقتباس..... (هدر بانفعال : انا كدة ياماس ومش هتغير تقبليني...