يمكنه أن يذكر قبل حوالي أربع أشهر من الآن، حين كان يومه ينتهي قبل أن يبدأ، كل ما اقتناه هو أحلام جمعها في بيت صغير داخل عقله، بيت مقفل ... يتسلل إليه خلسة، يتحسس بعضها، ثم يغادر دون أن يسعى إليها حتى.
في منزله الخيالي، لطالما كان هناك صوت طفله، هذا هو الفتى الذي جعله يستل سيفًا من منزله الخيالي، ويحوله إلى قلعة آمنة لأجله.
أدرك أن البيوت الآمنة لا توجد، بل تُصنع ... ولأجل ماكسيل، سيبنيه، المنزل الذي لم ينشئه لأجل نفسه حتى ... كل ذلك الخواء، سيجعله أفضل مكان في العالم.
بعثر أكوام البرقيات والرسائل التي صنفها الماستر ورتبها، يعيد البحث من جديد لعله يجد المرجو.
- " قلت لك أن سحرة العقرب لم يعلنوا ولاءهم، موقفهم ضدنا واضح ... فلا تهلك نفسك أملًا "
الماستر عليم بذلك، لا يحتاج أملًا ... لكن آدريان أراد التصديق وبشدة أن محيط ابنه آمن، أن لا أعداء.
- " لا، ليس العقرب ... الاسم الأكثر صوابًا الآن هو سحرة بروميثيوس، أصحاب رمز صولجان الأفعى " روي صحح لوالده.
بروميثيوس، المحارب الذي سرق النار من جبل الأوليمب وأعطى شعلةً منها للبشر، ثم تحمل سخط زيوس وتلقى عذابًا أبدًيا، عذابًا متجددًا لا ينتهي.
كان محاربًا صالحًا قدم خدمة للبشرية، فكر ماكسيل ... لكن الخدمة الأكبر لو أن بروميثيوس هذا استثمر الشعلة الأبدية تلك وأحرق بها البشرية.
- " ومن هؤلاء؟ " آدريان سأل منهكًا، كأن مشكلة معروفة لا تكفيه، الآن تتطور.
- " الاسم الجديد الذي اتخذه سحرة أوريون المعارضين لنا ولقائدهم، المنشقين بعد الحادث الذي حصل لوريثهم ... معًا بيد العقرب "
تلك الغصة المعتادة حين ذكر الوريث ... بينما أسئلة كثيرة تتقافز في عقل ماكس حول سبب اختيار هذا الاسم، بروميثيوس ... ما اللغز خلفه؟ وما الذي جعل صولجان الأفعى رمزًا؟ هذا ملائم فعلًا إن كان عدوهم هو فولدمورت ومنزل سيليذرين! اعتمد على حس الفكاهة الخيالي ليتناسى الحقيقة.
- " مهلًا كلاكما ... المنشقون عن أوريون، فعلوها لأنهم أرادوا حرب رد اعتبار مع الأماثيست بعد الحادث الذي تسببنا به للوريث، لكنهم ينضمون إلى العقرب الذين قاموا أساسًا بقتل الوريث لاحقًا؟ "
آدريان شعر أنه غبي جدًا ويفوت تفاصيلَ هامة، لكنه سأل بأي حال ... واتضح أن سؤاله كان لغزًا لا يعرفه أحد حتى اللحظة.
ما الذي جعل جزءًا من السحرة السماويين الثائرين لأجل وريثهم، يتحالفون مع العقرب قتلة ذلك الوريث؟ كيف توحدوا تحت اسم بروميثيوس؟
لا الماستر ولا روي أجابا، آدريان قرب كرسيه لكرسي ابنه حتى تلاصقت المقاعد ... أراد الاقتراب بأي طريقة، نبض قلبه بخشونة مؤلمة حين فكر باحتمالة خسارته، وبهذا الكم الهائل من المسؤولية الملقى على عاتقه الآن ... دفعةً واحدة.
أنت تقرأ
ُمتفرَّد: ذهبي
Fantasyكان يملك عقلًا من ورق ... وقلبًا من شظايا زجاج ... هناك حيث مزقتنا الورقة الأخيرة التي لم نظن أننا سنصلها يومًا ... هناك حيث لم يبقى أحد، حيث لم أجد إلا حكاية عشوائية. هل يُستهلك الشعور حتى رمقه الأخير ... حد الفراغ؟ هنا حكاية الذي ما كان عليه أن...