آفْرُودِيتْ 🦢

الحلقة السادسة و العشرون🧚‍♀️

🔸️حلقة 26
دخلت لغرفتي و سكرت الباب ورايا..خذيت نفس طويل و عديت يديا زوز على وجهي...قبل ما نغزر لروحي في المرايا...حطبت صوابعي على شفايفي و تبسمت منعرفش علاش نحب ننسى كلشي صار في الماضي و نركز في اللي أنا فيه توا و كهو...أما نعرف و متأكدة أنو إسكندر باش يواصل وجودو في حياتي  و ماهوش باش يخرج منها بالساهل..وخرت لتالي و لبست دبشي فرد وقت لميت شعري...فقت من سرحتي على صوت الباب لي تحل...قرب مني شوية يحكي
أركان:علاش رجعت لهوني ؟
أنا:هوني نكون مرتاحة أكثر
تنهد بالقاوي و قرب مني أكثر...وقف قدامي بالظبط و عدا عينيه على وجهي يحكي
أركان:نعرف إني غلطت في حقك آخر فترة..أما وجودك في الغرفة لأخرى يخليك في أمان أكثر
أنا:أركاان
أركان:أسمع الكلام المرة هاذي كهو...عالأقل لين نعرف شكون لي حاول يضرك آخر مرة...أكا علاش باش يكون فما حرس قدام باب غرفتك و برا وين الشباك زادة...غير هكا الغرفة لأخرى تخليك تتخلص من صياح أطلس كل شوية
تبسمت و هزيتلو براسي باهي...منحبش ناقشو في الموضوع هذا...خاطر اصلا منعديش برشا وقت في غرف التبديل...مد يدو شوية و حلي شعري بالوقت يحكي
أركان:خليه هكا
أنا:بااهي...ساعة لتوا مخبرتنيش وين باش تهزني ؟
أركان:ميهمش وين باش نهزك...الأهم أنك معايا
أنا:والله فما مشوار صغير نحبك ترافقني فيه
أركان:ملا فينوسي عندها مخطط لنهار اليوم
قربت منو شوية و حطيت يديا زوز على صدرو نحكي
أنا:ويليام وصاني على عناوين بعض الكتب..أكا علاش أنت باش ترافقني للمكتبة توا سيد أركان
أركان:تدلل يا روح أركان
تبسمت و بعدت عليه شوية..لبست الفاست متاعي و خرجت شعري نحكي
أنا:حااضرة
مدلي يدو بالوقت...قربت منو و كبست عليها..خرجت
معاه من غير ما نخمم في اللي صار بكري..لمحت أطلس لي أول ما شافنا تخبى...ضحكت نحكي
أنا:مكنتش نعرف لي هو يخاف منك لهدرجة
أركان:ساعة مزال حسابو معايا
أنا:لاا أركاان...منحبش علاقت بأطلس تتبدل بسبب خوفو منك...يعني تعودت عليه هكا طول السنين لي فاتت...غير هذا الكل هو أكثر حد دعمني هوني
أركان:والله صحة ليه...لقى شكون ياقف في صفو ساعة مزلت نسأل في روحي شبيني ملمحتكش من سنين طويلة
أنا:منجمش نلومك..خاصة أنك تعديت بقائمة طويلة باش وصلت ليا
غزرلي ندرا كيف...تبسمت و ركبت بجنبو...أحسن شي قاعد يصير...أنو يستغنى على الشوفور متاعو في كل مرة يكون معايا...خدم الكرهبة يحكي
أركان:كان فما شكون في حياتك وقتها ؟
غزرتلو مستغربة خاطرني مفهمتش سؤالو بالقدا و خذيت نفس نحكي
أنا:شقصدك ؟
أركان:نقصد أنك وقعت في الحب قبل توا ؟
عديت عينيا على وجهو...سؤالو المرة هاذي كان مباشر ليا...و مع انو إجابتو عندي...أما إستغربت في توقيت طرحو عليا...غزرت لعينيه نحكي
أنا:شنية مناسبة السؤال هذا توا ؟
أركان:مجرد فضول فينوسي
أنا:مدام تحب ترضي فضولك...تأكد أنك أول حد خلاني نعيش كمية التناقض هذا مع روحي...بين إني نكرهك ساعات و نحبك في ساعات أخرى...أصلا أنا بعد اللي عشتو مع غالي..مكانتش عندي قدرة إني نخمم في الحب جملة..حياتي كانت تتعلق بويليام و الرقص كهو
أركان:يا ريتك خرجت في حياتي قبل سنين من تواا
أنا:و أنا تمنيت نفس الشي زادة
كبس على يدي و باسني منها..تبسمت و تكيت لتالي حاليا هاذي الحقيقة الوحيدة الثابتة وسط كلشي قاعد يصير...كل المشاعر لي نحس فيها توا...عشتها معاه هو و كهو...حتى الوحيد لي حسيت معاه بالرغبة هاذي الكل..منحبش نتذكر علاقتي مع إسكندر خاطر كانت خالية من كل الأحاسيس هاذي..فقت من سرحتي كي شد الفران يحكي
أركان:وصلنا
أنا:منعرفش المكتبة هاذي من قبل
أركان:أما باش تحبها
تبسمت و نزلت معاه...قرب مني و كبس على يدي أكثر شي حبيتو من أول خطوة داخل المكتبة هاذي أنو كلشي فيها من العصر الفكتوري...منعرفش علاش مخممتش إني نجي لهوني من قبل...إستلم العناوين من عندي و سلمهم لطفلة لي كانت معانا...باش تحضرهم في الوقت...لي كملنا الجولة متاعنا الداخل تبسمت نحكي
أنا:حبيت المكان هوني...ساعات نحب نرجع للعصر الفكتوري بكل تفاصيلو
قرب مني شوية...حط يدو على آخر ظهري و عدا صوابعو على خدي يحكي
أركان:وقتها باش تكون الأميرة اللي خطفت قلوب الملوك الكل
أنا:مممم وقتها كانت باش يوقع إختياري على ملك واحد كهو
تبسمت و عديت صوابعي على لحيتو...ضحك و كبس عليا يحكي
أركان:باهي برشا...كي عرفت أنك ملكي وحدي
نزل عليا شوية باش يبوسني...ضحكت و كبست على صدرو نحكي
أنا:فما شكون وراك
غزرلي ندرا كيف و جبد روحو شوية..قربت منا شوية و حطت الكتب في يدي تحكي
هي:هاذي هي العنوانين لي طلبتها
شديتهم عليها نتفقد فيهم..حليت أول صفحة من الكتاب الأول نحكي
أنا:هذوما نسخ أصلية ؟
هي:صحيح
أنا:لا مش لازم...يكفي إني ناخو نسخ مقلدة منهم
هي:حاضر
أركان:إعتبرهم هدية مني لويليام
أنا:منجمش نقبل هدية هكا أركاان...عالأقل مش كل النسخ
غزرلي ندرا كيف..هزيتلو براسي باهي و خذيت نفس نحكي
أنا:باهي
أركان:تنجم تكمل الإجراءات
هي:حاضر سيد أركان
أنا:صاار من وين تعرف إسمك هي ؟
أركان:كأنك تهدد فيا بسؤالك هذا
أنا:يمكن...أكا علاش مظطر أنك تجاوبني
أركان:أنا زبون قديم هوني
أنا:كهو ؟
أركان:منعرفش
أنا:أركاان
ضحك و جبدني عندو أكثر...عنقني بالوقت و عدا يدو على شعري...دورت يديا زوز على ظهرو و تنهدت بالقاوي...كأنو حضنو الحاجة الوحيدة لي ولات تخليني نرتاح وسط الظغط هذا الكل...جبدت روحي منو و إستلمت الكتب لي ولات حاضرة كيما كملت بقية نهاري معاه...كأني كل مرة نتعرف على جانب جديد منو...شد الفران قدام داري و تكى لتالي...يحكي
أركان:هذا أكثر جزء نكرهو
أنا:أما لازمك تتعود عليه
أركان:وجودك في القصر...كان يبعث فيا راحة غريبة
أنا:صدقني أنا مرتاحة في علاقتنا أكثر من قبل خاطر معادش نحس بالظغط لي عشتو جرايرك قبل
أركان:و أنا باش نحترم رغبتك فينوسي
أنا:بااهي...أنا باش ننزل توا
أركان:لحظة...أنا باش نغيب اليومين هذوما
أنا:باش تسافر ؟
أركان:عندي إجتماع في إيطاليا و ضروري نحضرو بنفسي...نحبك تعتني بروحك و تكون على تواصل دائم معايا و إذا إستحقيت أي شي في غيابي...أعطي خبر لنوح
أنا:يومين كهو ؟
عدا صوابعو على خصلات شعري و هزلي براسو إيه عنقتو بالوقت و خذيت نفس من ريحتو...حسيت روحي باش نتوحشو من توا...كبس على ظهري و باسني من رقبتي يحكي
أركان:نحبك ترد بالك على روحك زادة
أنا:باهي و أنت زادة رد بالك
جبدت روحي شوية منو...باسني من جبيني و تبسم يحكي
أركان:تدلل يا روحي
تبسمت و كبست على الكتب في يدي...خذيت نفس طويل قبل ما ننزل...نزل ورايا بالظبط و قرب مني شوية يحكي
أركان:إيجا هوني ترااه
قربت منو شوية و عاودت عنقتو من غير حتى كلمة أخرى...عديت دقايق في حضنو قبل ما نجبد روحي منو شوية...حاوط وجهي بيديه زوز يحكي
أركان:هيا أدخل توا و متنساش لي وصيتك عليه
أنا:باهي سيد أركاان
تبسم و عاود باسني من جبيني...جبدت روحي منو و قربت ناحية الباب...رجع لتالي بعد ما دخلت شاورتلو بيدي قبل ما نسكر الباب و قربت ناحية الشباك..بقيت نغزر لكرهبتو لين بعدت...فقت من سرحتي على صوتو يحكي
ويليام:وينك لتوا ؟
تلفت عندو و قربت من الطاولة...حطيت الكتب عليها نحكي
أنا:هذوما الكتب لي وصيتني عليها...إعتبرها هدية من أركان
ويليام:شنية المناسبة ؟
أنا:من غير مناسبة
ويليام:إنتي لباس ؟ كأنو فما شي أهم لازم نعرف بيه توا ؟
نحيت الفاست متاعي و رجعت شعري لتالي...نحكي
أنا:قابلت إسكندر اليوم و لثاني مرة نظطر إني نحكي معاه على الماضي
ويليام:حضرة المحقق لتوا مفتون بيك
أنا:مش صحيح...نتوقع أنو المرة هاذي ناوي ينتقم مني
ويليام:إسكندر ؟ إلينا إنتي تنجم تأثر عليه بكلمة وحدة
أنا:بالله ؟ أصلا مستحيل ياثق فيا مرة أخرى...حتى نظن أنها كانت فكرة سيئة إني نحاول نستغل محقق باش نوصل للي نحب عليه
ويليام:الفكرة السيئة لي تحكي عليها...هي أنك قررت و نفذت وحدك
أنا:على أساس كنت باش تواافق
ويليام:لااا...و صراحة معنديش نفس الشغف متاعك لي يخليني نخااطر باش نلقاها و نتعرف عليها
قربت منو شوية و وقفت قدامو بالظبط...نحكي
أنا:هاذي أمناا إحنا ويلياااام...نحب نعرف إذا مزالت حية و إذا مزالت موجودة في أثينا لتوا
ويليام:موتها الوحيد لي يبرر غيابها علينااا...خاطر كان مزالت عايشة لتوا...هي لي لازم تفركس علينا مش إحناا
أنا:بلكشي فما حقائق إحنا غافلين عليها ؟ يمكن هي بحاجتنا توا و معرفتش توصللنااا
ويليام:متحاااولش تقنع رووحك بحجج كاذبة...كاان مزاالت حية لتوااا...معنااها متحبش تشوفنا و لا تتعرف علينااا و إنتي رميت روحك في الناار وقت إستغليت حب المحقق ليك باش توصل لغاايتك
أنا:مقصدتش إني نضرو و لا نكذب علييه ويليااام
ويليام:أما كذذبت إليناا...كذبت عليه وقت خليتو يصدق أنك تبادلو نفس الشي...حتى أنك كنت على بعد خطوة وحدة من أنك تعرف كلشي عليها
أنا:منعرفش فاش كنت نخمم وقتها...إسكندر كان فرصة بالنسبة ليااا و كهو...حتى إني خممت أكثر من مرة نطلب نفس الشي من أركاان...أما خفت...خفت نلقى حقيقة أخرى عكس لي نستنى فيهاا
ويليام:هذا اللي باش تلقاه إلينا...باش تلقى مرا عندها حيااة أخرى...إنتي و أنا منااش فيهاا
أنا:فما إحتمال تكون عندنا عيلة مرة أخرى
ويليام:يززي كهوو...معادش تقنع روحك بحاجات ماهيش باش تصير...العيلة لي تحكي عليها ماهيش موجودة...مفما حتى حد غيرنا
أنا:بلكشي أنا بحاجة نسمع الكلام هذا منها...يمكن وقتها نقتنع بفكرة أنو هي ماهيش موجودة
ويليام:إنتي وقتها باش تضيف جرح جديد لجرحنا إليناا...باش تخلق فجوة في حياتنا ماهيش باش تتسكر المرا لي تحكي عليها ماتت وقت ولدتنا و تخلات علينا وجودها توا معانا ماهوش باش يغير لي صاار فينا ماهيش باش تداوي جروح السنين لي كبرنا بيها و ماهيش باش تمحي ذكرياتنا السيئة لي عشناها..ماهيش باش تخليك تتخلص من عبئ الحياة لي تحملناها مع بابا و لا باش تحتويك من غالي لي دمرنا..ماهيش باش تسترجع معاك خطواتك الأولى في الرقص و لا باش تصفقلك عل المسرح لحق الوقت إليناا...لحق الوقت باش تكبر و تتخلص من الطفلة ل مزالت بحاجة أمها إنتي عشت 25 سنة من غيرها و باش تستمر أكثر..هي مكانتش موجودة قبل و ماهيش باش تكون موجودة معانا توا  الشخص الوحيد لي لازمك تبكي عليه هو بابا و كهو
غطيت وجهي بيديا زوز بعد ما دموعي قوات في لحظة...قرب مني شوية و عنقني بالوقت...وين حسيت بروحي إنهرت أكثر...خاطرني منحبش نواجه الحقيقة هاذي و لا نتخلص من الأحلام لي رسمتهم في خيالي عليها..عندو حق أنا لازمني نكبر..لازمني نتخلص من قيود الماضي و نحرر الطفلة لي مزالت موجودة داخلي الطفلة لي فقدت براءتها من وقت ولات أسيرة لوحش بشري..لازمني ننسى هذا الكل و نعيش من جديد نعيش التفاصيل لي عديت سنين محرومة منها..لازمني نترك الماضي باش نكسب روحي مرة أخرى.