من الغريب أن الحياة عادت إلى المنزل معه ...
نسيت أن أخبره ليلة أمس « مرحبًا بعودتك »
فتحت النافذة كلها أستمع لأصوات جدالهما الصباحي، هو وروي ... سيارة روي النفيسة مفككة، منزوعة المحرك، عجلتان منها ملقاة كل في اتجاه، والقطع منثورة حول آدريان الذي يرفع كمي قميصه، ويمتلئ ببقع الوقود.
إن ألقيت عليه عود ثقاب من النافذة، حتمًا سيشتعل.
- " إنها مرسيدس الألمانية آد! لن يضعوا قطعًا إضافية عديمة النفع! "
- " ماذا تسمي كل هذه الأشياء إذًا؟ " يشير نحو كل ما يحيطه.
- " لا تعمل السيارة بدونها! أخبرتك أنها تحتاج ميكانيكيًا حقيقي، لا أنت! "
- " تشكك بقدراتي في التفكيك؟ "
- " لا أخي ... أنت عظيم في التفكيك، لكنك لا تفقه شيئًا في إعادة التركيب! "
آدريان لم يكن يومًا ممن يتقاعس عن إصلاح الأدوات المنزلية أو الكهربائية، بل يسارع إليها فورًا مع مفكات البراغي ... يفككها، يستمتع بذلك تمامًا، لكنه ينسى كيفية إعادة التركيب، فينتهي الأمر به يقول فقط أن العمر الافتراضي لهذا الغرض قد انتهى، لم تصممه الشركة ليدوم أكثر.
هذه المرة، هو أنهى العمر الافتراضي لسيارة روي، كانت ضحيته.
رفع رأسه ورآني أمد نفسي من النافذة، فلوح لي مبتسمًا سعيدًا بإنجازه، روي ضرب جبهته بنظرة منكسرة ... كان يحب سيارته، حينئذ أدركنا أن آدريان يجب أن يحصل على عمل، لا يمكنه البقاء في المنزل طوال اليوم.
لأن فعلتاه الوحيدتان لن تكونا إلا الشجار مع الماستر، أو تفكيك أغراض المنزل.
هذا الشخص خطير، عليه أن يذهب إلى عمل ما ليعود متعبًا، أو أن لا أمان على المنزل منه ... إحدى المرات قام بتفكيك مواسير المطبخ في شقته وأغرقنا يومين، ثقته الوحيدة هي في مهاراته الإصلاحية ... ولم تكن في محلها يومًا.
ثاني سيارة يفسدها آدريان لأخيه، أخبرني بفخر عن الأولى، حطمها بحادث سير قبل أربع أشهر من مجيئي إليه ... روي أراد إخراجه من اكتئابه لذا أعطاه مفتاح سيارته، وهو تورط بحادث سير ما، روي اضطر لدفع المخالفات والمستحقات بنفسه.
كعادته، لم يشاركنا الإفطار ... تناوله مع الخدم في المطبخ، الكثير من الفوضى والدعابات الصباحية هناك ... الكثير من الحركة والأصوات، وهم بدوا معتادين على وجوده بينهم، مشاركتهم وجباته، لا توتر، لا احتراز ... يملك علاقة جيدة معهم.
----------------------------------
- " كيف تشعر حيال عودة والدك أيها الرئيس؟ "
إيستر تسير معي إلى حصة التاريخ، سرعة انتقال الأخبار إلى هذه الفتاة أصابتني بالقشعريرة، أكانت تسأل حقًا حول شعوري الذي لا أعلمه، أم فقط تحاول إخباري أنها تعلم، دائمًا تعلم وستعلم.
أنت تقرأ
ُمتفرَّد: ذهبي
Fantasyكان يملك عقلًا من ورق ... وقلبًا من شظايا زجاج ... هناك حيث مزقتنا الورقة الأخيرة التي لم نظن أننا سنصلها يومًا ... هناك حيث لم يبقى أحد، حيث لم أجد إلا حكاية عشوائية. هل يُستهلك الشعور حتى رمقه الأخير ... حد الفراغ؟ هنا حكاية الذي ما كان عليه أن...