75

537 56 167
                                    

التاسع من مايو ...

اليوم الذي تم فيه إصدار قرار إعدام كيلارد ستيفانوس، وتمت المصادقة على القرار واعتباره نافذًا وقيد التطبيق بعد اثني عشرة يومًا، وفي وقت قياسي لم يسبق أبدًا لأي إعدام أي يكونه.

كان قرارًا قويًا جدًا ... سريعًا جدًا.

ومتوقعًا جدًا ... كأفضل وأقصر الطرق ليتخلص المجلس من عدو عنيد صعب، كانت طريقة يصلون فيها نحو الأبدية ... الآن، هذا هو الشخص الوحيد القادر على إسقاطهم ... فإن أزاحوه، لن يستطيع آخر فعلها.

الماستر الجديد استلم منصبه في وقت حرج ... مع قلة الخبرة حين يتعلق الأمر بالمجازفات أو القرارات القاطعة القوية، ولم يملك دعمًا جيدًا لهذا الحد، والحارس قرر الابتعاد والتزام الصمت، البقاء على حياد في هذه الحرب طالما المتفرد آمن.

وهي كانت حربًا تجاوزت المتفرد بكثير ... وتجاوزت اهتمامات الحارس بكثير.

كان مساءً معتدلًا ... عديم الهيئة، لا يمكن وصفه بالدفء الكافي أو الرطوبة الكافية، كأنه فراغ، لا شيء ... مجرد بيئة تملأ المكان دون أن تكون حقيقة ... مساءٌ يشبه الوهم، بلا معنى سوى أن يكون حلقة وصل بين الليل والنهار، الذين بدوا للحظة بلا معنى أيضًا بالنسبة لأليثيا ستيفانوس.

خفق قلبها بشعور مشؤوم ... حدقت نحو كريسنت، الفتى يجلس صامتًا بعينين ميتتين على مقعد خشبي طويل في المنتزه.

حاولت إخراجه من المنزل ومن حالته الاكتئابية العميقة التي سقط فيها بعد سماع القرار المطبق نحو والده الذي لم يعرف كيف يكون أبًا حتى ... ولم يكترث، هي شعرت أن الفتى يقسو على نفسه كثيرًا.

سنوات مرت ... لم تستطع يومًا التصريح عن غضبها من شقيقها الأكبر، كان كيلارد هو الزجاجة الحادة العالقة في حنجرتها دائمًا ... لا تستطيع أن تلومه أو ألا تلومه، لأنها لا تستطيع أن تفهمه ... ولا اختبرت ما اختبره ... لم تستطع الحكم عليه مطلقًا.

لم تستطع أن تحبه ... لكنها لم تستطع أن تكرهه، لم تنقد أفعاله، سوى أنها لم تشجعها.

ذكراه كانت تعتصر قلب والدهما ... لذا لم تكن تستطع نطق اسمه حتى، قررت نسيانه، الخيار الأمثل للتعامل مع أمثاله ... وانقضى الأمر، كان طعنتهم التي يعلم جميعهم أنها عميقة، لكنهم يخفونها، كل منهم يدعي أنه ليس مصابًا، وأنه ليس ينزف ... لكنه كان الجرح ذاته.

جميعهم تذكروا هذا الجرح، لكنهم لم يلمسوه ... لم يعرفوا إن كان يجب علاجه أم تركه.

على أنها كانت تعرف الآن ... أنها غاضبة، غاضبة لأن صغيرها يتضرر لهذا الحد بفعل شخص ترك كل شيء ورحل، كانت أكثر تحيزًا لطفلها.

حدقت نحوه أطول، وأدركت ... نتيجة هذه النزهة هي الفشل تمامًا، فقط بدلًا من أن يكتئب كريسنت في حجرته، كان يفعلها الآن خارجًا، كان مطيعًا ... لكنه عنيد حين يتعلق الأمر بألمه، دائمًا ما كان واضحًا جدًا عليه لكنه رفض الحديث عنه، لم يكن منفتحًا مع توأمه حتى.

ُمتفرَّد: ذهبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن