(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
بوجهه احمر محتقن كانت ماس تغادر السيارة وتصفق الباب خلفها بقوة ما أن أوقفها جاسر اسفل المنزل بعد ان ظلت طوال الطريق صامته ولكن بداخلها كان حريق مشتعل وكانت كل دماءها تهدر وهي تتفث النيران
ألقت ماس حقيبتها علي طرف الفراش وزفرت بحنق شديد وهي لا تعرف كيف مرت عليها الساعه الماضيه تشاهد هذا الحديث والمزاح بينه وبين رغده .....!!
وعلي الجهه الأخري كانت نظرات الاستمتاع تلمع بعيون جاسر طوال الوقت فهو ما أن لمح الغيرة حتي تعمد مسايرة رغده في حديثها الذي لم يتوقف ما أن وجدت منه تشجيع فقط ليجعلها تشعر بما يشعر به حينما يغار عليها ....!!
اغلق باب المنزل خلفه بهدوء وهو ينظر حوله ليري الي اين ذهبت بينما يعاتب نفسه أنه ضايقها ولكن مبرره كان بالنسبه له مقبول فإن تبادلا الاماكن بنفس إجابتها أن عليه التحكم بغيرته التي لاتري لها مبرر بينما تحبه هو فقط فهو يحبها هي فقط وكانت رغده صديقه أخته وجالسه برفقه عائلته وفي وجودها فما سبب غيرتها ؟! !
لا ينكر أنه أراد أن تشعر بتلك الغيرة التي تنهش قلبه من أبسط المواقف لعلها تقدر موقفه ومن يفهمه أكثر منها فهي تدرك جيدا مقصده من مجاراه رغده في حديثها الذي اختصته به وحده وسهلت الخبيثه مي هذا الحديث إلا أن الغيرة نالت منها واشعلت النيران في قلبها فقد اعتادت أن يكون لها وحدها وباقي الفتيات لا تحصل منه إلا علي حديث مقتضب ....
بصوت ناعم كان يناديها وهو يدخل الي الغرفه : ماسه
لم يجد منها اجابه بالرغم من أنها كانت بوسط الغرفه تتحرك بخطوات عصبيه ......اخفي ابتسامته الماكرة التي ارتسمت علي جانب شفتيه وهو يتجه ناحيتها بينما حاول اختبارها ليعرف مدي غضبها ليناديها مجددا : ماسه
لم ترد عليه ليضع يده علي كتفها :
ماسه حبيتي انا بكلمك
زفرت ماس بحنق والتفتت له وهي تعقد ذراعيها حول صدرها : خير
رفع حاجبه وهو يخفي ضحكته علي ملامح وجهها المحتقنه مرددا :
خير ؟!!
في ست ترد علي جوزها اللي بيقولها حبيتي وتقوله خير
أومات ماس بغضب طفولي بينما انفجرت غيرتها لتبعد يداه عن كتفها بحنق هاتفه : اه ...خير ....بتكلمني ليه ..؟! روح كلم رغده
هز رأسه وجذبها إليه لينظر لها قائلا برفق : ماسه حبيتي ...انا وانتي فاهمين اللي فيها
رفعت حاجبها بحنق : واللي هو ايه ....عاوزني اغير صح
اومأ لها بابتسامه هادئه لتزم ماس شفتيها بحنق : طيب ماشي انا اهو غيرت ...بس قعدتك من الشغل ؟!
حاول اخفاء نظرة نفاذ الصبر في عيناه بينما كل الطرق تقود لنفس الحديث عن عودتها لعملها ليتنهد قائلا : هو الموضوع ده هتفضل نتكلم فيه كتير
هزت راسها وهي تبعد عيناها عن عيناه بتصميم الا تتأثر بنظراته أو كلماته أو قربه : اه وهنفضل متخاصمين ...عشان مينفعش اسكت و.......دون مقدمات كان يمسك بوجهها بين يديه ويميل تجاهها ويسكت شفتيها بعد أن همس : هششش..... بحبك و مفيش حاجه اسمها متخاصمين ...
التهم شفتيها بين شفتيه بقبله عاصفه لم تستطيع ماس مقاومتها كثيرا لتذوب بين ذراعيه التي أحاطت بها يضمها إليه بعد لحظات من الممانعه .....طالت قبلته رافضا أن يترك اسر شفتيها من بين شفتيه بينما يضمها إليه لتشعر ماس بدفء حبه كما حال دفء جسده الذي ضمها إليه ....تحركت شفتاه علي وجهها بقبلات متفرقه شغوفه قبل أن ينزل الي عنقها بينما تحركت يداه تجاه جسدها الذي استجاب لقربه وسرعان ما كان يتراجع بها الي فراشهم ليشهد نوبه حب واشتياق جارفه بعد جفاء طال بينهم ....
.............
....
بلهفه أسرعت ليليان تجاه صالح الذي فتح باب المنزل ودخل لتسأله ملامحها القلقه قبل شفتيها : عملت ايه مع ياسمين ....قدرت تخلصها ؟!
وهل هو بحاجه لسماع اسمها الان .....تغيرت ملامحه التي جاهد لإبعاد عنها ذلك الخزلان الذي تملك منه بعد أن جلده عقله بقوة طوال الساعات الماضيه يذكره أنه انخدع علي يدها للمرة الثانيه وهاهي طعنته بلا رحمه مما فعلتها قبل وغدرت به ...
عقدت ليليان حاجبيها بقلق شديد بينما أثارت ملامح صالح بداخلها عواصف من القلق ....لتسأله مجددا : صالح انت مش بترد عليا ليه ....ياسمين حصل لها حاجه ؟!
كل ما استطاع فعله هو هز رأسه بينما جاهد لينقي نبرته وينتقي كلماته ليهدأ من قلق والدته : هي كويسه اطمني
اتسعت عيون ليليان بعدم تصديق بينما يقول لسانه عكس ملامحه ؛:طيب طالما كويسه ايه اللي حصل ...مالك ياصالح ....؟! احكيلي وطمن قلبي انا منمتش من امبارح وهموت من القلق عليك وعليها
عاد كلماته المقتضبه : كويسه يا امي متقلقيش
لم تصبر كلماته أغوار نفس والدته القلقه : طيب ايه اللي حصل احكيلي
تهرب من والدته قائلا : بعدين يا امي ...عاوز ارتاح
تحرك بضع خطوات باتجاه غرفته لتوقفه ليليان سريعا : صالح في حاجه مهمه حصلت وعاوزة اقولك عليها
اتجه صالح الي غرفته : بعدين ياامي ...
حاولت إيقافه بشده والحاح فهو يجب أن يعرف بما حدث لتسرع خلفه ولكن بنفس اللحظه كان رافت يخرج من غرفته لتتوقف ليليان مكانها حينما سألها : صالح رجع ؟!
أومات له ليسألها بحزم : مش قولتلك أول ما يرجع تقوليلي
قالت ليليان بتعلثم ؛ ماهو ...ماهو لسه راجع حالا
اوما واتجه الي غرفه ابنه لتقول ليليان برجاء خافت : سيبه دلوقتي يا رافت هو راجع تعبان
نظر لها رأفت بحده مزمجرا : متتدخليش
نكست ليليان رأسها بقله حيله ليدخل رافت الي صالح الذي ارتمي فوق فراشه دون حتي أن يبدل ملابسه
اعتدل جالسا ما أن دخل والده إليه ليقول رافت بدون مقدمات بصوت به قليل من الحده : كنت فين ياصالح ؟!
قال صالح باقتضاب : قولت لحضرتك اني مع مهران وجاسر
ضيق رأفت عيناه بسخط قائلا : مهران بيجهز لفرحه ومن الصبح وانا شايفه راجع ...
قطب صالح جبينه بضيق من محاصره ابيه قائلا : رجع الصبح وانا فضلت مع جاسر شويه
زفر رافت وقال بعدم رضي : وهي حجه جاسر ومهران دي مش هتخلص ...؟!!!
عقد صالح حاجبيه بينما لم يستسيغ نبره والده : قصدك ايه يابابا
انفجر رافت بحنق : قصدي انك مش عيل صغير هفضل ادور وراك واعرف انت بتروح فين وبتقابل مين ....صالح انت راجل والمفروض انك مش محتاج ابوك يسألك كنت فين ..
انفلتت كلمات صالح دون تفكير : اعتقد الكلام ده حضرتك تقوله لنفسك بدل ما كل شويه تحاسبني انا فين ورجعت امتي
انفجر رافت هو الآخر : ماهو لو انا شايف قدامي راجل مش عيل اكيد مش هدور وراه ...!!
اتسعت عيون صالح بغضب كظمه بداخله بينما يقف أمام أبيه قائلا بسخط : طالما حضرتك شايفني مش راجل يبقي اتفضل دور ورايا ....
زفر رافت بغضب وضيق من نفسه لضغطه علي ابنه ولكنه لم يتراجع ليقول بقسوة : هفضل ادور وراك واهتم بكل حاجه تخصك عشان انت ابني حتي لو اللي بعمله ده مش عاجبك ....بكرة لما تخلف هتفهم كلامي
تنهد صالح وكعادته سحب كل شيء بداخله لتتواجهه نظراته لحظات بنظرات أبيه الذي ختم كلامه : النهاردة للمرة التانيه تحرجني مع حماك ومتكونش موجود مع اني مأكد عليك
ثارت ثائره صالح بداخله ولكنه صمت ليتابع رافت
: الراجل جه وطلب مني نحدد ميعاد كتب الكتاب وانا حددت معاه كمان اسبوعين
انفجرت ملامح صالح بالغضب كما انفجر سؤاله : ازاي حضرتك تعمل كدة من غير ما ترجع ليا .....
نظر له رافت بعدم رضي : وهو انت كنت موجود ومأخدتش رأيك ؟!
هز صالح رأسه بغضب : مش مبرر أن حضرتك تحدد ليا حياتي ....انا مش موافق ومش هتجوز
رفع رأفت حاجبه : معناه ايه كلامك ده
اشاح صالح برأسه هاتفا : معناه اني هفسخ الخطوبه دي
انصدمت ملامح رأفت من قرار ابنه : تفسخها
اوما صالح : اه ...مش هتجوزها لاني مش بحبها ولا عارف احبها
لوي رافت شفتيه : بتحب بنت الحرامي مش كدة
التفت صالح بحده لأبيه : لا مش كدة ....وياريت كفايه تأنيب فيا عشان أنا تعبت ومش هضمن رد فعلي .....بابا لو سمحت دي حياتي انا وانا اللي هختارها مش حضرتك
قال رافت باندفاع : وانا شوفت نتيجه اختيارك وعشان كدة مش هسمحلك تختار
انصدمت ملامح صالح : يعني ايه ؟!
قال رافت بهيمنه : يعني انا اختارت لك الزوجه اللي تليق بيك وينفع تدخل عيلتنا
نظر صالح لأبيه بعدم تصديق : حتي لو اختيارك ده ضد رغبتي
اشاح رافت بوجهه : انا بختار مصلحتك
انفجر صالح بحنق : وانا عارف مصلحتي كويس ومش هتجوز واحده مفروضه عليا ومش بحبها
تنهد رافت ونظر الي ابنه بحزم قبل أن يقول بنبره قاطعه : وانا أديت كلمه للراجل ومش هرجع فيها
ردد صالح بعدم تصديق لموقف أبيه الصارم : الراجل اهم من ابنك ؟!!
قال رافت بتصميم : ابني حاليا مش عارف مصلحته ....كتب الكتاب هيتم في الميعاد اللي حددته
نظر صالح لأبيه بتحدي : وانا مش موافق
واجهه رأفت ابنه بنفس نظرات التحدي بينما ينهي الحديث : لو متجوزتش مها مش هتكون ابني ولا اعرفك .....!!
انهي حديثه وخرج من الغرفه صافقا الباب خلفه بقوة لتتقهقر خطوات ليليان الي الخلف بينما انسابت دموعها بصمت علي خدها ....حازم وصارم زوجها لذا تشفق كثيرا علي ابنها من قراره ...
...........
....
أنت تقرأ
قيد من ذهب
Romanceتحبه بجنون ولكن اتحب قيوده حتي وان كانت من ذهب...! انه البريق الذي لايقاوم....!! انه القيد الذي نخطو اليه بكامل إرادتنا بينما بريقه اللامع يكون هو كل مايسيطر علينا.... انه القيد الذهبي...! اقتباس..... (هدر بانفعال : انا كدة ياماس ومش هتغير تقبليني...