- " كلار ... أتظنني منكسرًا؟ "
- " إن كسرك العالم مرة، سأكسره لأجلك ألف مرة "
- " لا أريد أن يُكسر العالم، أريد فقط أن يتم إصلاحي "
كانا في أحد الغرف العلوية الفارغة المهيئة للضيوف في منزل سالفاتور، منذ بضع ساعات حصلت فوضى إثر التطويع القهري من آدريان لكريسنت رهينة لإخضاع كيلارد ... اجتمعت قيادات الأماثيست مع رئيس ستيفانوس الذي لم يكن يملك أي تأثيرٍ بآرائه، وفي النهاية كثير من الأعضاء لم يعترضوا على فعلة آدريان هذه المرة.
لم يبرر شيئًا، لم يقدم أعذارًا ... لأن المجلس للمرة الأولى قد دعمه.
مجددًا ... أسندوا الأعمال القذرة للحارس.
وفي النهاية، أمروا مجتمع السحرة أن يجد طريقة للتواصل مع كيلارد ستيفانوس في غضون يومين، وعند الثالث يوصلون إليه رسالة الحارس أن سر الوريث الصغير قد انكشف، ما عاد في مأمن.
إما تسليم نفسه وتلقي أحكام من المجلس قبولًا بها ... أو أن موضع تلقي الضرر عوضًا عنه سيكون طفله.
كريسنت دس رأسه في حضن أخيه وانكمش، يتمسك به، وأصابعه تقبض عليه ... كلارينت لم يجد الكثير لفعله سوى مسح هادئ متكرر على شعر كريس ... لا شيء سيجدي بأي حال، وإن تحدث فلن يكون إلا اتهامًا جديدًا لوالدهما.
الرجل الذي لم يظهر في حياتهما قط، كل ما فعله هو منحهما اسمًا ذو تبعات سالبة كثيرة.
أرادا الاعتذار لبعضهما بعضًا ... لكن مجرد نظرة واحدة تبادلاها جعلتهما على يقين أن الحاجة تنتفي له، لطالما كان تقليدًا ثابتًا لهما أن يتسامحا دون تفكير، دون تبرير، ودون كلمات ... اكتفيا بالعناق الصامت وحسب.
- " هل تظن أنه سيأتي لأجلي؟ " كريسنت سأل ولا يعلم ما الإجابة الباعثة على الأمل التي يريدها، أن والده سيضحي بحريته وربما حياته لأجله، أم سيتجاهله ويثبت أنه الذي لم يشعر يومًا، ليس قبل سنوات، ليس الآن ... وليس في مستقبل قريب أو بعيد.
الرد البعيد جدًا عن السؤال هو وسيلة كلار الوحيدة الآن " أتيح لك الآن عرضًا لا يتكرر كما ترى ... يمكنك أن تغفو وسأمسك يدك "
لكنه كان يشعر أنه يعلم جيدًا ... أن كيلارد إن ثار وأقدم على أي رد فعل، فلأنه ممتعض من حقيقة تحدي الحارس له وتهديده، يحركه كبرياؤه الشاهق لا أكثر ... أو أنه لن يكترث.
كريسنت فهم التهريبات التي يقوم بها أخيه من هذا الحوار، كان متعبًا أكثر من المجازفة على إصرار، فقرر المسايرة " كانت الشيء الوحيد الذي يشعرني بالأمان حين كنا صغارًا ... ثم فجأة أنت توقفت عن إمساك يدي "
- " ربما لأنك لم تعد تمد يدك إلي ... لطالما مددتها نحو ظل يسكن الظلمات عوضًا عني "
ثم دون شعور أو تقصد وجدا نفسيهما في منطقة اللوم والعتاب ... مجددًا، أوقفها كريس حين قرر أخذ غفوة صغيرة يستلقي على السرير، كلارينت رفع الغطاء على جسد توأمه حتى عنقه ... وجلس أرضًا جواره يعطيه ظهره، لكن يمد يده خلفًا ويشبك أصابعه بأصابع أخيه، لا يفلته حتى حين تظاهر بالغفوة لإنهاء أي جدال قبل بدئه.
أنت تقرأ
ُمتفرَّد: ذهبي
Fantasyكان يملك عقلًا من ورق ... وقلبًا من شظايا زجاج ... هناك حيث مزقتنا الورقة الأخيرة التي لم نظن أننا سنصلها يومًا ... هناك حيث لم يبقى أحد، حيث لم أجد إلا حكاية عشوائية. هل يُستهلك الشعور حتى رمقه الأخير ... حد الفراغ؟ هنا حكاية الذي ما كان عليه أن...