نهاية الأسبوع ويوم الإجازة المُنتظر ...
آدريان يقف أمام باب منزل ستيلاريس منذ أربع دقائق ... يحرك أصابعه داخل جيوبه كطباعة على آلة كاتبة، ويرتب خطاب مؤثرًا من النوايا والمؤهلات، وترشيح نفسه للظفر بابنه منها.
كيف سيقنعها أنه يريد استرجاع ماكسيل الذي قضى عندها أربع أيام وثلاث ليالٍ تامة؟
أقرب شعور إليه كان الخوف ... إن كانت ستأخذ ابنه منه مجددًا، خشي أن يصحو يومًا ما ولا يجد أي أثر لماكسيل ... كما لم يكن لها من أثر قبل سنوات، خشي أن يستيقظ ليجد أن ماكسيل كان ... مجرد حلم طال أكثر مما ينبغي ... حلم أُخذ منه فانيًا كأنه لم يكن.
يحبها ... لكنه لا يثق بها، ربما لهذا السبب تحديدًا لم يفكر بالبدء معها من جديد ... فقرر ركن مشاعره جانبًا، ومراقبتها من بعيد للأبد.
أيقن أن المشاعر بينهما أيًا ما كانت، ومهما أخضعها لمحاكمات تقييم، يدرك أنها ناقصة الأهلية لتكون واقعية.
إن كان هناك شيء قد لقنته إياه الأيام التالفة الفائتة درسًا ... فهو أن يكون واقعيًا وإن كان واقعًا في مطبات الخفقان العاطفي، لا تختفي عنه علامات الوقوع في الحب المتجدد ... لكنه تعلم التوقف عن الاستجابة.
طرق طرقاتٍ خفيفة مندفعًا بشعور عدم الأمان من ابتعاد ماكسيل عنه ... وقد بقي صبورًا مع تأخرها، أصوات ضجيج، احتكاك وتحريك بطيء ... قادمة من الداخل.
فُتحت الباب قليلًا وكانت هي خلفها ... شعرها الطويل ملفوف بعشوائية غير محكمة، التصقت بعض الخصيلات المتعرجة على جبهتها وجانبي عنقها ... كانت تبدو كفنانة خرجت من طور إلهام جنوني مرهِق توًا، دون أي مكملات جمالية ... ومن الغريب كيف أنها بدت أجمل بطبيعتها، عيناها اللوزية الواسعة ظهرتا له هذه المرة كأجمل الثوابت والتشابهات التي منحتها لابنهما.
لم تفتح الباب إلا حتى ربعه " ماكسيل ليس هنا ... منذ الصباح خرج إلى منزل صديقه "
ثم أغلقت الباب عجولةً، أجفلته قبل أن يفتح فمه بحرف واحد ... تاركةً إياه يتمتم وحده ويتنهد " شكرًا لاستقبالي "
ما التف مغادرًا بعد ... إلا ووجدها تفتح الباب على مصراعيه، وتسحب معصمه بكلتا يديها مع ابتسامة استغلالية واضحة " أتعلم؟ تعال! أنت في وقتك المناسب تمامًا! "
أقل وصف لما رآه داخل المنزل الصغير ... أنه منقلب رأسًا على عقب، يصيب بالدوار حتى شك أن السقف والأرضية سيتبادلان المواقع.
كثير من الأثاث الذي غيرت مكانه عشرات المرات دون نتيجة مُرضية على ما يبدو، صناديق في كل مكان ... الباب المزدوج الأفقي للعلية مفتوح على مصراعيه، والقبو كذلك.
من الواضح جدًا نوع الورطة الجديدة التي تضعه فيها ... " أحب وبكل سرور أن أعرفك على مهمتك الحالية " تنقل إصبعها بين الأشياء المبعثرة مشيرةً نحوها بالترتيب.
أنت تقرأ
ُمتفرَّد: ذهبي
Fantasyكان يملك عقلًا من ورق ... وقلبًا من شظايا زجاج ... هناك حيث مزقتنا الورقة الأخيرة التي لم نظن أننا سنصلها يومًا ... هناك حيث لم يبقى أحد، حيث لم أجد إلا حكاية عشوائية. هل يُستهلك الشعور حتى رمقه الأخير ... حد الفراغ؟ هنا حكاية الذي ما كان عليه أن...