- " يقول حكيم ما، أن ساحات المعارك فخر لأرواح الملوك، لكنها قبر لقلوب الجنود ... فأي منهما أنت؟ "
لم يساعد كيلارد في تهيئة مكان جمع وتفريع خطط ساحة المعركة الافتراضية، فقط تساءل عن منظور روي، منذ أنهم بمفردهم ... لا يملكون جنودًا بعد الآن.
حيث توجب على الملوك أن يصيروا جنودًا، والجنود لا يصطحبون قلوبهم إلى ساحات المعارك ... يتلقون الأوامر لكنهم لا يتخذونها كقرار، يفعلون أي شيء مجاراةً للظروف المحيطة.
تمددت ورقة تخطيط كبيرة على طول المكتب وعرضه، وتثبتت أطرافها برقعة شطرنج، والجانب الآخر المقابل المخالف بأكبر قطعتين ... الملكتين.
هل كانت الملكتان تساويان ثقل رقعة وجيش كامل؟
بينما أُزيح كل شيء آخر، وضعت جوار الورقة عدة أقلام ذات خط عريض.
ابتسم روي بنصف شفته ساخرًا، وأجاب بتغيير المواقع، البيادق عوضًا عن الملوك، لا ملوك بعد الآن.
علق روي سترته، نزع ربطة عنقه ... وطوى أكمامه.
- " وأفترض أن هذا الحكيم القائل هو ذاته الحكيم الذي يتجاهلني كلما طلبت منه أنه يخبرني بمخططه؟ "
هنا ستوضع الخُطة ... وهو يتهيأ تمامًا للإصغاء.
بينما يستلقي كيلارد على الأريكة المجاورة، نصف غافٍ، يحول أفكاره لاقتباسات وينسبها للحكماء العظماء القدامى.
مع الابتسامة الناعسة، مخبئًا عينيه خلف ذراعه، منذ أن روي رفض إطفاء الأضواء وتمنى إخفاقًا قاسيًا لكيلارد في محاولة النوم الكاذبة هذه.
- " لا تفقد صبرك، ليس بعد ... فريق العمل لم يكتمل "
أوشك الباب على الانخلاع محطمًا نحو الداخل فقط لو أن الضربة المتلقاة من الخارج أقوى تسليطًا، أُجفِل تركيز روي المنصب تمامًا على الورقة الكبيرة الفارغة، يملؤها في عقله عدة مرات، يتصفحها، يقف عند رقم ما في الترتيب، لا يجد مخرجًا بعده، فيحذف ويعيد الكتابة ... صمم عشرات الحسابات لعملية الإنقاذ هذه، ولم تثر أي منها قناعته، دائمًا ما هناك ثغرة ... دائمًا ما هناك نقص.
بينما لم يحرك كيلارد ساكنًا ... توقع ذلك، اكتمال الفريق بكل هذا العنف.
آدريان كان يتقدم ستيلاريس، وفي حال غير مسبوق، هو الغاضب، هي المترددة.
لم تقرر بعد ما إن كان سيتحدث عنها، أو أن لها رأيًا آخر قد تقدمه بنفسها ... الساحرة الحمراء ساورها الخوف وعدم اليقين، أكثر من الغضب بمراحل.
- " يا للصدفة! أرى أمامي الفدية التي سأدفعها بكل سرور! "
صرّح آدريان أنه اكتفى قبل أن يبدأ، هذا هو القرار، فحال روي حاجزًا بين شقيقه وصديقه على الفور، يحجب أي أصابع اتهام أو نظرات قد تحرض أحدهما حيال الآخر " لا تُتخذ القرارات بهذه الطريقة ... آدريان "
أنت تقرأ
ُمتفرَّد: ذهبي
Fantasyكان يملك عقلًا من ورق ... وقلبًا من شظايا زجاج ... هناك حيث مزقتنا الورقة الأخيرة التي لم نظن أننا سنصلها يومًا ... هناك حيث لم يبقى أحد، حيث لم أجد إلا حكاية عشوائية. هل يُستهلك الشعور حتى رمقه الأخير ... حد الفراغ؟ هنا حكاية الذي ما كان عليه أن...
