قامت بتحريك كيس الثلج حول أربطة وضماد معصمي مجددًا ... لم تفلتني منذ رأتني أسترق البحث عن الثلج في المطبخ.
لا أظنني احتملت البقاء في منزل جدي أكثر ... أردت وقتًا مستقطعًا، وأبي لم يعترض، لأنه لم يعلم حول مغادرتي حتى.
شعرت أننا في موسم التخفيضات ... أكون غرضًا تثمينه مرتفع جدًا ولا تقوى أعلى المزايدات على وصول ثمني، بل غير قابل للبيع أو مسموحًا بلمسه حتى ... ثم أجدني بخسًا جدًا، يتم ركني والتقرير أني صرت أدنى من المجان.
قيمتي انخفضت نحو الصفر بالنسبة له ... كنت أقف وسط طريق الكبرياء والغضب، كأن شيطانًا على كتفي يهمس لي أن أسبابه لا تهم، أعذاره سأسمعها وأمنحه أملًا زائف ثم أرفضها ... وأقواله ستُرد عليه بأكثر النبرات سخرية، بينما الملاك على كتفي الآخر يخبرني أن هناك خطبًا ما ... أني أدين له بمحاولة فهم السبب على الأقل.
- " ذكرني كيف التوى معصمك؟ "
هي لم تبدُ مقتنعة حقًا ... رغم محاولتي أن أبدو مقنعًا.
- " تعثرت، وسقطت ... من على السلم "
الكذبة المعتادة ... أكسل من تغييرها مهما أثبتت فشلها.
- " وكم دحرجةً كانت؟ "
حسنًا، على فرض أن إصابتي الوحيدة هي التواء مفصل رسغي ... رسمت مخططًا بيانيًا للسقوط في عقلي، ويفترض أني فعلتها من علو درجتين أو ثلاث، إذًا سؤالها فخ.
ستيلاريس أردينيس ... لن تظفري بزلة لسانية مني!
- " لا دحرجات ... "
- " جيد ... وذكرني أيضًا، أين كان ذلك؟ "
أهي أم حقًا أم مركز شرطة بعشر ضباط من رتب الجنرالات والمارشالات؟
- " ما رأيكِ أن تري مسرح الجريمة أيضًا؟ وفي المرة القادمة سأحرص على رمي نفسي من سطح المنزل ... "
رفعت أنفها وحدجتني بنظرة ضيقة جانبية، ومتبرمة ... لماذا تعترض الآن على سرعة نفاد صبري؟ هذا فقط يعني أن تربيتها لي مثمرة جدًا.
أحيانًا أجدني عالقًا بين ما أريد فعلًا أن أكونه، وبين كل المسلمات التي كبرت عليها واقتبستها منها.
إن كانت ستحتج على طباعي، فعليها الاحتجاج على نفسها أولًا ... لكن الشيء الوحيد الذي تراه الملكة الحمراء في المرايا ربما، هو أن المرآة تخبرها أنها الأجمل في العالم، والأفضل.
يمكن لعينيها الخضراوين أن تكونا لئيمتين حقًا ... وأظنني سمعت التعليق ذاته حين حاول تلاميذ السنوات الأكبر سنًا في مجلس الطلبة أن يتلاعبوا بتسلسل الامتحانات وفق مصالحهم.
أكره آدريان ... ذوقه الأحمق/ العظيم هو السبب حتمًا.
ألم يكن بإمكانه الوقوع في حب فتاة لطيفة وساذجة فقط؟ لماذا لم ينجذب إلا لعنقاء سيريوس النارية الحمراء؟
أنت تقرأ
ُمتفرَّد: ذهبي
Fantasyكان يملك عقلًا من ورق ... وقلبًا من شظايا زجاج ... هناك حيث مزقتنا الورقة الأخيرة التي لم نظن أننا سنصلها يومًا ... هناك حيث لم يبقى أحد، حيث لم أجد إلا حكاية عشوائية. هل يُستهلك الشعور حتى رمقه الأخير ... حد الفراغ؟ هنا حكاية الذي ما كان عليه أن...
