آفْرُودِيتْ 🦢

الحلقة التاسعة و الخمسون🦢

🔸️الحلقة 59
🔸️إلينا_تحكي:
مديت يدي شوية و كبست على الحيط...محاولة مني باش نلقى توازن وسط اللي أنا فيه و ضربتو بيدي لأخرى لكرشو...دوب بعد عليا...جبدت روحي منو و تلفت عندو...قرب ناحيتي بخطوات ثابتة...كبست بيدي على الطاولة نسترجع في أنفاسي و ضربتو بالكأس لي كان على يدي...رجعت لتالي و دخلت للكوجينة..مكانش عندي حل آخر...خاصة انو العركة برا قوات برشا و أصوات كراهب الشرطة غطات على صوتي و أنا نصيح باش يسمعوني...كلشي كان على يدي ضربتو بيه باش نخليه باش نخليه بعيد عليا قرب مني أكثر و صفعني بالوقت...لدرجة إني دخت من قوة الصفعة لي حسيت بيها و إستطعمت الدم لي نزل من خشمي و هبط لشفايفي...شدني من شعري و غزرلي...غزرة بااردة ما تعبر على حتى شي...وين كنت نحفظ في ملامح وجهو لي مستحيل ننساها إذا طلعت من هوني...عمل هذا الكل من غير ما ينطق بحرف واحد...لدرجة منعرفش إذا كان مبعوث و لا هو لي خطط لهذا الكل...وسط هذا الكل حسيت بخوف غريب برشااا...خاطرني أول مرة نتحط في موقف هكا و مع أنو الغلطة مني كي دخلتو رغم الرجال لي وقفوه برا...أما لو كان موجود معايا هو كيما عمل أمس...مكنتش باش نتحط في موقف هكا مرة أخرى مكانش موجود باش يوفي بوعدو ليا رغم كلشي قاعد يصير بسببو...قبل توا مانت حياتنا هادية رغم ذكريات الماضي السوداء...منعرفش توا إذا باش نطلع من هوني عايشة و تكون عندي فرصة باش نلومو على كلشي و لا باش نلقى نفس النهاية متاع خويا نموت مع الصغير لي في كرشي و يوفى كلشي...حاولت نجبد روحي منو...دزرن على الرخامة الثانية هزيت راسي شوية نغزر لسكين...خذيت نفس و كبست عليه في يدي و تلفت عندو قبل ما يوصل ليا غزر ليدي من غير ردة فعل و كمل خطواتو ناحيتي بعدت عليه قبل ما يوصل عندي و قحرتلو نحكي
أنا:أنا مستحيل نخليك تقضي عليا و على صغيري يا سااقط
كبست على السكين أكثر و إندفعت ناحيتو...من غير ما نخمم شنوة باش يصير فيا أكثر من هكا...ضربني مرة أخرى أول ما وصلت ليه...أما منجمتش نتراجع أصلا منعرفش من وين لقيت القوة هاذي الكل باش نقاومو و نحمي روحي...للحظة حسيت أنو الروح لي داخلي دافع أكبر ليا...باش نقاوم أكثر...مهما كان هو جزء مني أنا زادة...نجم نحميه وحدي و نهتم بيه من غير وجود أركان و لا غيرو في حياتي...كبست على السكين أكثر و ضربتو من غير تردد...جبدت يدي منو و وخرت لتالي نغزر لدم لي كان نازل من جنبو..نحى السكين و وخر لتالي شوية مروهج...قربت منو و دزيتو قبل ما يقوم بحتى خطوة ناحيتي و زربت في خطواتي للباب حليتها و خرجت...نغزر لدنيا كيفاش خايضة...هاذي أول مرة تصير عركة كبيرة لهدرجة حتى وجود الشرطة ما عمل شي...و حد ما إنتبه لوجودي...حتى رجالو كانو واقفين بعيد باش ما يخلو حتى حد يقرب ناحية الدار حاولت نعيط عليهم ما سمعني حد...غزرت ليديا لي تلطخو بالدم متاعو و تلفت ورايا نغزرلو...جاي لعندي بالسكين لي ضربتو بيها...لي خلاني نخرج لبرا من غير تردد..كلشي عملتو إني جريت بكل قوتي...لوجهة مجهولة...جيست باش ننقذ روحي و منخليهش يضرني و لا حتى نفقد ولدي جرايرو...حبست مع ضو الكرهبة لي جهر في وجهي و عماني...دقات قلبي قوات...خاصة أنو الحس نقص خاطرني بعدت على الدار و المطر بدات تقوا عكس بكري...مديت يدي بالوقت و غطيت عينيا خاطرني منجمتش نركز بالقدا...وخرت خطوة لتالي و غزرت للباب لي تحل و نزل منو....و مع إني حاولت نثبت فيه و هو يقرب مني...أما منجمتش نألف ملامحو خاصة أني مزلت دايخة بعد الضرب هذاك الكل وقف قدامي في لحظة...هزيت راسي شوية...محاولة مني باش نشوفو...أما راسي رزن و منجمتش نثبت في تفاصيل وجهو...حط يدو على ظهري و سندني قبل ما نطيح...وين ضربت ريحتو في خشمي...ريحة قوية هزتني لنفس الليلة هذيكا...أصلا مستحيل ننسى ريحتو و كلامو معايا وقتها...جبدت روحي شوية منو و غزرتلو مرة أخرى نحكي
أنا:أنت ؟
سألتو مروهجة...خاطر لتوا منجمتش نستوعب اللي قاعد يصير و لا حتى نركز معاه زادة...حط يدو على شعري من تالي...جبدني عندو مرة أخرى و كبس عليا يحكي
هو:إنتي باش تكون في أمان بعد تواا...سوااان
غمضت عينيا بالوقت...منجمتش نقاوم أكثر و لا حتى ننطق بحرف واحد...الدنيا الكل ظلامت في لحظة و تفكيري الكل كان محصور في حاجتين و كهو...الأولى ولدي و الثانية أركاان...رغم كلشي صار منجمتش نخمم في حتى حد آخر من غيرو و تمنيت لو كان هو في بلاصة الشخص لي واقف قدامي توا مرة أخرى نقض بوعدو ليا و مكانش موجود معايا باش يحميني في الوقت لي أنا بحاجتو...كبست على صدرو مع أنفاسو لي ضربت في وجهي...وقت نزل عليا في لحظة و هزني بين يديه...حطني بجنبو و غطاني...دوب حليت عينيا و دورت راسي شوية نثبت فيه...فرد وقت حطيت يدي على كرشي نحكي
أنا:أ..أركاان
نطقت إسمو من غير وعي...خاطر المفروض هو الوحيد لي يكون معايا تواا..منعرفش شكون الشخص هذا و لا كيفاش ظهر من العدم...و لا حتى وين باش يهزني تواا...قبل دقايق هربت من المجهول لي كان يطارد فيا و طحت في مجهول أكبر...بعد ما استنزفت كل طاقتي و معادش عندي قوة حتى باش نثبت في الطريق لي أنا ماشية فيها توا...وسط هذا الكل حسيت بشعور غريب برشا...كأني باش نمشي لبلاصة بعيدة...مانيش باش نرجع منها مرة أخرى و باش نخلي كلشي بنيتو ورايا ذكريات خوياا اللي تحرمت منو...حلمي اللي تعبت عليه و الراجل الوحيد لي حبيتو من الدنيا هاذي الكل.