دخل جاسر الي المنزل بوجهه غاضب بينما زاد من اغضبه وبشده عدم اتصالها به طوال اليوم وكأنها ترسل له رساله أنها ما تزال علي موقفها المزعوم منه
نادي عليها : ماس
تنهدت ماس وهي تعتدل جالسه من فوق الفراش لترفع عيناها إليه بينما دخل الي الغرفه بوجه غاضب قائلا باندفاع : بنادي عليكي
أومات ماس بهدوء وهي تتجه إليه : سمعتك وكنت قايمه
هز جاسر رأسه بينما بدأ بخلع ملابسه قائلا بجفاء : جهزي الغدا
أومات ماس وتحركت الي المطبخ دون قول شيء فليس لديها قدره علي الحديث ليزداد غضبه من صمتها بينما أيقنت ماس أنه لن يمرر لها موقفها معه وهاهو بعناده يفتعل معها مشكله .
أخرجت بضع اغراض من الثلاجه وبدأت بتجهيز الغداء الذي ما لبثت تبدأ به حتي توقف جاسر لدي باب المطبخ
قائلا باستفهام : قدامنا كتير ؟!
هزت ماس كتفها وتابعت وضع الاشياء علي الطاوله الرخاميه : يعني ساعه ولا حاجه
عقد حاجبيه قائلا : ساعه ليه؟! ..... انتي مش مجهزة الاكل ؟
هزت ماس راسها ونظرت إليه قائله : لا لسه معملتش حاجه
تفاجات ماس به يتحدث بانفعال يهاجمها لأول مرة بتلك الطريقه : ليه....؟! ما انتي كنتي صاحيه وقاعده فاضيه مش بتعملي حاجه
احتقن وجهه ماس من أسلوب حديثه لتهز راسها وتجيب عليه بقليل من الانفعال : اه بس معرفش انت هترجع امتي ولا مواعيدك عشان اجهز الاكل
رفع جاسر حاجبه وكعادته الرد المثالي موجود : اعتقد المفروض تكوني مجهزة الاكل في كل الأحوال ولو كنتي مهتمه كنتي اتصلتي بيا سألتي هرجع امتي
تنهدت ماس وهي تشعر بهذا الالم برأسها وكأنه مطارق ضاريه يزداد فلم تحتمل المزيد من النقاش معه لتقول وهي تجاهد لتكظم غيظها : خلاص ياجاسر معلش .....كلها ساعه ويكون الغدا جاهز
وهل يكتفي ؟! لا فهي لن تنهي النقاش بطريقتها ليسخر
منها متعمدا : وطبعا الاكل مكرونه !!
احتقن وجهه ماس التي لولا الالم الذي تشعر به لكانت انفجرت به غضبا علي ما يفعله وكأنه طفل صغير يخرج غضبه منها بافتعال مشكله من لا شيء
لتلتفت إليه وتهتف ببرود ظاهري شوف انت عاوز تأكل ايه وانا اعمله
توقع ثورتها وتأهب لها ليجدها تغلق عليه باب النقاش بكلماتها المقتضبه ليشير لها بحنق : اعملي اي حاجه ....واعمليلي قهوة
اندفعت الدماء الحاره بعروقها وزفرت ماس بضيق شديد من معاملته لها علي هذا النحو وكأنها خادمه ولكنها امسكت نفسها من الرد عليه لعدم افتعال مشكله لا طاقه لها بها الان واخبرت نفسها أنه سياتي وقت العتاب وستتحدث معه به بكل ما ترفضه من تعامله معها علي هذا النحو
تابعت ما تفعله وهي تحاول تلعب نفسها عن التفكير ولكنها بكل الاحوال سخرت منه ومن تصرفه الطفولي
.... الم يكن من سيجهز لها الغداء بالأمس وهاهو الان يفتعل مشكله بسبب الغداء ...!!.
يعاقبها لأنها تمردت ولم تسير طوعا لما أراد ويضغط عليها كعادته حتي ينال ما يريد ولكنها لن ترتضخ وستبقي علي موقفها وهو فليبقي علي غرورة الزائف معتقدا بأن ضغطه عليها عقاب لها علي تمردها ولكنه لا يدري أنه يخسر المزيد من رصيده لديها بتصرفاته الجافيه معها
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
تعليقات كتير منكم أن حياه جاسر وماس زي حياتهم الزوجيه وده المقصود من الروايه ....حبيت نلمس واقعنا اللي هو مش ببساطه نقول لا خلاص مش هكمل مع زوج زيه لأن الانفصال مش دايما الحل ولا الخلاف ده اخر العالم ....طبيعي نختلف جدا مع أزواجنا ولكن في حدود للخلافات وفي وجهه نظري اللي هوضحها اخر الروايه أن حل المشاكل ظاهريا في ايد الست ولكن فعليا في ايد الراجل اللي هو مش مطلوب منه اكتر من احتواء ورفق زي ما ربنا أمره لما الراحل بيوصل للمرحله دي وإن الست محتاجه احتوائه وتفهمه تسعين في المئه من المشاكل بتتحل ....
جايز تشوفوا أن في مشاكل كتير بينهم ولكن ده الواقع اللي حبيت اطرحه واعالجه ...مش كل الرجاله بتجيب ورد وتصالح زي الروايات ....بالعكس يلا قولولي
ايه رايكم في موقف جاسر وماس
بالعربي كده جاسر زي اي راجل بيتلكك عشان هي مخصماه وطبعا مش شايف نفسه غلطان
أما بقي ماس مش عنيده قد ماهي بتدافع عن. جهه نظرها ومع ذلك هي برضه فاهمه وجهه نظر جاسر وبتحاول تعامله علي الاساس ده بس هو زي اي راجل مش شايف غير أنها عنيده ....يلا مستنيه رايكم
وبالنسبه للبنات اللي لسه بتسال ...روايه اختطفها ولكن هي نسخه محدثه من جبل الجليد بتنزل علي الواتباد والجروب والمدونه ....لينك المدونه علي صفحتي وهتلاقوه بسهوله علي الجروب كمان ....دمتم سالمين
أنت تقرأ
قيد من ذهب
Romanceتحبه بجنون ولكن اتحب قيوده حتي وان كانت من ذهب...! انه البريق الذي لايقاوم....!! انه القيد الذي نخطو اليه بكامل إرادتنا بينما بريقه اللامع يكون هو كل مايسيطر علينا.... انه القيد الذهبي...! اقتباس..... (هدر بانفعال : انا كدة ياماس ومش هتغير تقبليني...