7

1K 134 396
                                    


لم أكن ساعيًا للمشاكل ...

أو ربما كنت، بشكل لا مباشر كمعتاد عليها مع أطفال سيريوس، نوع من التسلية وإثبات الوجودية.

أصبت في تقدير قلة صبر فتيان المدرسة، حركتهم تمت في اليوم الثاني من الأسبوع الثاني، حين مددت يدي في حقيبتي ولم أجد دفتري الرمادي. 

أذكياء ... يظنون أنفسهم كذلك، لأن لا أحد يأخذ أفعال المراهقين كسرقة أغراض بعضهم في نظر الاعتبار، لكن إن غضبت وتقاتلت معهم وإن كان لاسترجاع غرضي، سأكون المذنب.

آخذين يلوحون به أمام مقعدي في تجمع صاخب لهم، استفزاز ... لن أقع ضحيته.

بعد سنوات من نوبات غضب الطفولة، تعلمت كيف أسيطر على أعصابي ... ألا أمنح خصمي ما يريده أبدًا، أتماسك ... لكني أدرك أن لديهم رهينة، دفتري.

إن تصرفت ببرود مفرط، سيمزقونه ببساطة فاقدين الاهتمام به وباحثين عن شيء آخر قد يترك تأثيرًا سلبيًا علي ويقود إلى شجار أخرج منه محطمًا بعد دخوله، وأتلقى لومه وحدي لأني البادئ.

وإن دخلت لاستعادته فورًا ... حسنًا، قدرة آدريان لافتة للنظر أكثر مما ينبغي، ننتقل إلى الخطة باء ذات الشقين العبقريين كصاحبها، الجنرال العسكري ماكسيل.

ألست متعدد المواهب والمهام؟

أولًا، تظاهر بالاهتمام ... نظرة عجز وألم، ريثما تكسب وقتك لئلا يعذبوا الرهينة، أقصد يمزقوا الدفتر ... فرصة ثمينة طالما ما زال حيًا، أعني سليمًا.

تغذّت غطرستهم على الوهن والانكسار زيفًا في نظرتي ... مع بعض الوعيد الغاضب أني سأفقد السيطرة وأنقض بجنون عما قريب، تركهم يترقبون ... المهمة الأولى، تمت بنجاح. 

ثانيًا، الإقدام على خطوة حقيقية، غدًا.

خطوة تتضمن براءة شديدة وشوقًا لعمي روي، أريه كم أني ابن أخ صغير لطيف لا يعيش دونه، روي الذي لم أره بعد الانتقال عند آد سوى مرة واحدة تبادل فيها حديثًا عابر مع شقيقه، اطمئن على طعامه وكل ما حوله ... لم ينسَ طبعًا إغراقي بنظرات شك وريبة في حال قررت إزعاج أخيه.

يعامله تمامًا كطفل مدلل ... لا يتقبل بعد أن شقيقه بات أبًا، ليس توًا ... منذ خمسة عشر عامًا، لكنه يعايش ذلك الآن ... وروي ما زال متوجسًا تمامًا مني.

بالطبع لم أقتصد في استعراض كم أن شقيقه يصبح سعيدًا لقاء أصغر ردود أفعالي ... تبادلنا أنا وروي ابتسامات بلاستيكية من طراز « ابتعد عن أبي/ أخي » ثم آد وسطنا بالطبع لا يفهم أيًا مما يجري.

واتتني الرغبة ببعض الدراما العائلية وعكسها ضد روي أغيضه، كأفعال زوجة الأب الشريرة التي تدعي الطيبة ... الاندساس بين ذراعي والدي والشكوى من روي، إخباره أن عمي يزعجني، ولنرَ من الذي سيستجيب له آد حينها! لكن لا، هذه حيل أطفال مدللين تمامًا ... لا تلائم الأوغاد من أمثالي.

ُمتفرَّد: ذهبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن