- " أنت طرف في المجزرة ... ماذا فعلت، آدريان؟ "
هي شاخصة العينين ...
هو بقي صامتًا ... لا تيه في ابتسامته الجامدة، كما لو أنه يبتسم بخيلاء انتظارًا لالتقاط صورة في المؤتمر العالمي للكذب.
الجو معتدل ... لكن اللحظة الحالية الوجودية والمتداولة بينهما صارت حارّة، كأن الهواء يستشيط غضبًا ... لفحتهما دقات ثواني عقارب الساعة البنية الصغيرة جوار سرير ماكسيل، لكنها مجرد خلفية باهتة ... بينما الصمت ينفر عن لوحة اللحظات الثقال.
إن رُسما الآن فستسمى لوحتهما بالصدع الزمني ... كانت لا تعلم، توقف الزمن وفصلها عن ذاتها لحظات بينما تُحقن الاحتمالات في عقلها، وصارت تعلم.
انتهى وقت التفكير والتحليل ... بدأ وقت الكشف والتصرف.
- " لا، لن أسأل عما فعلت ... بل سأسأل، من أنت؟ "
حين طُرح السؤال الصحيح فقط، فُكت العقدة، استُكملت الحبكة المتوقفة، وعاد الزمن للجريان ... أُعفي عن أنفاس، دقت الساعة بشكل أعلى، لا ... فقط هي صارت تسمعه توًا، تدرك محيطها أكثر، وهوية الماثل مقابلها.
- " جيد منكِ أيتها الملكة الحمراء! فقتِ توقعاتي حتى صار من اللازم تضمينك في مجزرة عائلتك "
تعابيره ... حركاته، آليات لغة جسده الهجومية جدًا، ليست هو ... آدريان يكون دفاعيًا حتى حين يغضب.
- " أجبني! أين آدريان! "
صرخت وتعلم أن أحدًا لن يسمع ... الماستر صرف الخدم في إجازة مدفوعة عدة أيام، روي كان مسافرًا، حفيده مع والدته، وآدريان بالكاد يُرى في الجوار ... المنزل كامد جدًا.
هي فوريًا تبادر لها أن آدريان يموت وحيدًا في مكان ما، مدفون تحت الأرض يختنق أو تم رميه أعماق البحر مع مرساة مثبتة به تغرقه ... شعرت أن الوقت يداهمها، سيموت، يموت ... أو أنه قد فعل وانتهى.
- " أمامك ... ما من خدع بصرية، لكن وعيه وسيطرته مقيدان في الداخل ... يشعر، يرى، يسمع ... دون قدرة على الرد، تم دفنه ... حيًا "
- " من أنت؟ "
- " كاريان كرورنوس ... "
- " عقرب ... "
- " تمامًا ... ساحر من العقرب "
معلوم لها الآن أن ممارسي السحر الأسود هم الفاعل، قاتل عائلتها ... لكن ...
" لماذا؟ " لم تكن تطلب الرحمة لمن تبقى منهم، ولا تحاول إشعاره بالندم أو تعتصر ضمائرهم، لكن الأسى تجاوز الحقد بقليل، سيريوس لم يكن لهم أي شأن بأي مجتمع سحري آخر يومًا، كانوا كالطفل الخائف من مغادرة منزله ورؤية العالم لأنه يظن نفسه غريب الأطوار، يخشى التنمر والسخرية.إذًا ... لماذا؟
- " لأننا احتجنا ضعيفًا لقتله ... وأنتم الأضعف، لا أحد قد يقدم دعمًا ... لا أحد قد ينشد انتقامًا "
أنت تقرأ
ُمتفرَّد: ذهبي
Fantasyكان يملك عقلًا من ورق ... وقلبًا من شظايا زجاج ... هناك حيث مزقتنا الورقة الأخيرة التي لم نظن أننا سنصلها يومًا ... هناك حيث لم يبقى أحد، حيث لم أجد إلا حكاية عشوائية. هل يُستهلك الشعور حتى رمقه الأخير ... حد الفراغ؟ هنا حكاية الذي ما كان عليه أن...