آفْرُودِيتْ 🦢

الحلقة الخامسة🧚‍♀️

🔸️حلقة 5
كبست عليه أكثر...غمضت عينيا و حليتهم على صوت نوح...لي جا على غفلة...أما صوتو تقص كي شافنا عدا عينيه على وجهي مرة أخرى...كبس على ظهري أكثر و بعدني من حافة البيسين يحكي
أركان:أرجع للجناح متاعك
جبد روحو مني و تلفت لنوح...لي عدا يدو على شعرو يحكس
نوح:مكنتش نعرف لي أنت في موعد
أركان:شفما نوح ؟
نوح:نظن لازمك تجي معايا...فما موضوع مهم لازمك تشرف عليه...أما ينجم يتأجل لمبعد
أركان:خلينا نمشيو
غزرلي و تبسم...دوب نجمت نرجعلو التبسيمة..مزلت نحس في روحي مروهجة من الموقف...رغم أنو نوح أنقذني في آخر لحظة...من غير ما يحس...عديت دقايق واقفة في بلاصتي...لين حسيت روحي بديت نهدا شوية...متوقعتش باش يقربلي لهدرجة و لا حتى انو يخليني في نقطة ضعف...منجمش نتحرك فيها و لا حتى نبعدو عليا...خذيت نفس طويل و رجعت من وين جيت قبيل...خاطر كان نسرح شوية نضيع هوني...قرب واحد من الحرس حلي الباب أول ما وصلت...وقفتني نفس المرا لي ريتها أول مرة جيت لهوني...تحكي 
زمردة:إحنا لتوا ما نعرفو عليك حتى شي
أنا:شنية يفرق معاك ؟
زمردة:نظن من حقي نعرف شكون ضيوفنا مدامني سيدة القصر هوني
أنا:باهي يا سيدة...كان تحب تعرف شكون أنا أسأل صاحب القصر هو يجاوبك...أنا توا راسي يوجع فيا و باش نطلع للجناح متاعي
زمردة:شكون اللي معاك في الجناح
أنا:شخص ننصحك متخممش فيه و لا حتى تحاول تخليه في حساباتك...خاطر ماهوش باش يصير خير
زمردة:قعدتك هوني معانا ماهيش مطولة
أنا:يمكن يصير العكس...و تظطر إنتي تخرج من هوني
قحرتلي و قربت مني باش تحكي...عطيتها بظهري و شديت ثنية الأصونصير...خاطر معنديش خلق ليها هي زادة...أصلا منعرفش من وين طلعتلي...مديت يدي باش نكبس على الزر لي يوصل للجناح متاعي أما فضولي كان أقوى مني و خلاني نختار الزر لي فوقو بالظبط بقيت نلعب بيديا زوز...لين تحل الباب هزيت راسي مروهجة...و خرجت من غير ما نحس إذا كان الجناح الأيسر يبهر...هذا ما نجم نوصفو بحتى كلمة...بداية من التماثيل الصغيرة لي قدامي للأضواء الخافتة المعكوسة على الألوان...الهدوء كان قاتل...مفما حتى شي مسموع من غير صوت الكعب متاعي...هزيت راسي شوية نثبت في اللوحات لي كانت معلقة في الكلوار...وقفت قدام وحدة منهم كانت لرسام مشهور...تفاصيلها خلاتني نغوص فيها من غير ما نحس...يمكن خاطرني حسيتها تعبر عليا أنا و ويليام...تبسمت و كملت ثنيتي...وين لقيت روحي في وسط صالة كبيرة...عديت دقايق و أنا نتفحص في ديكورها...في الأثاث اللي كان فريد من نوعو و آخر شي البيانو لي محطوط في النص..قربت منو بخطوات ثابتة...عديت عينيا على التصاور لي موجودين فوقو...كانو لطفل صغير من بداية ولادتو لعمر أربعة و لا خمس سنين...نص كانو ليه وحدو و النص الآخر مع أركان...نزلت شوية نثبت في ملامح وجهو...لون عينيه لي خالطو لون البحر و السما...غير شعرو الأسود لي يعكس جمالو..منعرفش علاش حسيت إني حبيتو من التصاور كهو...الغريبة في الموضوع أنو تصاور ليهم برشا...زعمة هو عايش هوني ؟ باهي علاش مفماش صور أخرى ليه..تبسمت على آخر تصويرة وقت اللي ريتو عريان و كابس على سوسات في يدو و وخرت لتالي...مديت يدي شوية و نزلت على لوحة المفاتيح...ظغطت على أكثر من وحدة...وين حسيت بنغمات مختلفة...أصلا منستغربش أنو هذا أغلى بيانو من تصميمو الأسود و الذهبي...و مع هكا لقيت روحي نخمم في التصاور لي ريتهم...تكيت على البيانو و حطيت راسي على يديا الزوز...نثبت فيهم من جديد مديت يدي باش نهز الكادر وقفني يحكي
أركان:شتعمل هوني ؟
حليت عينيا مصدومة...منعرفش علاش مشى في بالي خرج من القصر...كيما صوتو لي كان حاد...خلاني نحس برجة غريبة...خاطرني قريت القوانين هوني و اللي قاعد يصير يعتبر إنتهاك...خاصة أنو واضح مفما حتى حد يدخل لهوني...غير هكا كان عندي فضول باش نكتشف بقية الجناح...خاطرني مزلت في البداية..خذيت نفس و تلفت عندو...عديت عينيا على ملامح وجهو...لي حسيتها تكبست في لحظة..كيما منجمتش نرد على سؤالو ليا...خاطر معنديش جواب ليه...ضيق عينيه يحكي
أركان:منحبش نعاود كلامي
نزلت على شفايفي شوية...محاولة مني باش نلقى مبرر للموقف لي أنا فيه قحرلي يحكي
أركان:متعملش الحركة هااذي
مديت يدي شوية...رجعت خصلات شعري لتالي نحكي
أنا:نظن كان نرجع للجناح متاعي يكون أحسن
قرب مني قبل ما نقدم خطوة وحدة و عدا عينيه على وجهي يحكي
أركان:مجاوبتنيش
أنا:مجرد فضول و كهو
أركان:متأكدة ؟
هزيتلو براسي إيه..قرب مني أكثر...تكيت على البيانو بالوقت...خاطرو فسخ المسافة لي بيني و بينو...مد يدو شوية و استند بيها على البيانو...وين لقيت روحي في مواجهة جديدة معاه و بالظبط في نفس الموقف متاع بكري..حاولت نبعد حط يدو على جنبي و منعني إستغربت في تصرفاتو أكثر...خاطرني نبهت عليه انو معادش يقربلي و لا يمسني...و مع هكا مزال يتعدا في حدودو معايا...تبسم على جنب يحكي
أركان:المرة هاذي جيت لعندي بساقيك
عديت عينيا على تفاصيل وجهو و لعنت روحي ألف مرة على الخطوة هاذي...كيما معرفتش شنوة لازمني نعمل و لا كيفاش ننقذ روحي منو المرة هاذي...عندو حق جيت للعرين متاعو بساقيا..من غير ما نعمل حساب للوضع هذا...و لا حتى توقعت باش نلقى روحي في نفس الوضعية معاه للمرة الثانية...هز حاجبو شوية يستنى فيا باش نرد عليه...دورت عينيا على وجهو محاولة مني باش نلقى حل سريع يخليني نفلت منو من غير ما نخلق مشكلة جديدة بيناتنا...مديت يديا زوز و حطيتهم على صدرو...غزرلي مستغرب من الفازة تبسمت نحكي
أنا:قتلك منقصدش...حبيت نكتشف بقية القصر هذا مش أكثر
أركان:أما القوانين هوني واضحة
أنا:متستناش مني نطبق قوانينك
أركان:إنت تتحدا فيا
أنا:و أنت وعدتني ماكش باش تضرني
أركان:و إستغلالية زادة
نزلت على شفايفي مرة أخرى من غير ما نحس...مد يدو بالوقت و عدا صوابعو على شفايفي بقوة يحكي
أركان:هاذي آخر مرة نبه عليك بخصوص الفازة هاذي المرة الجاية...التنبيه يكون بطريقة أخرى واضح
هزيتلو براسي باهي...غزرلي ندرا كيف و جبد روحو مني...تنهدت براحة و تعدلت في وقفتي...هزني و حطني و حل الشوميز متاعو شوية يحكي
أركان:إمتى جيت هوني ؟
أنا:من شوي...توقعت ماكش باش ترجع توا
أركان:ملا كنت ناوية تاخو راحتك هوني
أنا:يمكن...خاطرني أنا زادة نحب نعرف شكون هو أركان القايد
غزرلي و تبسم من غير حتى كلمة...حطيت يديا زوز ورا ظهري و قربت من الصور مرة أخرى...عديت عينيا عليهم و هزيت آخر كادر منهم...نحكي
أنا:شكون هذا ؟
هز عينيه في وجهي...نزل بيهم للكادر لي في يدي و تبسم يحكي
أركان:ولدي
ضيقت عينيا مستغربة خاطرن متوقعتش الجواب متاعو...كيما مكنتش نعرف لي هو عندو صغير لدرجة
إني سألتو من غير ما نحس
أنا:أنت معرس ؟
أركان:لا
سكت خاطرني منجمتش نغوص في الأسئلة أكثر يمكن ميحبش يحكي عليها...خذيت نفس نحكي
أنا:باهي وينو ولدك توا ؟
قرب مني شوية...فك الكادر من يدي...عدا عينيه على تصويرة...يحكي
أركان:توفى
عديت عينيا على وجهو مصدومة...خاطرني متوقعتش لي سمعتو منو...حتى إني معرفتش شنية نقول...رجعت شعري لتالي و غزرتلو نحكي
أنا:منقصدش أركان...ربي يرحمو
أركان:آمين
أنا:إمتى فقدتو ؟
أركان:من خمس سنين في حادثة
حط الكادر و بعد عليا...عبى الكأس متاعو و خذا رشفة منها يحكي
أركان:يا ريت منحكيوش على الموضوع هذا أكثر
هزيتلو براسي إيه و قربت منو شوية...نحكي
أنا:نعتذر منك...مكنتش نعرف
أركان:متحطش في بالك
أنا:نظن لازمني نمشي توا
أركان:خليك
غزرتلو مستغربة...خاطر نظن وجودي هوني زايد و يمكن يزيد من المشاحنة لي بيناتنا...عدا عينيه على وجهي يحكي
أركان:متخافش...إحنا باش نحكيو شوية
أنا:على شنوة ؟
أركان:على بعضنا
أنا:نظن أسئلتي ماهيش باش تعجبك
أركان:المهم متكونش على ولدي
أنا:شنية إسمو ؟
ضيق عينيه مستغرب...كأني مسمعتش لي كان يقول فيه توا...أما فضولي تغلب عليا...قعد و تكى لتالي يحكي
أركان:دانيال
أنا:شنية صار في الحادثة ؟
أركان:إليناااا
أنا:قتلك أسئلتي ماهيش باش تعجبك...أنا باش نمشي توا يكون أحسن
أركان:حادثة معتمدة
أنا:يعني قتلوه ؟
هزلي براسو إيه و كمل شرب بقية النبيذ متاعو خذيت نفس و قعدت على الكرسي متاع البيانو نحكي
أنا:عرفت شكون ؟
أركان:لاا...إرتحت توا ؟
أنا:ياخي فما شكون ينجم يقتل طفل صغير ؟
سكت كي حسيت إني تعديت حدودي بأسئلتي...عدا عينيه على وجهي يحكي
أركان:بوك توفى بسبب جلطة قلبية...و أمك وينها ؟
أنا:نظن أنو بحثك عليا كان ناقص
خذيت نفس طويل...عديت عينيا على وجهو و كملت نحكي
أنا:صحيح بابا توفى بسبب جلطة قلبية...أما أمي ما نعرف عليها حتى شي...خاطر توفات بعد ولادتنا أنا و ويليام...أكا علاش ظطر بابا يرجع بينا لتونس باش يبعد على الذكريات الخايبة
أركان:و شنية السبب اللي خلاه يرجع بيكم لهوني بعد سنين طويلة
أنا:الظروف المعيشية...يمكن هذا سبب كافي
أركان:عيلة أمك عايشة هوني ؟
أنا:بحكم أمي يونانية صحيح...أما توا عايشين في مقاطعة أخرى و مفماش علاقة بيناتنا و أنت وين عيلتك ؟
أركان:أنا معنديش عيلة
أنا:مفهمتكش
أركان:أمي توفات و أنا صغير و تبناني عم نوح كيما ما نعرف حتى شي على الأب الحقيقي
أنا:تقصد أنو عم نوح سلمك هذا الكل و خلى ولد خوه ؟
أركان:والله أنا ولا مرة حسيت أني مش إبنو...يعني طبيعي نكون الخليفة بعدو
أنا:قداش كان عمرك وقت خسرت أمك ؟
أركان:منتذكرش...حتى إني منتذكرش ملامحها زادة
أنا:محاولتش تفركس على عيلتك ؟
أركان:لااا
أنا:باهي و أم نوح كيفاش علاقتك معاها ؟
أركان:شنية عملتلك ؟
أنا:والله ما تنجم تعملي شي...يعني نجمت نحطها عند حدها
أركان:حاول تجنب وجودها...خاطرها تدخل في كلشي
أنا:مسكين نوح...قداش باش يعاني منها
تبسم بالوقت...خذيت نفس...هزيت روحي وقفت و غزرتلو نحكي
أنا:لازمني نمشي توا...نعتذر على دخولي لهوني و على أسئلتي زادة
أركان:باش يجي وقت معادش تخرج منو الجناح هذا
أنا:أحلام سعيدة سيد أركان
أركان:و إنتي أسعد فينوسي
عديت عينيا على وجهو و عطيتو بظهري...زربت في خطواتي و خرجت من الجناح متاعو...رغم إني نحب نكتشفو أكثر...رجعت للجناح متاع و نحيت الكعب تعديت لويليام لي كان رقد...عديت صوابعي على خصلات شعرو و غطيتو...لميت الألوان لي خلاها عالأرض و حطيتها على الطاولة...غير هكا كلشي منظم كي العادة...ما يخلي حتى شي مش في بلاصتو..رجعت لبيتي و طيشت روحي في وسط السرير...صورة ولدو تعدات بين عينيا من جديد متوقعتش أنو تعرض لخسارة كبيرة هكا...كيما منعرفش كيفاش نجم يتعايش معاها زادة...غير هكا متوقعتش أنو يكون متبني و معندوش عيلة...في الأخير مزال شخصية غامضة بالنسبة ليا...و اللي صار الليلة كان ضرب من الخيال..من العشا...للجناح متاعو و لكلامو الأخير زادة...غمضت عينيا محاولة مني باش ننسى كلشي صار و الأهم نركز في اللي جاي زادة باش معادش نطيح في نفس الموقف مرة أخرى.