16

775 125 147
                                    

هل شعرت من قبل أن هناك خطأً كبير يجري حولك؟ 

ليته كان بسبب " الللا قانون "

لكن الخطأ بحد ذاته في القانون ... القانون الذي عليه أن يتغير، لكن من به يفعل؟

إن لم أكن أنا يومًا ما ... من به سواي يفعل؟ لأن أحدًا لم يكن مدركًا للخلل هذا، ومدركوه عاجزون عن إصلاحه ببساطة لأنه قانون.

إن لم تستطع كسر القانون ... فغيره، كسر بطريقة شرعية.

هل يمكن لحياة بشرية معقدة أن تُعامل ببساطة خيارين، إعدام أو نجاة؟ كم أعدم الماستر الثاني لأجل ذلك؟ كم أرغموا الأماثيست على البقاء في تجمعات خوفًا منهم وسيطرةً عليهم؟

لست أبدًا برقيق القلب الذي قد يقف ضد الحكم الديكتاتوري للأماثيست، بل سأدعم القبضة الحديدية ... لو أنهم مُنحوا الحرية لما أُرسي المجتمع العالمي بهذه الطريقة الآن، لانقرض البشر وربما يجعلهم الأماثيست مجرد أداة للتكاثر لهم، أو يتكاثر الأماثيست مع بعضهم وينتجون جيلًا أقوى ينقلب ضد الجيل السابق حتى، احتمالات كثيرة جدًا لن نستثني السحرة منها، باختصار ... فوضى عالمية لا رادع لها.

لكن ما زالت لحياة الأفراد قدسيتها حتى وإن حكمت بقسوة ... أو ربما بدأت بتقديسها لأنها حياة أبي.

لست أستغرب الآن التمرد البادئ للأماثيست، لكنها بدورها ليست ثورة بريئة ... إنهم يقتلون البشر ويهاجمون السحرة، كان لا بد من ذلك يومًا ما بما أنهم مجموعة من البشر ذوي القدرات الفائقة للشعور، بدؤوا بمحاولة وضع بصمتهم والخروج للعلن.

القوة دائمًا تمحو وتخلق ... القوة مفتاح البقاء، لكن لمَ لم يقم السحرة بالأمر ذاته نظرًا لأن وجودهم أقدم من الأماثيست حديثي النشأة؟

لا، لم يكن الأمر بشأن حياتي وأبي فقط ... بل أكبر بكثير، أضعاف مضاعفة، على مستوى عالمي ... لست أفعلها الآن فقط لأجلنا أنا وهو، بل لأجل التغيير الذي أريد أن أكونه، قررت ذلك ولا أعلم متى، كنت أرفض فكرة التورط في ذلك مؤخرًا ... لكن فكرة قيادتهم مستقبلًا لا تكف تضرب بقوة داخل عقلي، لإنهاء سلسلة الأخطاء هذه جميعًا.

لأني لم أولد لأختبئ ...

دفعت باب قاعة المجلس، هل هو خشب محشو بدواخل من الفولاذ الصلب والحديد المقوى؟ ثقيل لدفعه بمجرد قوة عادية من جسد صغير ... وأنا لا أنوي احترام هذه الصفة به، إذًا ببساطة، نركله.

أراهن أن عمر هذا الباب أكثر من سبعين عامًا أيضًا، وأراهن أن أحدًا لم يركله من قبل ... دائمًا أقوم بسبق تاريخي، ركلته بقوة لم أعلم كم بالغت بها إلا حين اندفعت متعثرًا نحو الداخل ... لو أني سقطت أمامهم لأعدت التصويت حول حياتي، ومنحت صوتًا لإعدامي.

حرفيًا بدا كاقتحام إرهابي ... لكن من قِبل فتىً ضئيل لا يكاد يصل كتف أي منهم، توجهت الأنظار تمامًا نحو الضربة الفوضوية للباب، التي تلاها اندفاعي نحو الداخل أقطع مسافةً لا بأس بها بفعل التعثر والجاذبية موشكًا على الصاق وجهي بالأرض ...

ُمتفرَّد: ذهبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن