تبادلت وإياهما نظرة استعداد ... وظننت أني سأخطو خطوات البطل الوحيد نحو حتفه.
لكن جدي سبقني نحو الأسفل، مما أزال عني رهبة شعور الخطر ولذة شعور المغامرة، مع محاولة التسليم والاستسلام للنتيجة أيًا كانت ... وجود جدي أمدني بأمان لم أرده، أردت أن أكون وحيدًا ... خائفًا، ومترقبًا ... لم أرد أي عون في هذا، بل رغبت حقًا أن أتردد.
ليس من العدل أن أُحاط بالأمان حتى في لحظات كهذه، بينما هو ...
حسنًا ... اكتفيت عند هذا القدر من محاولة تشاطر الألم معه، ودلفت مع جدي.
رأينا سيادة الساحر الوقح يجلس أرضًا مسندًا ظهره للجدار، مقربًا ركبتيه من جذعه في جلسة ساخرة، مع معصميه على ركبته تنزلق لاهية، كفاه نحو الأسفل ... ملولًا.
فركت معصمي الملتوي الذي ما زال مضمدًا بالأربطة ... أصابني ألم ضعيف لكن مستمر مزمن كأنه أنين داخلي خافت، كنت أعلم أني متوتر وأختلق الألم اختلاقًا، وقفت خلف جدي أنظر نحو أبي الذي ليس أبي ... لن أكذب وأقول أني مددت رأسي كاملًا حتى، خبأته وهلةً خلف الماستر أسترق نظرات غاضبة ومشفقة في آن واحد.
أنا أراه ولا أراه في وقت واحد ... هذا عصيب، لا أستطيع التعامل مع هذا الجسد الذي يشبهه جدًا لكنه لم يعد ملكيةً له ... لا أستطيع التحديق في العينين التي اعتدتها هادئة حانية علي، ذات الالتماع اللطيف الغريب ... خبت تمامًا الآن، كانتا عينين قاسيتين جدًا.
بحثت فيه عن آدريان الذي يصنع أيامنا حين يبتسم، ويجعلها أفضل ... فلم أجد إلا مجاعة من الشعور.
كم كنت أحمقَ لئلا ألحظ ذلك ... كم كنت أحمق لتركه وحيدًا والابتعاد ثم إفساح المجال لساحر العقرب كي يتحرك بحرية.
- " حقًا! الماستر العظيم هنا! متأخر ... متأخر جدًا، كل هذا الوقت ... لكنك تكتشف توًا بسبب ذكرى حمقاء من طفولته؟ فكر معي ... لأي حد كان ابنك منكسرًا، مُهملًا تمامًا ... لئلا يكتشف أحد أنه لم يكن هو؟ كم كان شفافًا ... منسيًا. "
دلا بدلوه أولًا ... وشعرنا بحرارة ما سكبه علينا، بحرارة فاقعة ... بركانية، من الذنب والغضب ... هو حقًا يهوى استثارة الآخرين وإفقادهم السيطرة على أعصابهم، ففي النهاية إن آذيناه نحن نؤذي جسد آدريان، إن قتلناه نحن نقتل آدريان ... وهو يظن أننا لن نجرؤ، ولن نفعل ... يحب رؤيتنا عاجزين عن مسه بسوء مهما رغبنا تمزيقه.
أمي وقعت ضحيته وضحية غضبنا ... لكن ليس نحن، ليس أنا وجدي.
كل واحد منا هنا، سواء أنا، جدي، أم والدتي ... جميعنا كنا نتسبب بأضرار تأخذ محمل الاستمرارية في آدريان، طويلة الأثر، فلم يظننا ساحر العقرب سنراقبهم مكتوفي الأيدي بينما يفعلون ما يريدون به، لأن أي خطوة إقدامنا عليها قد يعني ضرره؟
أنت تقرأ
ُمتفرَّد: ذهبي
Fantasyكان يملك عقلًا من ورق ... وقلبًا من شظايا زجاج ... هناك حيث مزقتنا الورقة الأخيرة التي لم نظن أننا سنصلها يومًا ... هناك حيث لم يبقى أحد، حيث لم أجد إلا حكاية عشوائية. هل يُستهلك الشعور حتى رمقه الأخير ... حد الفراغ؟ هنا حكاية الذي ما كان عليه أن...
