ديجافو ... رؤية وحياة مسبقة للحظة، أو لحظات ... تكرار.
فقد وعيه مجددًا ... منذ متى؟ لا كان نائمًا وحسب ... بعمق، يذكر كثيرًا من الضوء ... الآن ضوء نهاري أيضًا، فكر أن يومه تكرر ربما ... الزمن عاد به، أو هو فقط نام يومًا بأكمله حتى صباح اليوم التالي.
كيلارد ستيفانوس يقف أمام النافذة أيضًا، كالمرة السابقة ... عاقدًا ذراعيه لصدره ويسند رأسه قليلًا إلى الزجاج ... لا يبدو كشخص قد أُغمضت له عيناه ليلة أمس.
حدق نحو كفه ومعصمه ... لا آثار لما اقترفه بنفسه، تلقى علاجًا احترافيًا على ما يبدو ... ثيابه مخضبة وحسب، أقلقه ذلك جدًا ... قبل أن يرى ثيابًا جديدة ونظيفة جواره بالفعل.
ذلك الشخص الهادئ بشكل غريب، يفكر به إذًا ... لكنه ما زال مرفوضًا، وضع بعض الثياب لا يغير من الأمر شيئًا.
- " هل يمكنني العودة؟ ... منزلي، أخي "
- " لا ... "
- " أنا فقط ... "
- " من الحماقة تكرار الفعل ذاته وتوقع نتائج مختلفة ... ألا تظن؟ "
جرى الحوار المقتضب بينهما دون أن يغير أي منهما وضعيته أو موضعه.
إن عاد الآن ... سيستغله الحارس أو المجلس مجددًا، رغم ذلك شعر كريسنت بأنه سجين مجددًا ... عند الحارس أولًا، ثم الآن في قلعة والده ... لا لشيء إلا ضمان عدم وقوع الوريث في الأيدي الخاطئة، يبقي نقطة ضعفه جواره يحميها بنفسه.
تنهد ... الجميع يستغلونه، لا نهاية لذلك بعد الآن ... سيكون أداةً للمفاوضات، شرطًا جزائيًا يتم تراميه، لا أكثر.
- " غير ثيابك ... واتبعني، سنذهب إلى الصيد " كانت نبرته محايدة ... لا كراهية فيها، بقدر ما لا حب فيها.
- " أنا فقط إزعاج لك ... سأبقى "
كريسنت واقف ... يتفقد حجم الثياب، كيلارد دنا منه جدًا ... صنع تواصلًا بصريًا قويًا، بلا مهرب منه، وبلا مأوى ... ولم يكن كريس قادرًا على زحزحة بؤرة تركيز ناظريه عن الأرض.
- " لا ثقة لي بك ألا تحاول انتحارك مجددًا ... حين آمرك، أنت لا تجادل، أهذا واضح؟ "
أمره ... يوجهه كأداة، يحركه من مكان لآخر كما يشاء، وفق الطريقة التي يشاء ... يعامله كأنه مسلوب الحق والإرادة، كائن ضعيف تم تمرير مورثاته القوية له ... والآن سيبسط سيطرته على هذا الكائن، ثمنًا للمورثات القوية تلك ... أجرًا سيسدده طوال حياته لرابطة الدم.
وعاء لدمائه ... أن يتحكم بمصائر الكائن الذي صار وعاءً لدمائه، وريثه.
هو ليس إلا موضوعًا جانبيًا لا يجوز الجدال حوله حتى، والده يبت بكل شيء.
الوقوف أمام شخص مثل كيلارد ستيفانوس يترك أثرًا كبيرًا من الرهبة ... وبالنسبة لكريس، كان الارتياع، الخوف.
أنت تقرأ
ُمتفرَّد: ذهبي
Fantasyكان يملك عقلًا من ورق ... وقلبًا من شظايا زجاج ... هناك حيث مزقتنا الورقة الأخيرة التي لم نظن أننا سنصلها يومًا ... هناك حيث لم يبقى أحد، حيث لم أجد إلا حكاية عشوائية. هل يُستهلك الشعور حتى رمقه الأخير ... حد الفراغ؟ هنا حكاية الذي ما كان عليه أن...