- " لقد قتلها! "
- " مفهوم ... أنت تكرهه، مشاعرك هي حقك الشرعي، لكن اتهامًا كهذا ليس من حقك "
انتهت المصاصة الثانية ونصف، بينما آدريان لم يعد لاتزانه العقلي بعد ... روي يخوض حربًا سجال لجعل العقل " المتحجر " حرفيًا لأخيه الأصغر، يقوم بوظيفته كعقل بشري حقيقي وليس عقلًا مبرمج على فكرة واحدة ...
لكن روي كان أماثيست، لم يكن خيميائيًا ليستطيع تحويل الحجارة إلى معادن نفيسة.
وآدريان في ذلك الصباح، لو أنك سألته عن ناتج إضافة واحد إلى واحد ... سيخبرك أنه ذلك الجمع يساوي « الماستر قتل والدتنا »
رد الفعل الانفجاري الذي انتظرته مع إصدار القرار، قد ظهر توًا ... كأن آدريان أفاق واستعاد وعيه ... شعر متأخرًا ... وقد كان رد فعله أقوى من المتوقع حتى.
آد ذكرني بالأشخاص الذين يضحكون على نكتة ما بعد ساعة من سردها، نوبة متأخرة من فيضان المشاعر أو فهمها ... إن كان الماستر محقًا حيال شيء ما، فهو أن " دراما آدريان لا تنتهي " هو أب يعرف ابنه، من أنا لأقول العكس أو أنفي؟
- " وستقف إلى صفه رغم كونه قتل والدتنا؟ "
للأسف روي بعيد عن الجدران وإلا لصدم رأسه بها وخلق ألمًا ما يطغى على الألم الذي يسببه آدريان، لكن مفرًا لا يوجد، يمكن لجدي أن يكون متسلطًا حقًا، صعب المراس، حادًا ولا يصلح لمقام أب حقيقي ... على أنه ليس بقاتل، لن يقتل زوجته على الأقل، منذ عاد آدريان من زيارة قبر والدته وهو لا يكف عن تكرار هذه التهمة.
- " نقل قبرها لا يعني أنه قتلها! استوعب رجاءً، لقد ماتت بمرضها " زلزال صوتي ملأ الحجرة، صفقت حقًا بقوة ... المرة الأولى التي يرتفع بها صوت روي ... آدريان يمكنه أن يخرج أهدأ شخص في العالم عن طوره، رغم كل تلك السنوات التي ضحاها شقيقه الأكبر لأجله دون التفات، في النهاية يرميها ناحيته ببساطة « تقف إلى جانبه » بينما الماستر غاضب من أن روي « يأخذ صف أخيه النكرة » ولا تنتهي الادعاءات السيئة من الطرفين كلاهما ضد الكائن المتأنق ذو الصبر اللامحدود.
كلاهما نقل بصره إلي بسخط شديد، ارتعش عمودي الفقري ... لن أتدخل.
- " أكملا رجاءً ... أنت كنت تقول واثقًا أنه قتلها، وأنت الآخر تفضل والدك على شقيقك، وأنا لدي مصاصات كثيرة لأراقب بصمت "
قلت أني لن أتدخل، قصدت تدخلًا إيجابي ... لم أنطق شيئًا حول أني لن أضيف وقودًا على النيران المدعوة آدريان في تجربة علمية لنرى الحد الأعلى الذي يمكن لنواقله العصبية إفرازه من الأدرينالين والتحفيز العصبي.
الحب يجعل المرء فاقدًا للصواب ... فاقدًا للسيطرة على نفسه، يعاني أوهامًا ارتيابية وشخصية انقسامية ... الحب مرعب، مؤلم، وقاتل شبحي عديم رحمة ... سفاح تشعر بوجوده لكن لن تراه.
أنت تقرأ
ُمتفرَّد: ذهبي
Fantasyكان يملك عقلًا من ورق ... وقلبًا من شظايا زجاج ... هناك حيث مزقتنا الورقة الأخيرة التي لم نظن أننا سنصلها يومًا ... هناك حيث لم يبقى أحد، حيث لم أجد إلا حكاية عشوائية. هل يُستهلك الشعور حتى رمقه الأخير ... حد الفراغ؟ هنا حكاية الذي ما كان عليه أن...