الحلقة الثلاثون🧚‍♀️

462 23 1
                                    

🔸️حلقة 30
🔸️مادلين_تحكي:
مديت يدي شوية و هزيت التصويرة من وسط الصندوق...تعدا برشا وقت على آخر مرة غزرتلها يمكن الشي الوحيد لي كنت نعمل عليه إني ننسى كلشي عشتو وقتها و بالظبط ننسى وجودها في حياتي...إيما واتسون...الإسم هذا بالظبط كان آخر توقعاتي أنو يكون السبب في الشي لي أنا فيه توا خاطر بالنسبة ليا مكانتش مجرد صديقة و كهو..هي نفسها الأخت لي تحرمت منها و كتاب أسراري منتذكرش إني خبيت عليها أي شي طول فترة صداقتنا...حقيقة بابا و مشاعري ناحية أركان القايد متوقعتش أنو حبها ليه يغلب صداقتنا...أصلا لتوا منسيتش غزرة الخوف في عينيها من فكرة أنها باش تخسرو و تبعد عليه...أنا عشت كل مراحل حبها و خوفها و سمعت كل كلامها عليه من غير ما نعرف أنو هو المقصود...كيما منجمش ننكر أنو حتى هو كان مغروم بيها لدرجة كبيرة...نزلت راسي شوية و هزيت تصويرتو في يدي...وين لقيت روحي رجعت بسنين لتالي...لثاني مرة قابلتو فيها..وقت طلبني باتريك باش نقابلو في القصر...أكثر شي مزال راسخ في مذكرتي هو البرد اللي كان موجود نهارتها و المطر اللي محبش يقص...لي خلاني نتعذب طول الثنية باش نوصل...غير الحرس لي وجهلي أكثر من سؤال باش يعطيني إذن بالدخول...مننكرش إنبهاري بكلشي شافتو عيني...خاطر كان يشبه الحلم...كأنو قصر خيالي مش حقيقي...كبست على يديا زوز ندفي فيهم من غير ما نقرب خطوة أخرى...هزيت راسي شوية مع صوتو و هو يقرب مني
أركان:إنتي مرة أخرى
تبسمت و كبست على يديا زوز...فرد وقت خذيت نفس طويل قبل ما نحكي
أنا:سيد أركاان...منقصدش الإزعاج مرة أخرى...أنا هوني خاطر سيد باتريك طلب أنو يشوفني...إذا فما مشكلة نرجع في وقت آخر
أركان:فطرت ؟
ضيقت عينيا مستغربة و هزيتلو براسي لا...مد يدو و شاورلي لطاولة لي كانت بعيدة علينا شوية و تبسم يحكي
أركان:تفضل ملا
أنا:مش لازم...أنا جيست حبيت نشوف سيد باتريك و كهو
أركان:باتريك ماهوش باش ينزل توا...هيا تفضل
هزيتلو براسي باهي و خلطت عليه لطاولة...نحيت كبوطي و قعدت عالكرسي لي شاورلي عليه...غزرتلو نحكي
أنا:كأني جيت بكري شوية
أركان:أحسن...عالأقل مانيش باش نفطر وحدي اليوم
تبسمت و كبست على الشوكة في يدي...من غير ما نضيع فرصة إني نتمعن في كل التفاصيل لي موجودة هوني و بالظبط فيه هو...كان هادئ لدرجة كبيرة و غزرتو باردة عاللخر...متعرفش شنوة يحب منك أول ما يطلع فيك...شخصيتو كانت غريبة و متميزة بالنسبة ليا من أول مرة قابلتو فيها...غزرلي على غفلة يحكي
أركان:فما مشكلة بخصوص المنحة ؟
أنا:لااا...منعرفش السبب لي خلى سيد باتريك يطلبني اليوم بالظبط
أركان:هاذي أول سنة ليك في الجامعة ؟
أنا:صحيح...قاعدة نتعود على الوضع الجديد لين ترجع صحبتي من السفر
أركان:طريقك بدات من توا و أكيد باش تحقق أهدافك إذا ركزت عليها
أنا:هذا اللي باش نعمل عليه...إني نحقق كلشي حلمت بيه قبل توا
تبسم و هزلي براسو باهي...هزيت روحي وقفت على غفلة أول ما شفت باتريك قرب منا و حط يدو على كتفو يحكي
باتريك:صحة و عافية
أركان:عيشك بابا
باتريك:اليوم باش تظطر تحضر الإجتماعات الكل وحدك
أركان:تهنى...كلشي باش يكون عند حسن ظنك
باتريك:والله ولا مرة خاب ظني فيك
تبسم و هز روحو وقف...عدا عينيه على وجهي يحكي
أركان:نشوفك في وقت آخر
تبسمت و هزيتلو براسي...لحظتها مكنتش نعرف شنوة اللي صار معايا بالظبط...تأثيرو كان غريب عليا برشا لدرجة إني ندخل بعضي في كل مرة تجي عيني في عينو...غير هكا كنت نجهل وضعي في القصر هذا...كيما كنت نجهل أنو الراجل لي واقف قدامي هو بابا الحقيقي لي قدم كلشي عندو و كل مشاعرو لإبنو المتبني في الوقت لي كنت مجرد طفلة تحتاج المساعدة منو مش أكثر...بحكم أنو بابا اللي تعب عليا كان موظف عندهم و مع هكا متأثرتش برشا يمكن خاطرني لقيت العوض في عيلتي اللي تكفلت بيا و لا خاطرني وقتها حبيت الراجل لي في التصويرة اللي بين يديا و تقبلت الوضع في سبيل إني نكون معاه في الأخير...أما في الأخير فهمت أنو باتريك و ولدو...كانو السبب في كلشي خايب عشتو من أول لحظة جيت فيها لدنيا هاذي...مديت يدي شوية و مسحت دمعتي مع صوت الباب لي تحل غزرت لأليكس لي دخلت تحكي
أليكس:إنتي لبااس ؟
أنا:أحسن من أي وقت فات عليا
أليكس:فما شكون يحب يقابلك
أنا:كأنو الزيارات ولات كثيرة آخر فترة...شكون هوني ؟
أليكس:نوح ديلان
أنا:ولد العم هووني
أليكس:تحب تشوفو
هزيتلها براسي إيه...رجعت الصور وين كانو بعد ما غزرت لإيما مرة أخرى و سكرت الصندوق...حطيتو من يدي و دورت الكرسي ناحية الباب أول ما ضربت خطواتو في وذني...هزيت راسي شوية و عديت عينيا على ملامح وجهو...متبدلش برشا على آخر مرة ريتو فيها...مكانتش عندنا فرصة باش نودعو بعضنا كيما مكانتش عندي فرصة باش نخبرو بالحقيقة لي كنت نعرفها أنا و كهو...خاطر سيد باتريك كان يخاف على مشاعر ولدو و ما يحب يقلقو بحتى موضوع أركان بالنسبة ليه هو النفس متاعو...في الأخير كنت نفهم ردة فعلو هاذي...خاطر الأب الحقيقي هو اللي يربي...هو تخلى عليا في أهم لحظات حياتي و الحقيقة ما بدلت حتى شي بيناتنا...خاطر بقى في نظري هو السيد باتريك..أحد أهم الأعضاء في الدولة مش أكثر...أما مع الوقت إختلف الوضع...خاطرني مفقدتش عيلتي الحقيقية و كهو..الحادث فك مني عيلتي الثانية لي كانت جزء من روحي...وين ضعت في عالم ما نملك فيه حتى شي...لا عيلة و لا أصحاب زادة...الوحدة كان الإسم لي رافقني طول السنين لي فاتت عليا.

آفْرُودِيتْ 🦢حيث تعيش القصص. اكتشف الآن