" فلتكسب لي يومًا واحد، واحدًا فقط ... بأي طريقة "ظننته يحادث ذاته، ربما وصل به الحد إلى فعلها منذ أنه بالكاد يتصرف كطبيعته مؤخرًا، مر أسبوع منذ أن غادر روي ... وما زلنا ننتظر الحركة القاضية للمجلس.
لا أحب أبدًا حين يمضي وقته صامتًا، حين يتجاهل المشكلة المتموضعة أمامنا تمامًا ويرفض الحديث عنها، إن لم نتعامل مع المشاكل بشكل ناضج غير حساس، ونرى كل تفاصيها عوضًا عن الهرب من صورتها العامة، فكيف يمكن إيجاد حل حتى؟
وجدوا ساحرًا متعاونًا قام بتعويذة تتبع لأقوى شظية، لشظيتي ... مستخدمًا خليطًا من دماء أعضاء المجلس كأثر للتقفي، هذا ما عرفته بعد تركيز السمع ... كان آدريان يرمي هاتفه على سريره، يشغل مكبر الصوت في مكالمته مع روي.
خدش عنقه بقوة وما زال مستمرًا ... يستعر، فتح زر قميصه ليتاح له الخدش أكثر، وأكثر ... تسللت من خلفه أخفض يده برفق، استجاب لي ... خفّض من زفيره القوي، كان يطلب مهلةً من روي لتأخير الأماثيست الذين أرسلهم المجلس للإمساك بي، خمسة افترض أن يصلوا الليلة.
وافق روي على مضض، لا يعلم ما الذي جعل شقيقه مصرًا على طلب تأخير يوم واحد لهذا الحد، لكنه سيفعلها على أي حال، بأن يخبرهم أنه سينضم إليهم، ثم يؤجل الموعد للغد ... حين يحين الوقت هو فقط سينسحب.
كلانا يعلم الحل ... وكلانا يرفضه، ربما احتجت منحه فرصة أخيرة قبل الاتفاق التام، منحه مهربًا، طريقة لإخباره أنه ليس بملزم أن يفي وعدًا لم يقطعه لي، وإن قطعه، سأسامحه إن كسره ... يمكنه الهرب بعيدًا، لأبعد نقطة عني ... وأنا ما زلت أملك فرصتي للنجاة منهم، كما قالت أمي.
- " آد ... إن غادرت ونجوت بحياتك، فلن أكرهك، لن ألومك ... وسأعمل على نسيانك، لتفعل المثل أيضًا، كل منا يمكنه أن يكون غير موجود للآخر، ذكرى ميتة ... وهذا ليس بخطَئِك ... النجاة ليست خطيئة "
- " ألا تظنها قسوة؟ " قرر التوقف عن صنع دوائر تائهة في مشيه أرجاء الغرفة، وجلس على سريره.
كنت نعسًا، أفضل قضاء آخر ساعات حياتي أو حريتي في النوم، لن أعانقه وأبكي على صدره بالطبع ... رغم أنه هو مستعد لفعلها، رميت نفسي جواره، أسحب الجانب الآخر للغطاء بينما يجلس على الطرف ... تثاءبت، أكسل من إبعاده وأخذ السرير بأكمله
- " حين كنتَ صغيرًا، هل همس لك أحد أن الحياة ستكون سهلة ومثالية؟ لأن أحدًا لم يفعل ذلك معي ... ما من شخص ذكي قد يلقنها لطفله، أو لأي جيل ... الحياة قاسية، ونحن نعلم ذلك ... من وقت لآخر عليك أن تكون أقسى منها "
رأيت إحباطًا كبير يجثو على ملامحه الهادئة لما سمعه مني ... عيناه لا تطرفان حتى، لا تتنفسان ... أوشكت على الظن أنه مجرد تمثال نُحت بأصابع مجروحة لم تقدر على جعله حيًا بما يكفي للناظر، عنصر الحياة ممحي تمامًا ... نُحت ليكون صامتًا حتى الأبدية.
أنت تقرأ
ُمتفرَّد: ذهبي
Fantasyكان يملك عقلًا من ورق ... وقلبًا من شظايا زجاج ... هناك حيث مزقتنا الورقة الأخيرة التي لم نظن أننا سنصلها يومًا ... هناك حيث لم يبقى أحد، حيث لم أجد إلا حكاية عشوائية. هل يُستهلك الشعور حتى رمقه الأخير ... حد الفراغ؟ هنا حكاية الذي ما كان عليه أن...