الحلقة 38

37 4 0
                                    

#كتمان

"..... رجعو رقدو كامل وفتون ما جايبة خبر لواش صرا لتحت..
تكا احمد هو وحفصة فوق السرير...
".... راك متأكد حاب تزوجهالو.... ميبانش نورمال الطفل هداك.... وزيد خايفة كشما يدير فيها وهي بهلولة.... "
".... هي لي حبت ودارتها بيديها.... تحمد ربها مقتلتهاش... تستاهل وادا قتلها حلال عليه.."

".... فهمني حاجة.... شكون اسما هادي لي باقي يهدر عليها...."
"....اسما ختك.... "
".... هو وين يعرفها؟؟ كشما قتلو على فتون.. والله ما نسامحك يا احمد هئ هئ.. "
".... سدي عليا حسك... معلاباليش ومقتلوش... هو يعرفها... و باينة عندو حكاية قديمة معاها... "
تنهدت براحة.. رقدو في زوج وكل واحد وتخمامو وين مديه...

صبح الصباح وهو كان قاعد فالطموبيل... مرقدش ومغمضلوش جفن.... مجابش دوا تع رقاد....
هي لحقت التسعة وهو عاود راح لعندهم...

كانت فتون تغسل لماعن هي و الخدامة وختها... حتى سمعوا الصونات تع الباب... كانت التمنية تع الصباح راحت مسحت يديها وحلت الباب.... لقاتو في وجها... تقابلو العينين.. أما في زوج كانت عينيهم خالية... لا مشاعر ولا حب ولا حزن....
فارغة وصافية كيما الما.... هي حشمت منو وبعدت على الباب تخليه يدخل وهو مشا وخلاها.... مبعد يحاسبها..

لقاهم فالصالون يسناو فيه... ويسناو في العدول والإمام..... العايلة مجتمعة.... العمام والعمات.... واولادهم

كامل حابين يعرفو بيمن رح يزوجو لالة فتون هادي.... شغل تقرعيج كاين في اي عايلة...
دخل هو وهي موراه تبعتو
".... قعد سنا حتى يجيو....فتون روحي جيبي قهوة لعلاء..."

هي راحت تجري تجيبلو تجري هاربة منو... وقلبها يخبط مليار فالساعة..... بالرغم من صغرو اما عندو هيبة تخليك تخافي منو بلا خاطرك..... "

قعد واقف ويشوف مع احمد بنص عين... خلاه يتوتر.... ماهوش حامل الوضع هادا... لكل يتهامس عليه....
مسكينة معندهاش الزهر... يا شوفي كيفاه مداير....شفتي يديه مجروحين..... يا وي شوفي وجهو فيه الزروقة....
تجاهله كيما مالف يتجاهل... حياتو الكل يتجاهل وش يجرحو... قسا قلبو وخلاه حجر.. أما يكذب كلشي كدب... مزال هو الحنين لي يخمم في الناس قبل روحو.... محبش يستعرف بنو هو أطيب انسان.... لانو طيبتو دمرتو.... وسعادة غيرو خلاتو هو يشتاق السعادة في حياتو......

بعد مدة جاو بش يعقدولهم.... أما عقود غريب..... عروسة حازنة.... لا روبة بيضا ولا ورد لا فرح.... وهو اكتر منها.... خايف من هاد الزواج اكتر منها.... قاعد يرمي لروحو للهاوية لي حياتو كاملة هارب منها.....
خلصو ودعاولهم وهزو يديهم يقراو الفاتحة... غير هو مهزش يدو ومدار حتى ردة فعل... ساكت وجامد.... الإمام استغفر ودعا ربي يهديه... وروحو وخلاو زوج ارتبطو بعهد مقدس.... أما بالنسبة ليهم هو عهد ملطخ بالذنوب والخطايا....

طلع احمد وعلاء لبيرو تاعو...
".... درت وش حاب.... قلي منين تعرفها.."
".... في الحقيقة.... أنا منعرفش عليها بزاف اما هي خت مرتي وكانت مرت خويا....."
تصدم فلول متوقعش هادي الصدفة.... يعني هادي المرة كانت من العايلة هادي....

من الفشلة قعد فوق الكرسي..... مقدرش يتنفس...
"... وين راهي درك.... ؟؟ " نطق برجفة خايف منها كأنها وحش رح يطاردو....

"... ماتت عندها خمس سنين.... "

كتمان [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن