- " إنها الإحدى عشر ونصف ... لن تجد أحدًا منهم مستيقظًا في وقت كهذا، ينامون باكرًا جميعًا "
- " لكن أشك أنه هو يفعل ... "
تمتم ماكسيل، لكن كلار بدا واثقًا بينما ينحني جوار الباب قليلًا، ويرتدي حذاءه على عجل " يمكنني تجاوزه ... سأدخل بهدوء، وأعود بتعويذة الانتقال "ماكسيل كان يشعر بنعاس خفيف بالفعل ... أكمل استناده على الجدار عاقدًا ذراعيه، وبدا أنه يتكاسل عن الحركة تمامًا ... قد يبقى متخدرًا بهذه الوضعية ينتظر عودة كلار مع بعض الأغراض والثياب ... كان عليه العودة، استراق ما يريد، ثم المغادرة دون صوت.
كان العطر يبدو أكثر توهجًا في الليل حين استنشقه كلار عند وصوله إلى الباب الداخلي للمنزل حيث يمتد بعض الظل الحجري من أعلى المنزل ... هناك، زُرعت بضع شجيرات صغيرة ورقيقة أقل احتمالًا لتقلبات الشمس والنهار.
شجيرة ليلك صغيرة منعزلة عند اليسار ... لم يظن كلار أنه يستطيع الاعتناء بأكثر من واحدة، لذا كانت تلك الواحدة وحسب ... صلى كل يوم أن كسله في الاعتناء بها لن يقود لإتلافها ... ثم أغلب الوقت، كريسنت وأليثيا تناوبا عليها.
خشي أن أمرها كان منسيًا اليوم ... قد لا يتذكر أحد عطشه الخاص، فمن سيتذكر عطش زهرة؟
كانت الأزهار البنفسجية الصغيرة المتجمعة حول نفسها ما زالت نضرة، تعانق بعضها بعضًا عن كثب ... وينحني منها غصن مثقل بحبة ماء كبيرة قليلًا بدت كالعدسة الشفافة الموجهة نحوها ... نقر الغضن، وأسقط قطرة الماء ... لكنه بقي مثقلًا، لم يعد لموضعه الحقيقي.
من قد يسقي الأزهار هذه ليلًا؟ أليثيا وكريسنت حرصا على فعل ذلك في الصباح الباكر جدًا، حين يكون كلارينت بحد ذاته نائمًا.
- " الأزهار تذبل بسرعة بين أيدي أمثالنا ... جرب تنمية أعشاب ضارة أو أشواك، ستزدهر معك "
من خلف شجرة ما كبيرة قريبة ... خرج ظل طويل ورشيق، لكنه يتحرك بتثاقل متذمر كسول ... تحركت يد الظل نحو الأعلى بلا سبب، كانت تسحب نحوها فراشة مضيئة بلا ظل ... جناح بني تشعب عليه عروق وحواف ذهبية، والآخر أزرق بانتشار خطوط وحافة فضية ... كانت فراشة سحرية أضاءت المكان، ثم نبضت نبضة قوية تلاشت بعدها ... والمكان أظلم قليلًا لولا ابتسامة السماء بهلال مشوش ... بدا على وشك النبض ثم التلاشي فجأة كالفراشة.
ظل بلا شخص ... أضاءته فراشة بلا ظل.
هيأته بدت أكثر وضوحًا خلال بضع ثوانٍ ... لم يكن كلارينت بحاجة لتمييزها أكثر كي يعرفه، بسيطًا ... لكن مميزًا دون بذله أي جهد.
- " ابتعد عن طريقي ... "
كلارينت حبس نفسًا طويل، أغمض عينيه ... تماسك، وحافظ على انضباط نفس جيد إلى حد كبير.لم يرغب بإيقاظ أحد ... أراد المرور والتظاهر أن طريقه لم يُقطع، كان مستعدًا للتساهل مع هذا الموقف.
أنت تقرأ
ُمتفرَّد: ذهبي
Fantasyكان يملك عقلًا من ورق ... وقلبًا من شظايا زجاج ... هناك حيث مزقتنا الورقة الأخيرة التي لم نظن أننا سنصلها يومًا ... هناك حيث لم يبقى أحد، حيث لم أجد إلا حكاية عشوائية. هل يُستهلك الشعور حتى رمقه الأخير ... حد الفراغ؟ هنا حكاية الذي ما كان عليه أن...