حلقه عيد الحب

30.1K 1.1K 168
                                    

كل سنه وانتوا طيبين وبخير
Happy Valentine's day ♥️

حلقه خاصه فيها مشهد لبعض ابطال رواياتي السابقه

*****المشهد الاول*****""
*****"عثمان وليلي وادم وندي من روايه القاسي ****

رفع عثمان عيناه من تلك الأوراق أمامه ليقطب حاجبيه يسأل عمار و ادم الذين دخلوا الي غرفه مكتبه قائلين : احنا ماشين ياباشا عاوز حاجه ؟!
خلع نظارته التي أصبح يستخدمها من وقت للآخر للقراءه ووضعها فوق تلك الأوراق قائلا وهو ينظر الي ساعته : ماشين ليه ....خير الساعه مجتش تلاته ؟!
هز عمار كتفه قائلا : إجازة
اومأ ادم وهو يتجه إليه : إجازة نص يوم ياباشا النهارده
نظر له عثمان رافعا حاجبيه : وده ليه ؟!
قال ادم باستغراب : هيكون ليه ياباشا ....النهارده عيد الحب
غمز بشقاوة وعدل من وضع ربطه عنق عثمان قائلا : ايه ياباشا مش ناوي تعيد ولا ايه ؟!
ابعد عثمان يد ادم متظاهرا بالجديه وهو يقول : بس يلا ....عيد الحب ده للعيال اللي زيكم ...احنا كبرنا علي الحاجات دي
ضحك عمار قائلا : اوعي بس لولا تسمعك
نظر له ادم بمكر : انا بقول تجيب هديه وانت راجع ياباشا حقنا للدماء
افلتت ضحكه عثمان ووكزة بكتفه : يلا ياواد انت وهو من قدامي
............
...
في المساء أوقف عثمان سيارته وهو يتلفت حوله ليجذب ذلك الكيس الورقي الأنيق من خلفه بعد أن تأكد أن المكان خالي ليصعد بخطي هادئه الي الغرفه .... فتح الباب ودخل بابتسامه واسعه سرعان ما اختفت من علي وجهه حينما وقعت يداه علي ذلك القابع بين ذراعي ليلي ليقول باستنكار ؛ ايه ده ؟!
ضحكت ليلي وهي تداعب حفيدهم الصغير نوح البالغ شهرين : ايه ياحبيبي ؟!
اشار للطفل قائلا : بيعمل ايه هنا ؟!
ضحكت ليلي قائله : هينام معانا النهارده
رفع عثمان حاجبه : وده ليه ؟!
قامت ليلي ووضعت الطفل بوسط الفراش لتتجه إليه وعيناها مليئه بالدهشه : الله ياعثمان في ايه مالك من وقت ما رجعت وانت عمال تسأل ....
وقفت أمامه ومررت يدها علي وجنته قائله بدلال : النهارده عيد الحب ياحبيبي وادم وندي خارجين يحتفلوا وهيسيبوا نوح معانا
عقد عثمان حاجبيه برفض : وهما يحتفلوا واحنا لا
ضحكت ليلي بدلال ونظرت إليه : ايه ده يا حبيبي انت اصلا كنت ناوي تحتفل
رفع حاجبه : ومحتفلش ليه
قالت ليلي بحب وهي تحيط عنقه بذراعيها بينما ترفع نفسها علي أطراف أصابعها : عشان احنا كبرنا ياحبيبي
عقد عثمان حاجبيه : مين اللي كبروا ....اتكلمي عن نفسك انا لسه شباب وجايب هديه وجاي احتفل
ضحكت ليلي وسرعان ما مدت يدها الي ذلك الكيس الذي رفعه إليها لتفتحه بلهفه وتتسع ابتسامتها حينما تجد تلك الدميه الجميله : الله ياعثمان حلوة اوي ....احتضنته بقوة : حبيبي ربنا يخليك ليا
احتضنها عثمان وقبل راسها قائلا : عجبتك ياروحي
أومات بحماس وهي تحتضن الدميه : جميله اوي
داعب شعرها المعقود اعلي راسها ليفك عقدته قائلا : شبهك
نظرت له بطرف عيناها بابتسامه هادئه : بقي انا حلوة كدة ....ايه يا حبيبي ده انا شعري بقي ابيض
هز رأسه ومرر يداه علي تلك الشعيرات البيضاء القليله التي ظهرت بجانب خصلات شعرها علي استحياء قائلا بحنان : زي القمر ..
ابتسمت له بحب لتتفاجيء به يميل ناحيتها ويحملها ويسير بها بخطوات هادئه الي الفراش ليجلس ويجلسها فوق ساقه قائلا : وبعدين ياروحي انتي اللي غلطانه ..فين البيوتين صالون والنفخ والشد ....اعملي كل ده ياروحي
داعب وجنتيها وتابع بمرح : اقولك استنزفيني ياقلبي واصرفي علي كل ده
ضحكت ليلي مطولا : اعمل عمليات تجميل
نظر لها عثمان بينما اختطفته ابتسامتها الحلوة ليقول وهو يتطلع لها بافتتنان : توء ....متعمليش اي حاجه غير انك تضحكي ضحكتك الحلوة دي
مال تجاه شفتيها لتضع ليلي يدها علي صدره سريعا توقفه : عثمان ...نوح
نظر إلي حفيده الصغير بطرف عيناه التي ضيقها سريعا ثم مال ناحيه الطفل يحمله بحضنه ويتجه الي الباب : انت رايح فين ؟!
غمز لها : هرجعه
ضحكت ليلي وهي تهز راسها : لا ياعثمان ...تعالي ياحبيبي
هز رأسه بإصرار : مفيش لا ...انتي بس جهزي الاحتفال وانا راجع علي طول
..........
...
خرج ادم من غرفته واتجه الي الدرج بينما يقول بصوت عالي : يلا بقي يا نادو هنتأخر
جاءه صوت ندي من داخل الغرفه : حاضر يا آدم ثواني
اوما ادم وتابع طريقه وهو يصفر بمزاج رائق ليجد عثمان أمامه ويحمل طفله الصغير
فتح ادم فمه ببلاهه وهو ينظر إلي عثمان الذي يعطيه ابنه : ايه ده ؟!
رفع عثمان حاجبه : ابنك يعني هيكون ايه
اوما ادم متصنع الغباء : تقصد حفيدك ياباشا
نظر له عثمان بمكر : ابنك ويلزمك خده يلا
هز ادم رأسه ووضع يداه بجيوبه سريعا : لا ياباشا يلزمك النهارده
مال تجاه عثمان وقال بمكر : هو انت مش قولت انك كبرت علي الاحتفال ....سيب بقي العيال اللي زيي تحتفل
خفض صوته وتابع : وبعدين ياباشا انا اخدت ابنك ندي يبقي انت تاخد ابني
تعالي صوت ندي التي كانت تجمع حقيبتها الصغيرة سريعا : ادم انا خلصت وجايه اهو
قال ادم بصوت عالي سريعا وهو يهرب من أمام عثمان : براحتك يا حبيتي انا تحت في العربيه
نظر عثمان بغل لادم بينما يركض من أمامه ليظل واقف اعلي الدرج وهو يحمل حفيده الصغير ...ابتسمت ندي لأبيها حينما خرجت من الغرفه ووجدته يحمل طفلها لترفع نفسها علي أطراف أصابعها وتقبل وجنته : بابي خد بالك من نوح ...سلام
أسرعت تنزل الدرج لينظر عثمان الي الطفل الذي كان ينظر له بعيونه الحلوة ليداعبه قائلا : ادبست فيك ياباشا .....
عاد الي الغرفه بينما يتابع سيل قواعده للطفل الذي كان يتطلع إليه ببراءه : هتقعد هادي وكلها ربع ساعه نلعب سوا وبعدين تنام واياك تصحي تفتح السارينه بليل ... اسمع كلام الباشا الكبير عشان ادلعك
خفض صوته وتابع : وادلع تيته كمان
ضحكت ليلي علي كلامه لتفتح ذراعيها تأخذ منه الطفل : هاته يا حبيبي
اوما عثمان ومال يقبل وجنه الطفل قائلا : هاخد دوش وارجع
هزت راسها : ماشي ياحبيبي
..........
...
بحماس نظرت ندي الي ادم وهي تخرج تلك العلبه من حقيبتها والتي احتوت ساعه انيقه للغايه ...ايه رايك ؟!
ابتسم لها وأخذ الساعه ووضعها في يده قائلا : تسلم ايدك يا حياتي حلوة اوي
أومات بابتسامه وعادت لتتناول الطعام بينما تترقب بين لحظه والاخري أن يخرج لها هديته ولكن انتهي العشاء ولم يفعلها لتنظر له ندي بجبين مقطب : ادم فين هديتي ؟!
ضحك ادم قائلا : وهو انا لازم اجيب هديه
ازدادت عقده جبينها : نعم ....انت مجبتش ليا هديه ولا ايه
قال ادم بسماجه : ما انا مخرجك نتعشي برا ولا هو طمع
نظرت له ندي بوجهه محتقن ليشاكسها ادم : اعوذ بالله منك يا بنت الباشا حالا ما البوز طلع ....اصبري علي رزقك هديتك في البيت
لانت ملامحها سريعا ليهز ادم رأسه ويتابع بسماجه : متسبيش حقك ابدا
.........
...
نظر عثمان في ساعته بينما لا يتوقف عن السير ذهابا وإيابا وهو يحمل نوح الذي لا يكف عن البكاء ما أن يتوقف عثمان عن الحركه : وبعدين يا لولو ....الواد ده مش هينام
هزت ليلي راسها بابتسامه : شويه وينام يا حبيبي انت بس اتمشي بيه شويه
رفع عثمان حاجبه بامتعاض : ضربت الليله ياابن .....
ضحكت ليلي بمرح : ابن ايه .. ؟!
قال عثمان بغيظ من بين أسنانه : ابن الباشا
........
...
بتهلف دخلت نظي الي غرفتهم بينما تتلفت حولها بحثا عن تلك الهديه لتعقد حاجبيها بينما لم تجد شيء ...نظرت إلي ادم الذي خلع سترته ووقفت متأهبه : فين الهديه ؟!
ضحك ادم : يا بنتي اصبري ....ايه محسساني اني مديون بالهديه
زفرت ندي بنفاذ صبر : انت شكلك بتضحك عليا ومفيش هديه
هز رأسه قائلا : فيه يا ستي ...اصبري بس
:صبرت طول الليل ...هات الهديه وبطل رخامه
اوما لها قائلا : طيب استني هنزل اجيبها واطلع تاني
نظرت له بعدم فهم : انت جايب ايه ....عربيه ؟!
نظر لها بعيون متسعه من فرط ذكاءها : ده ايه الذكاء ده ياروحي ....هطلع بالعربيه هنا مثلا
هزت ندي كتفيها تخفي ملاحظتها الغبيه : امال جايب ايه
دقائق وكان ادم يعود الي الغرفه وهو يحمل هذا الجرو الصغير ذو اللون الأبيض لتتسع عيون ندي بحماس وتركض كطفله صغيرة تحمله من يده ....الله ياادم حلو اوي ...
ابتسم ادم لتحتضن ندي الكلب الصغير وتدلله : حلو اوي .....تحفه
شاكسها ادم وهو يداعب خصلات شعرها الكثيفه : شوفتي بقي الهدايا اللي برا الصندوق ...نظر لها بصدر منفوخ بغرور وتابع : تسلم دماغك يا ابو البشاوات
احتضنته ندي وقبلت وجنته : مرسي يا دومي .....
..........
...انتصف الليل وعثمان جالس بوسط الفراش واضع يده علي خده يتطلع الي ليلي التي تتحرك بالطفل ولم يكن ادم بحال افضل منه بينما جلس نفس الجلسه يتطلع الي ندي التي جلست علي الأرض تلاعب الجرو الصغير ....
نفذ صبره ليقول بامتعاض وهو يقوم من الفراش : لا بقي انا مش جايبه عشان ياخدك مني ...هاتي الكلب ده
أوقفته ندي : استني هتوديه فين ؟!
ضحك بشر قائلا : للباشا
وكأنه تعطش علي روحه وهو يذهب لعثمان بمنتصف الليل يحمل الكلب ليعود إليها وهو يحمل طفلهم ومعه يحمل خيبه الامل لتنفجر ندي ضاحكه بينما يتبرطم ادم : اتضربت الليله
ولم يكن هذا حال عثمان الذي سرعان ما جذب ليلي لذراعيه هامسا أمام شفتيها : اخيرا هحتفل
وسرعان ما كان يلتقط شفتيها بين شفتيه ويأخذها الي سحابه ورديه لم تفارق حياتهم طوال تلك السنوات ...
.........
....
******* المشهد الثاني ******
(بدر وفريده من روايه بعد البدايه .....راسيل بنت حور وسليم من روايه جبل الجليد )

قيد من ذهب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن