(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
فتحت ماجده الباب لتتسع ابتسامتها حينما وجدت جاسر امامها احتضنته بلهفه : جاسر ياحبيبي ...ايه المفاجاه الحلوة دي
قبل والدته قائلا : معلش يا ماما جيت متأخر
هزت ماجده راسها وهي تجذبه للداخل : يا حبيبي انت تيجي في أي وقت ....تعالي ياجاسر انت واحشني اوي
دخل وهو يتلفت حوله : هو بابا نام ولا ايه ؟
هزت راسها : اه كان زهقان من شويه و قالي هيدخل ينام
زفر جاسر بإحباط لتنظر له ماجده باستفهام : ايه ياحبيبي في حاجه ؟
اوما جاسر متنهدا : كنت عاوز أكلمه في موضوع
قالت ماجده بقلق : طيب اقوم اصحيه
هز جاسر رأسه : لا خلاص بلاش تقلقيه
في نفس اللحظه قال زيدان الذي اتجه إليهم : انا صاحي
التفتت ماجده بابتسامه إليه : ده جاسر كان عاوزك
قام جاسر من مكانه واتجه ليسلم علي ابيه الذي مازال علي موقفه منه ولكنه ابنه واشتاق إليه كما تلهف قلبه علي ابنته وكان يفكر فيها قبل قليل
: خير ياجاسر !!
حمحم جاسر ببطء قبل أن يقول : ابدا ...بس كنت عاوز حضرتك تيجي معايا لحمايا نرجع ماسه
اتسعت ابتسامه ماجده التي قالت بلهفه : وماله يجيي وانا كمان اجي لو عاوزني
نظر زيدان بطرف عيناه الي ماجده يوقفها عن الحديث : اعملي لينا شاي ياماجدة
زفرت ماجده بإحباط بينما نظر جاسر الي صمت أبيه بعد ذهاب والدته : ايه يابابا ساكت ليه ؟! حضرتك مش عاوز تيجي معايا
نظر زيدان إليه وقال بتمهل : لا بس عاوز اعرف لو جيت هيحصل زي المرة اللي فاتت وتحرجني وتفضل تكابر وتزود المشكله
هز جاسر رأسه سريعا قائلا : لا لا مفيش حاجه من دي حك ذفته وتابع : اصلا انا وهي تقريبا اتصالحنا ..انا بس قولت أنه تقدير اروح أخدها وحضرتك معايا تتكلم مع والدها
اوما زيدان بتأكيد : طبعا دي الأصول
وضعت ماجده الشاي والحلوي وقالت بلهفه : بجد ياجاسر اتصالحتوا ؟!
اوما جاسر بابتسامه لينظر لها زيدان : مفيش فايده فيكي ...لازم تسمعي الكلام
قالت ماجده بدفاع عن نفسها : وانا عملت ايه ...ابني وعاوزة اطمن عليه
تنهدت وتابعت : عقبال ما اطمن علي مي
عقد جاسر حاجبيها وبلهفه سأل والدته : مالها مي ؟!
هزت ماجده راسها : متقلقش اختك كويسه....انا بس عاوزة الحال بينك وبينها يتصلح
صمت جاسر لتجلس ماجده بجواره وتربت علي كتفه قائله : شوفت انك من لحظه واحده قلبك قلق عليها ..... ....عشان خاطري كفايه تخاصم اختك ياجاسر التفتت الي زوجها وتابعت برجاء : وانت كمان يازيدان كفايه تخاصمها ....دي حالتها بقت صعبه
صمت زيدان واشاح بوجهه لتتابع ماجده بتأثر : بطلت تيجي عندنا وانا قلبي مش مطاوعني ابدا افضل زعلانه منها اكتر من كده وبكرة هروح أراضيها
نظرت إلي زيدان وتابعت :
ايه رايك ناخد جاسر و نروح ليها كلنا بعد ما نصالح جاسر وماس
قال زيدان بتسويف : ربنا يسهل
تنهد وتابع : اهم حاجه تكون اتعلمت من غلطتها
صمت وتابع بكمد : انا مش عارف انا قصرت معاها في ايه .....
ربنا جاسر علي يده : مقصرتش ولا حاجه يابابا ..... مي في الاول والاخر هبله بس الموضوع كبر منها
قال زيدان باستهجان : تتجسس وتكذب وتفرق بين اخوها ومراته وتقولي هبله
هتفت ماجده برجاء : خلاص يازيدان مش لازم تفكره
قال جاسر بجديه : مش ناسي ياماما بس خلاص مش زعلان منها ....حصل خير دي أختي الصغيرة مهما حصل وانا ماس كنا بنتخانق دايما .... بس اللي كنت أتمناه ميكونش لأختي يد فيها
ربتت ماجده علي كتفه : ربنا يخليك لأختك ياحبيبي ....دي هبله كانت بتغير انك بتحب مراتك اكتر منها تخيل ...التفتت الي زيدان وتابعت : وحتي انت كانت بتغير انك بتحب ماسه برضه
رفع زيدان حاجبه وهو كتفه : دي بنتي ودي مرات ابني بحب الاتنين وبعدين فيها ايه لو يقربوا من بعض ويبقوا صحاب
أومات ماجده : في الحته دي أنا قصرت .... متقلقش انا من هنا ورايح هوقف مي لو فكرت أو قالت حاجه غلط
اوما جاسر وابتسم لوالدته : ياريت ياماما
هزت ماجده راسها : حاضر ...... انا هقوم بقي اجهز العشاء عشان ابوك مكانش عاوز ياكل ودلوقتي اكيد هياكل معاك
هز جاسر راسه ونظر في ساعته : لا ياماما متتعبيش نفسك .....انا ماليش نفس هقوم اروح وحضرتك يابابا لو سمحت متنساش الصبح تكلم حمايا تشوف هنروح له امتي
اوما زيدان لتقول ماجده بإصرار : لا عشان خاطري اقعد اتعشي معانا ونام هنا .... هدومك جوه يلا ادخل غير هدومك وانا هجهز العشا
امتثل جاسر لطلب والدته بينما كان مرهق بالأساس
دخل الي غرفته القديمه و امسك هاتفه وتوسد الفراش وهو يفك ازرار قميصه بيد وباليد الأخري يرسل لماس :
نايمه ؟!
سرعان ما ارسلت ماس التي جلست بانتظار نزول محمود : لا
ابتسم حينما أجابت سريعا ليرفع الهاتف فوق أذنه ويتصل بها ....
أجابت ماس ليأتيها صوته : عامله ايه ؟
:كويسه وانت ؟!
: مش كويس
عقدت حاجبيها بقلق : ليه مالك ؟!.
فاجأها جاسر باجابته: مسمعتش صوتك النهارده
ابتسمت ولكن بداخلها أيقنت أنه يتلاعب بها كعادته فهو ماكر يتلاعب علي اوتار مشاعرها ...تابع جاسر بنبره عليها الاشتياق : متصلتيش بيا ليه النهارده ؟
صمتت ماسه بينما لم تجد اجابه ..نعم تتصل به كل يوم مرة أو اثنان ويكون حديثهم مقتضب فقط سؤال عن حالهم ...وهاهو اليوم مختلف حديثهم بعد عوده ابيها وكأنه يلقي امامها أن تقوم هي بأول خطوه عقابا علي عدم استجابتها لخطوته السابقه ولكنها غاضبه منه ومن تصرفاته لذا لن تتصل به ولن تأخذ اي خطوه مفترض أن يقوم هو بها .....طال صمتها لحظات لينظر جاسر الي الهاتف ثم يسألها : ماسه انتي نمتي ؟!
هزت راسها ة لا انا مستنيه محمود !
عقد حاجبيه باستفهام : مستنياه فين ؟!
أخبرته ليسألها وهو يقوم من مكانه : يعني انتي عند ماما
أومات قائله : اه قاعده في العربيه مستنيه محمود ينزل
نظرت في ساعتها بينما مضت ربع ساعه علي صعود محمود ....
جذب جاسر مفتاح سيارته واتجه الي الباب
وهو يتابع حديثه مع ماس التي عقدت حاجبيها بانزعاج لتلك الانوار القويه التي انعكست في مرأه السيارة فجاه ....لتهتف بحنق : مين الغلس ده ؟!
ضحك جاسر الذي استمع لتبرطمها في الهاتف ومجرد لحظه وكان يستند الي نافذه السيارة بجوارها
يقول بحاجب مرفوع : غلس ؟!
التفتت له بدهشه : انت ؟!
اوما ونظر إليها بهيام : اه مقدرتش مشوفكيش لما عرفت انك قريبه من هنا
عضت علي شفتيها تتماسك أمام غزوه لمشاعرها بينما تقول بدلال : مش انت مخاصمني
عقد حاجبيه قائلا : زعلان اه مخاصمك لا
اتسعت عيون ماس باستنكار : انت اللي زعلان ؟!
قال بثقه : امال انتي اللي جهزتي كل ده وفي الاخر قولتلك لا مش عاوزك
هزت راسها بدفاع عن نفسها : مقولتش مش عاوزاك ..... تفرق ياجاسر ...قولتلك لازم ارجع لبابا وانت طبعا قلبت ورجعت تاني نفس الشخصيه وقفلت الكلام ومن يومها واخد جنب مني
عقدت ذراعيها حول صدرها وهتفت به بغضب محبب : يبقي مين اللي المفروض يزعل
داعب وجنتها بظهر يداه : وهو انتي مش عارفاني
كان هيجرا ايه لو راضتيني يومها
نظرت له باستفهام : كنت اعمل ايه يعني ؟
قال بنظرات شغوفه : كنت فضلتي معايا شويه ....كنت هتجنن عليكي ولما لقيتك رافضه زعلت واتضايقت ومع ذلك مزعلتكيش وسكتت
نظرت ماس للجهه الأخري وهتفت باستسلام بينما لايعجز عن إثبات وجهه نظره المحقه : انت مش هتتغير ابدا
فاجأها باجابته الناعمه : قولتلك غيريني
التفتت ماس له : بس انت لازم من جواك تعرف انك محتاج تتغير ....مش كل ما نختلف تاخد جنب
قبل أن تكمل حديثها وقعت عيناها علي الساعه بيدها لتهتف فجاه : ايه ده ؟!
التفت لها جاسر بقلق : في ايه ؟!
قالت بقلق : احنا بقالنا ساعه بنتكلم و محمود كل ده منزلش .... اتاخر اوي
عقد جاسر حاجبيه قائلا : طيب اتصلي بيه
هزت راسها : تليفونه في البيت
اوما جاسر قائلا : طيب انا هطلع اشوف
نزلت برفقته قائله : استني انا جايه معاك
اوما جاسر واتجه الي داخل العماره برفقه ماس
...........
...
انقاد جسد محمود المرخي مع ذراع الرجل الذي جذبه وهو يدخله الي تلك الغرفه حيث يحتجز مي التي
خرج صوت صراخها مكتوم بينما امتليء فمها بذلك الرباط ....
هلعت مي وبيأس اخذت تحاول تحريك جسدها المقيد حينما رأت محمود بتلك الحاله ....ألقاه الرجل في جانب الغرفه واسرع يغلق الباب بالمفتاح ليفتح محمود احدي عيناه ببطء وحذر قبل أن يهمس لمي ...مي اهدي !
انخلع قلب مي وهي تنظر إلي محمود تتأكد من أنه بخير حيث فقط كان يمثل الاغماء بعد أن تحامل علي الم الضربه التي تلقاها علي رأسه ولم يدع نفسه يفقد الوعي ولكنه تظاهر بهذا فقط حتي يعرف ماذا تخفي تلك المراه ولا يدخل معها بمعركه دون أن يفهم شيء ....
انسابت الدموع من عيون مي ليتلفت محمود حوله ويشعر بالغضب الشديد وهو يري حاله مي التي اسرع إليها وبهمس أخذ يهدئها : اهدي ...اهدي انا اهو معاكي
فهميني ايه اللي حصل ..!
ازداد بكاء مي التي تألمت وهو يحرر وثاق فمها لتخبره بما حدث
ربت محمود علي يدها : متخافيش هنخرج من هنا
هزت مي راسها بخوف وبكاء : دي مجرمه ...انا خايفه اوي يامحمود
ربت محمود علي كتفها وقال بهمس : متخافيش
سألته بقلب منخلع : ادم فين ؟!
ارتبكت نظرات محمود حيث ترك ادم في الشقه وحده لتتهادي التعبيرات المرعوبه علي وجهه مي : المجرمه دي ممكن تأذيه
هز محمود رأسه يخفي خوفه الداخلي ويطمئنها : متخافيش ابدا ...ماس معايا تحت واكيد لما اتاخرت هتتصرف ..!
بكت مي ليحاول محمود تهدئتها : اهدي يامي عشان اعرف اتصرف
بدأ يفك وثاقها وهو يقول بقلق عليها : انتي كويسه والبيبي
هزت مي راسها ببكاء : انا خايفه اوي يامحمود. .... هنعمل ايه ؟!
تنهد محمود وهو ينظر حوله في أرجاء الغرفه يبحث عن شيء ليدافع به عنهم : بصي انتي هتستخبي ورا الباب وانا هقف هنا واول ما حد يدخل هضربه وانتي اول ما اقولك تجري برا الباب وتهربي..... واهم حاجه خلي بالك من نفسك ومالكيش دعوه بيا
هزت راسها : مش هسيبك
قال محمود بتشديد : اسمعي الكلام يامي ....انا هعرف اتصرف
فرك وجهه وتابع : المهم دلوقتي انتي شوفتي معاها حد غير الراجل ده ؟!
هزت مي راسها : لا هو بس
ضيق عيناه : ده جوزها
هزت راسها : لا.... معرفش مين ده
زفر محمود قائلا : الست دي مين وعاوزة منك ايه ....؟!
..........
...
خرج الرجل بغضب هاتفا بنورا : ايه المصيبه التانيه دي .....مين الراجل ده ؟
هزت نورا راسها وهتفت بضيق : معرفش ياحمدي
زجرها بحنق : امال تعرفي ايه بس .....قولتي البت لوحدها ومأمنه الطريق واهو جبتي ليا مصيبه
هتفت نورا بضيق : ماهو كان كل همي اصورها واكسر عينها عشان متقولش لجوزها واستنيت لما لقيتها راجعه لوحدها معرفش بقي مين ده اللي طلع فجاه
نظر لها الرجل باستخفاف : وهي لسه هتستني ما زمانها قالت لجوزها
نظرت له بحنق : وهي لو كانت قالت كان زماني قاعده معاك ياغبي
هتف بها حمدي بغيظ : لمي لسانك
زجرته بحنق : انت اللي تسكت خالص وتخليني افكر
هب واقفا بحنق : تفكري في ايه بعد ما ضربتيه.... وياعالم هيموت ولا ايه
زفرت هاتفه : كنت اعمل ايه ...... المهم انت ربطته كويس
هز رأسه : لا رميته جوه وهو اصلا مغم عليه
قامت بحنق تعنفه : انت غبي ماهو زمانه فاق ....
رفع الرجل إصبعه امامها بحنق : قولتلك لمي لسانك
فتحت فمها بغضب : ماهو انت غبي
امسك ذراعها بحنق : اسمعي بقي انتي مشاكلك كترت وانا خلاص ماليش في الليله دي
نظرت له باستفهام : قصدك ايه؟!
ترك يدها هاتفا : قصدي اتصرفي لوحدك
البت عندك جوه صوريها اقتليها براحتك ..... إنما أنا برا
وبكرة يكون عندي عشرين ألف تانين
حاولت نورا إيقافه حينما اتجه للباب ولكنه دفع يدها : اللي عندي قولته ....شيلي شيلتك
أنت تقرأ
قيد من ذهب
Romanceتحبه بجنون ولكن اتحب قيوده حتي وان كانت من ذهب...! انه البريق الذي لايقاوم....!! انه القيد الذي نخطو اليه بكامل إرادتنا بينما بريقه اللامع يكون هو كل مايسيطر علينا.... انه القيد الذهبي...! اقتباس..... (هدر بانفعال : انا كدة ياماس ومش هتغير تقبليني...