الحلقة الثامنة و الخمسون🧚‍♀️

354 9 0
                                    

🔸️حلقة 58
🔸️إلينا_تحكي:
كبست على مريولو في يدي و قعدت على طرف الفوتاي...في المكان لي يقعد هو فيه بالعادة...مفما حتى شي يواسيني من غير الحاجات اللي كان يستعملها و لا الأماكن لي كان يقعد فيها...منعرفش زادة إذا إخترت القرار الصحيح في إني نمشي من هوني الفترة هاذي و نبعد على كلشي تعديت بيه هوني...و نسترجع قوتي من جديد..فقت من سرحتي على صوت الباب...خذيت نفس من ريحتو و حطيت المريول على جنب...توقعت قدوم آنيا كي العادة حليت الباب و هزيت عينيا في وجهو...رغم الأيامات لي تعدات بعد آخر نهار ريتو فيه أما مخممتش إني نشوفو و لا حتى نحكي معاه مرة أخرى...مع أنو كان يعدي ساعات واقف بكرهبتو خارج داري...عديت عينيا على وجهو و دخلت من غير ما نحكي معاه حتى كلمة...دخل ورايا و عدا عينيه على العلب لي موجودين يحكي
أركان:إلينا...شنية قاعد يصير هوني ؟
أنا:قررت نمشي من هوني
أركان:مفهمتكش...وين باش تمشي ؟
أنا:مش مهم تعرف...خاصة أنو وفى كلشي كان يجمعني بيك قبل
أركان:باهي...نعرف روحي غلطت معاك برشا و يمكن خسرت خوك بسببي...أما متنجمش تتصرف بالطريقة هاذي إلينااا...خاااصة أنك حامل
هزيت عينيا في وجهو بالوقت...متوقعتش يكون عندو علم بالموضوع..أصلا مفكرتش جملة إني نخبرو بالصغير هذا...خاصة بعد اللي ظطريت نعيشو آخر فترة...و آخر شي نخمم فيه...هو إني نحافظ على قطعة منو...ما نحب حتى شي يربطني بيه أصلا نحب ننسى كلشي عشتو معاه و ربطني بيه...بلكشي وقتها يبرد قلبي و نشق ثنيتي من غير ما نرجع لهوني مرة أخرى...قرب مني في لحظة...و وقف قدامي بالظبط...تفحص وجهي بعينيه...يمكن في ظروف أخرى كنت باش نفرح باللحظات هاذي و نشارك كل تفاصيلها معاه...أما الصغير هذا باش يكون الزر اللي يظغط على وجيعتي في كل مرة نحط يدي على كرشي...غير هكا خايفة نظلمو بعد ما يجي لدنيا بسبب اللي صار معايا الكل...أما جزء مني يحب يحافظ على وصية ويليام..يمكن هو الشخص الوحيد لي ماهوش باش يتخلى عليا كيما عمل خويا طول السنين لي فاتت...غمضت عينيا أول ما قطع المسافة لي بيناتنا...مزال فما شي داخلي يتحرك في كل مرة يقرب فيها مني...مانيش باش ننسى أنو في نهار من النهارات أحلامي الكل كانت تتعلق بيه هو و عمري ما توقعت باش نعيش أكبر خيبة في حياتي يكون هو السبب فيها...خيبة خلات قافلة أحلامنا تتوقف في لحظة...نزلت راسي شوية و غزرت ليدو لي تحطت على كرشي...عديت ثواني واقفة من غير حتى حركة نتحسس في أنفاسو لي كانت قريبة من وجهي وين لقيت روحي نسترجع في كل لحظة عشتها معاه قبل توا...كأنو الوقت وقف بينا لحظتين من الزمان...قبل ما كل واحد فينا يشق طريقو وحدو...فقت من سرحتي على صوتو و هو يحكي
أركان:علاش خبيت عليا ؟
هزيت عينيا في وجهو...و وخرت خطوة لتالي...كان لازمني ناخو قرار و ننهي كلشي في اللحظة هاذي خذيت نفس نحكي
أنا:خذيت موعد باش نعمل إجهاض
أركان:مفهمتكش ؟
أنا:مانيش باش نربط روحي بقطعة منك
أركان:متنجمش تاخو القرار هذا وحدك
أنا:أنا خذيت قراري و اللي تنجم عليه أعملو و متقصرش فيه و توا أخرج من داري
بعدت عليه بالوقت و رجعت للبلاصة لي كنت قاعدة فيها من بكري...محاولة مني باش نهدي روحي و نخفي رعشة بدني لي سيطرت عليا...حطيت يدي على كرشي و كبست عليها...منجمتش نفهم الإحساس لي سيطر عليا...كان غريب برشا بالنسبة ليا...قرب مني مرة أخرى و قعد بجنبي يحكي
أركان:نعرف أنك موجوعة مني...أما فكر مليح إليناا الصغير هذا ما عندو حتى ذنب في اللي صار و مدامو منك إنتي...أنا حاجتي بيه
مد يدو شوية و دورلي وجهي لعندو...غزر لعينيا يحكي
أركان:جربت الوجيعة لي إنتي تعيش فيها توا و عملت كيفك...خليت كلشي ورايا و مشيت من هوني أما البعد مكانش الحل المناسب جملة
أنا:أنت رجعت لعيلتك و لأملاكك...أما أنا ما عندي حتى شي هوني يخليني نرجع مرة أخرى
أركان:و أنا ؟ نعرف أنك ناقمة عليا و رافضة وجودي في حياتك...أما منحبكش تتخلى على الأمل الوحيد لي يجمعنا
عديت عينيا على وجهو و خذيت نفس طويل نحكي
أنا:أنا خسرت كلشي بسبب علاقتي بيك و مانيش مستعدة نخلق نقطة ضعف جديدة الكل يحاربني بيها أنا مانيش مستعدة باش نكون أم و لا حتى نستمر في علاقتي معاك...يا ريت تخرج من حياتي خاطر معاد فما حتى شي تفكو مني بالقوة و لا تهددني بيك و وجود رجالك وترني...صدقني مفما حتى شي تخاف عليه بعد توا...خاطر أنا في الأساس ميتة...دفنت روحي و مشاعري مع خويااا...للأسف مكنتش نعرف أنو ثمن عشقي ليك باش يكون غالي لهدرجة و لا صدقني مكنتش باش نهز عينيا في وجهك جملة
مد يدو شوية...عدا صوابعو على خدي و غزر لعينيا يحكي
أركان:الشي الوحيد لي مستحيل نخمم فيه هو فراقك كيما مستحيل نخليك تتخلص من الروح لي تجمعنا
أنا:أنا بحاجة راحة من كلشي قاعد يصير...يا ريت و أنت ماشي تاخو رجالك معاك...وجودهم هوني زاايد
نزلت راسي شوية و كبست على مريولو في يدي قرب مني أكثر...حط يدو على جنبي و جبدني في حضنو للحظة سلمت أمري...خاطر معادش عندي قوة باش نحكي أكثر و لا حتى نبعدو عليا...أصلا لتوا نحس في روحي داخل دوامة منعرفش كيفاش دخلت فيها و لا شنوة لازمني نعمل باش نخرج منها و وسط هذا الكل ريحتو كانت المهدئ الوحيد لأعصابي..كأنو الصغير حس بوجود بوه معاه..غمضت عينيا و إستسلمت لنوم...بعد آخر فترة منتذكرش رقدت ساعتين ورا بعضهم...خاطر كل أحلامي ولات مجرد كوابيس و كهو.

آفْرُودِيتْ 🦢حيث تعيش القصص. اكتشف الآن