كتمان [ مكتملة ]

الحلقة 41

#كتمان

بعد الاعتراف الكبير هادا.... كلشي تبدل... هي كانت اسعد وحدة فالدنيا.... و علاقتهم مزالت سرية اما يعيشو الحب الخفي.... ميتلاقاوش بزاف... حتا صرات الخطبة بيناتهم.... مو كانت معارضة فلول.... بسك جيهة لباس خديجة مش عاجبتها.... أما تحت الاصرار قبلو.... وافقو عليها.... يعرفوها ناس ملاح ومرة تستاهل كل خير... ومع الوقت تبدل من لبستها هاديك... ملقاتش لي يوقف معاها في الخطبة.... حسات روحها وحدها... وزيد مها لي كانت حالتها تسوء... نسات كلشي حتى راجلها... واسمها تاني... الزهايمر صعيب وقاسي.... يخليك وحداني وتموت كل يوم.... وأصعب حاجة انو امك عايشة وميتة في نفس النهار... ساكنة معاك اما متعرفكش....

لكن رحمة ربي واسعة... الجارات عاونوها... الحومة وقفت معاها كل وحدة ووش عطا... خلاوها متحسش بالوحدة... الدنيا مزال فيها الخير.... منيأسوش من رحمة ربي مهما كان...

كانو يحكيو هي وهو على مستقبلهم... حددوا عرسهم مورا تلت شهور... هي مزروبة كتر منو... هههه.... عصام كان في فرنسا معلابالوش بخطبتهم... وهو قاعد يحول يرجع كلشي وخدمتو للجزاير.... غير على جالها.... مسكين صراحة غاضني بزاف..

كلشي يمر بهدوء وبلا مشاكل.... بلال فرحان بالقرار لي خداه.... أما ملقاش خدمة لدرك.... منين يروح يقفلوها في وجهو.... وزيد باباه هبلو بحكاية الخدمة هادي..... كيفاه رح يصرف عليها... كيفاه رح يشريلها الدار لي حابتها والكوزينة لي خيرتها هي....

غاضتو روحو.... يقولك عيب الراجل هو جيبو... وهدي حقيقة لا مفر منها....
".... محكيتلكش... شفت سفيان لي حرق عندو عام...."
شاف معاه بلال وهزلو براسو
"... هيه و شبيه؟؟ متقولش مات؟"
"... ههه مات يا والراجل ولا لباس عليه.... تشوف دارو وطومبيلتو.... وزاد زوج يا تقول ماهو هداك لي كان عايش هنايا...."
طلع حاجبو متعجب...
"... منيتك هاداك لي يبيع العضام في المارشي ولا لباس بيه هههه؟؟".

".... ياو كيما نقلك... حرق لفرنسا.... خدم طول لتما ولم الدراهم ورجع... أنا كي شفتو والله ما آمنت.... هز صحتو وزوج وعندو طفل... ودا اختو معاه تعيش.... وزاد حل حانوت كبير للقش...."

"... ههه الله يبارك والله مزلت حاير كيفاه دار هادا كامل.... ؟؟ "

".... يا اولدي فرنسا جنة... يكدب عليك لي يقولك مكانش خدمة لتما.... لوكان جا عندي باه نحرق لوكان متلقاني هنايا.... كرهت جد البلاد هادي لا معيشة لا دراهم.... شوف نتا جامعي ومخلص قرايتك ومقبلوكش... "

تنهد بحزن وناض بعد ما ودعو... و الحرقة تدور في بالو.... ماهوش مقتنع مية بالمية منها.... أما بدأت تطن في راسو الحكاية هادي..

جات عندو فرحانة.... وتحكيلو على حوايجها لي تسجي فيهم.... وتحكي وتضحك وساعات تمنشر في الجارات... وهو يسمعلها... حسها هي النور لي ضوات حياتو... بسمتها تخليه مرتاح.... علابالو هي زوالية ومعندهاش.... وقاعدة تخدم بش تلم حق جهازها... مقصرش معاها عطاها دراهم لي عندو كامل... وباباه عاونو تاني.... لكن راهي مرة مدابيها يكون عرسها كيما حابة... وهي تحشم وجامي طلبت دراهم منو....

قعد يتأمل فيها.... وزاد كملو الطريق بالعراك على جد الجلابة هادي.... وهي تهدي فيه وتضحك... غاير عليها.... ويمسحلها الغوج من فمها.... وهي تبوس فيه.... وهو يتغشش منها.... أما في سع ترضيه....

علاقة عفوية بريئة.... تعذبت من ألم الحب اما ربي جازاها على صبرها ومعاناتها....

لكن هل تنتهي المعاناة؟؟؟ واحد ما علابالو مي انا علابالي